أصدر مجلس التنسيق الإعلامي لشركة الكهرباء بيانا يوم الأحد تناول فيه إشادات القيادات بجهود العاملين في الشركة التي أدت لتقدم ملموس في استقرار الامداد الكهربائي وفيما يلي نص البيان :يُعلن مجلس التنسيق الإعلامي لشركة كهرباء السودان عن إشادات قيادية واسعة بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في شركات التوليد والنقل والتوزيع، تقديراً لما تحقق من تقدم ملموس في الأداء، واستقرار في الإمداد الكهربائي، وتوسّع الخدمات في مختلف الولايات.

وأعربت اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة عن تقديرها لإنجازات قطاع الكهرباء بولاية الخرطوم، مشيدة بتحسين الشبكات وجودة الخدمات. كما أثنى والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، على توسّع التغطية الكهربائية، مؤكداً أن ذلك يعكس روح المسؤولية والانتماء الوطني للعاملين.وفي إقليم النيل الأزرق، أشاد حاكم الإقليم – رئيس لجنة الأمن – بسرعة استجابة شركة كهرباء السودان لتنفيذ القرار رقم (100) الصادر في 27 أكتوبر 2025م لاستعادة التيار الكهربائي، وما تحقق من نتائج ميدانية فاعلة بفضل التعاون بين فرق الكهرباء والجهات الأمنية.ونفّذت الأطقم الفنية خططاً عاجلة لتأمين عمليات التوليد والنقل والتوزيع وضمان التشغيل الآمن للمحطات، مع تحقيق تغذية كاملة لبوستر الروصيرص ومحطة سوق النيل الأبيض، وتغذية جزئية لمحطة الدمازين والمرافق الحيوية، مع إعطاء الأولوية للمرافق الطبية والخدمية الأساسية.وفي إطار الجهود المستمرة لحماية الشبكة القومية، تواصل الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء حملاتها الميدانية لإزالة المخالفات والتوصيلات العشوائية، وتطبيق اللوائح المنظمة لحماية العدادات والمال العام.ويؤكد مجلس التنسيق الإعلامي أن هذه الجهود تأتي ضمن تعزيز استدامة الخدمة الكهربائية وحماية البنية التحتية الوطنية، معرباً عن تقديره لدعم القيادة العليا في الدولة، ومؤكداً استمرار الشركة في أداء دورها الوطني بكفاءة ومسؤولية عالية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مجلس التنسیق الإعلامی

إقرأ أيضاً:

السودان.. ذاكرة النيل ورصاص البنادق

السودان، هذا الوطن الممتد كوشاح من النيل إلى الرمل، يتأرجح اليوم بين ذاكرة الماء وصدى الرصاص. بلد طالما علّمنا أن للهدوء نكهة النهر، وللشجن طعم الغروب على ضفافه، صار الآن مرآةً تعكس وجعًا إنسانيًا لا يهدأ.
لم يعد المشهد هناك يحمل ملامح الطمأنينة التي كانت تفيض من أغاني الحصاد ودفء البيوت الطينية، بل صار مثقّلًا بوجع المدن التي تحترق ببطء تحت دخان البنادق.

منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، تبدّد الأمل شيئًا فشيئًا. في دارفور، حيث اختلط الرمل بالدم، صارت الأنهار شاهدة على جثث المدنيين الذين لم يعرفوا سوى الزراعة والسكينة. تساقطت المدن كأوراق الخريف، وسقطت الفاشر بعد حصار دام شهورًا طويلة، لتغدو عنوانًا جديدًا لخرابٍ يمتد ولا يتوقف.
وفي خضم هذا الخراب، خمدت أصوات الطفولة، وتلاشى صدى المدارس، وصار البقاء نفسه معركة يومية يخوضها المدنيون وحدهم.

الصور القادمة من هناك تفيض بالوجع: أمّ تبحث عن ابنها بين الركام، متطوع في الهلال الأحمر يسقط برصاصٍ لا يفرّق بين من يداوي ومن يقتل، وأطفال يعبرون الصحراء حفاة بأعين زجاجية فقدت الدهشة. خمسة من العاملين في الإغاثة قُتلوا أثناء أداء واجبهم الإنساني، وثلاثة ما زالوا في عداد المفقودين، كأن الحرب تبتلع حتى من يرمّم آثارها.
العنف صار لغة الشوارع، والنجاة حظًا عابرًا. فالاختباء لم يعد ممكنًا، بعد أن صارت السماء شريكًا في الحرب، تراقبها طائرات المسيّرات وتغلق على الناس طرق الهرب.

في تقارير المنظمات الدولية، يرد الحديث عن عمليات قتل جماعية، وعن نساء يُستهدفن بالعنف، وعن قرى تُمحى من الخرائط. لكن أكثر ما يوجع ليس ما يُكتب في التقارير، بل ما لا يُقال: ذلك الخوف المزمن الذي استوطن القلوب، وذلك الإحساس بأن الأرض نفسها فقدت ذاكرة الطمأنينة.
كأن السودان، بكل تاريخه ونيله وسهوله، يقف الآن أمام مرآة مشروخة يرى فيها ماضيه الجميل يتقاطع مع حاضره المظلم.

وفي خضم هذا النزيف، تتنازع القوى الإقليمية والدولية على أرضٍ أنهكتها الحروب. لكل طرف مصلحة، ولكل جهة حليف، بينما الشعب وحده من يدفع الثمن. المدن تُقصف، القرى تُهجّر، والملايين ينزحون بحثًا عن مأوى أو لقمة أمان. ومع كل طلقة، تتسع الفجوة بين ما كان يمكن أن يكون، وما صار واقعًا مريرًا.

لكن رغم كل شيء، يظل في السودان ما يستحق الحياة. هناك من يصرّ على زرع القمح في أرضٍ مثقلة بالدخان، ومن يعلّق آيات السلام على جدران بيته المهدّم، ومن يهمس لطفله: “سيعود النيل يومًا صافيًا كما كان”.
هذه الأصوات البسيطة هي ما تبقي الوطن واقفًا في وجه الريح، تُذكّره بأن الروح لا تموت ما دامت تتشبث بالأمل.

وللسودان نقول: سلامٌ على أرضٍ أنهكتها البنادق لكنها لم تفقد الحلم، على نيلٍ ما زال يجري كأنه يتذكّر وجوه العابرين، على مدنٍ تنتظر الغد بثقة الصابرين.
سلامٌ على وطنٍ يضمد جراحه بالصبر، ويقاوم كي يظل حيًا في ذاكرة النهر والتاريخ.

مقالات مشابهة

  • الإعلامي ربيع هنيدي يعلن زواج آمال ماهر من رجل أعمال مصري
  • السودان.. ذاكرة النيل ورصاص البنادق
  • رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء يتفقد هندسة كوم حمادة ويشيد بأداء العاملين
  • رابط الاستعلام عن فاتورة الكهرباء بالاسم أو رقم العداد عبر موقع الشركة القابضة
  • وزير الكهرباء يبحث تطورات الربط الكهربائي المصري اليوناني
  • وزير الكهرباء: مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان دعم لمكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة
  • وزير الكهرباء يبحث مع رئيس مجموعة كوبولوزيس اليونانية تطور الأعمال في مشروع الربط الكهربائي
  • عمرو أديب يعلن انتهاء عمله الإعلامي: عملت كل حاجة في الشغلانة.. فيديو
  • وزيرا الكهرباء والري يبحثان التنسيق والتعاون لتعظيم عوائد المحطات الكهرومائية