بعد اجتماع إسطنبول.. فيدان يتحدث عن نشر القوات الدولية في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الدول التي ستشارك في قوة الاستقرار المزمع نشرها بقطاع غزة ستقرر إذا ما كانت سترسل قوات من عدمه وفقا لطبيعة المهام وصلاحياتها.
 
 وذكر فيدان عقب الاجتماع الوزاري المخصص للتطورات في غزة، الذي عُقد في إسطنبول بمشاركة وزراء من إندونيسيا وباكستان وقطر والسعودية والإمارات والأردن أن الاجتماع الذي عُقد في نيويورك بشأن غزة، في سبتمبر/أيلول الماضي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلق مسارا جديدا.
                
      
				
وأوضح أن هناك مشكلات في التطبيق الكامل للاتفاق، مؤكدا أن دولة الاحتلال تواصل انتهاك وقف إطلاق النار بشكل ممنهج، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المستوى المطلوب.
وأردف، "وصلنا إلى مرحلة شديدة الحساسية. الدول المشاركة في اجتماع اليوم تتفق على موقف واحد: لا نريد أن تُستأنف الإبادة الجماعية في غزة، وندعم بشكل كامل استمرار وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات نحو إقامة سلام دائم على أساس حل الدولتين".
وأشار إلى أن "إسرائيل لا تقوم بواجبها فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ ينص الاتفاق على السماح يوميا بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية و50 صهريج وقود، لكننا بصراحة لا نرى أن هذه الكميات تصل فعلا إلى القطاع"، مبينا أن سياسة إسرائيل تتسبب بتكدس المساعدات داخل المستودعات أو على الشاحنات.
وقال فيدان إن "حركة حماس مستعدة لتسليم إدارة غزة إلى لجنة تتشكل من الفلسطينيين. وكلما ضمنت هذه الترتيبات حقوق الشعب الفلسطيني، أصبحت أكثر قدرة على الصمود أمام الزمن والاستفزازات".
وبيّن أن المباحثات تناولت أيضا المهام والتشكيلة المتوقعة لقوة الاستقرار الدولية المزمع إنشاؤها في الأيام المقبلة.
وذكر فيدان أن نهوض غزة من جديد يعني أيضا عودة الأمل والإيمان بالمستقبل لدى الشعب الفلسطيني.
وأكد الوزير التركي، أن الشرق الأوسط واجه أزمات عديدة في الماضي، لكنه كان دائما منطقة قادرة على إنتاج السلام والاستقرار.
وأشار إلى أن الدول السبع التي اجتمعت اليوم لديها إحساس مشترك بالمسؤولية، مضيفا: "نوجه من هنا رسالة واضحة: لا حاجة لاختلاق ذرائع أو مبررات واهية لتعطيل المسار".
وشدد على ضرورة "عدم السماح بأي عمل يعرقل وقف إطلاق النار أو يقوّض السلام. يجب أن تجد الإرادة التي أظهرها الفلسطينيون صداها، وأن يُصان المسار المؤدي إلى السلام. هذا الطريق يتطلب الصبر والعزيمة، ونحن كدول تتحلى بهذه القيم سنواصل السير فيه".
وردا على سؤال حول تشكيل "قوة الاستقرار الدولية" بغزة، قال فيدان، "تُجرى حاليا مباحثات ودراسات متعددة، والموضوع الأساسي الذي تؤكد عليه الدول هو إنشاء قوة تستمد شرعيتها من قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، يحدد مهامها وإطار عملها".
وأوضح أن الدول ستتخذ قرارها بشأن إرسال قواتها وفقا لطبيعة مهام القوة وصلاحياتها.
ولفت إلى أن "الدول التي تحاورنا معها أوضحت أنها ستقرر إرسال قوات من عدمه بناء على مضمون التعريف، إذا كان تعريف مهام قوة الاستقرار الدولية يتعارض مع مبادئ الدول وسياساتها، فأعتقد أنه سيكون من الصعب عليها إرسال قوات".
وأوضح فيدان أن تركيا كانت من بين الدول الأربع التي وقعت خطة وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، وتابع: "هذا يوضح بجلاء أننا مستعدون لتحمل المسؤولية من أجل السلام، ومستعدون لبذل كل التضحيات، بشرط أن تكون الوثائق والإطارات التي ستُطرح متوافقة مع مواقفنا وداعمة للسلام".
وحول الإدارة المزمع إنشاؤها في غزة ضمن إطار خطة السلام قال فيدان إن "بغض النظر عن كل الوثائق والمبادرات، فإن تعريف القضية الفلسطينية المُستقر والمقبول منذ سنوات، يجب أن يبقى ثابتا".
وأضاف: "في نهاية المطاف، فإن دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967، وتطبيق حل الدولتين، هما التعريف الذي عُرّف به القضية الفلسطينية من منظور القانون الدولي والممارسة العملية".
وأشار إلى أن إسرائيل لم توافق أبدا على هذا الرأي، وليس لديها أي نية للقيام بذلك، مؤكدا أن الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا، قبلت هذا الرأي.
وأكد أن وضع حد للجرائم ضد الإنسانية في غزة وضمان استمرار وقف إطلاق النار هما من أهم أولويات أنقرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية فيدان غزة الاحتلال تركيا تركيا غزة الاحتلال قوات دولية فيدان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار قوة الاستقرار فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اجتماع إسطنبول الحكم للفلسطينيين وحدهم
البوابة - أكد وزراء خارجية دول مسلمة في اجتماع عقد في اسطنبول، على وجوب أن يكون الحكم في القطاع للفلسطينيين وحدهم.
وقالوا إنهم يرفضون أي "نظام وصاية جديد"، يأتي هذا بعد أسبوعين على بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
بناء غزةأشار المسؤولون إلى أن غزة بحاجة لإعادة الإعمار وعودة سكانها إلى منازلهم، مع ضرورة تضميد جراحها، مؤكدين رفض أي نظام وصاية جديد، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب ألا يخلق مشاكل جديدة. ودعوا إلى مصالحة فلسطينية سريعة بين حماس والسلطة الفلسطينية لتعزيز تمثيل فلسطين دولياً.
يأتي ذلك بعد لقاء قادة الدول السبع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كشف لاحقاً خطة هدنة الحرب التي اندلعت في غزة بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023.
واستبعدت إسرائيل مشاركة تركيا في القوة الدولية لإدارة الأمن في القطاع، رغم استعداد عدة دول أخرى للمشاركة، مع تأكيد ضرورة قرار أممي لشرعية التواجد العسكري.
وقف إطلاق النار وينص اتفاق وقف إطلاق النار على تبادل الأسرى وتسليم الجثث، ومرحلة لاحقة لإعادة الإعمار وتشكيل قوة دولية مؤقتة وسحب السلاح من غزة.
 
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن