البلاد (نيويورك)
كشفت وثيقة أممية حديثة عن أدلة جديدة تؤكد تعاونًا متزايدًا بين ميليشيات الحوثي في اليمن وحركة الشباب الصومالية، في تطور اعتبرته الأمم المتحدة تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.
ووفقًا لتقرير فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، الموجَّه إلى رئيس مجلس الأمن في 15 أكتوبر الماضي، فإن الفريق”جمع وحلّل معلومات من مصادر رسمية وسرية” تشير إلى أن العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب تعززت خلال العام المنصرم، وامتدت لتشمل تهريب الأسلحة والتدريب التقني وتبادل الدعم اللوجستي.


وأكد التقرير أن هذا التعاون يتجاوز المصالح المادية، ويمثل جزءًا من استراتيجية حوثية لتوسيع النفوذ الإقليمي، مستفيدين من موارد الاتجار بالسلاح وشبكات التهريب في القرن الإفريقي.
وقال التقرير إن جهاز الأمن الصومالي اعترض شحنات من المتفجرات والطائرات المسيّرة كانت في طريقها من اليمن إلى الصومال، وأوقف أفرادًا متورطين في شبكة تهريب عابرة للحدود. كما أشار إلى تحقيقات تطال نحو 70 صوماليًا يُشتبه بانتمائهم إلى حركة الشباب وتورطهم في تلقي دعم وتسليح من الحوثيين.
وأوضحت المعلومات أن الحوثيين درّبوا عناصر من حركة الشباب على تصنيع العبوات الناسفة واستخدام الطائرات المسيّرة، فيما أقرّ أحد المعتقلين الصوماليين بعمله وسيطًا بين الطرفين، وكشف عن سفر مهندسين عسكريين حوثيين إلى مدينة جِلب الصومالية لتدريب مقاتلين هناك. كما سهّل نقل نحو 400 عنصر صومالي إلى اليمن لتلقّي تدريبات عسكرية وأيديولوجية.
وأوضح التقرير أن شبكات التهريب استخدمت موانئ ساحلية صومالية مثل قندلا وعلولا ورأس عسير لنقل الأسلحة عبر قوارب شراعية صغيرة إلى محافظتي حضرموت وشبوة اليمنيتين. وأضاف أن حركة الشباب تمتلك خلايا عملياتية داخل حضرموت مهمتها شراء السلاح من الحوثيين وتهريبه إلى الصومال.
وأشار التقرير أيضًا إلى استمرار تنسيق ميداني بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن، يتضمن وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى، وحتى تقديم علاج طبي لعناصر التنظيم داخل مناطق سيطرة الحوثيين، ما يعكس استراتيجية واضحة لبناء تحالفات مع التنظيمات المسلحة في المنطقة.
وأكد فريق الخبراء أن الحوثيين باتوا المورد الرئيسي للأسلحة ضمن شبكات التهريب في المنطقة، وأن أنشطتهم امتدت لتغذي حركة الشباب وتنظيم القاعدة على حد سواء.
ويخلص التقرير إلى أن العلاقة المتنامية بين الحوثيين وحركة الشباب تمثل تحولًا خطيرًا في خريطة الإرهاب الإقليمي، مشيرًا إلى أن استمرار هذا التحالف قد يقوّض الأمن البحري والتجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، ويهدد بنشر عدم الاستقرار في القرن الإفريقي والجزيرة العربية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: بین الحوثیین وحرکة الشباب حرکة الشباب

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: 475 ألف لاجئ مسجل في الأردن معظمهم من سوريا

صراحة نيوز- أظهر تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لديها بلغ 474,807 أشخاص.

وبيّن التقرير أن السوريين يشكلون الغالبية بنسبة 91.9% (436,410 لاجئين)، يليهم العراقيون بعدد 24,529، ثم اليمنيون بـ 8,820، والسودانيون بـ 4,284، في حين بلغ عدد اللاجئين من الصومال 324، ومن جنسيات أخرى 440 شخصًا.

وأشار التقرير إلى أن معظم اللاجئين يقيمون في المدن والمناطق الحضرية بعدد 385,960 (81.3%)، مقابل 88,847 يعيشون في المخيمات(18.7%).

وفيما يتعلق بالتوزيع العمري، بلغ عدد الأطفال اللاجئين 227,003، أي ما نسبته 47.8% من الإجمالي، بينما بلغ عدد البالغين 226,182 بنسبة 47.6%، وعدد كبار السن 21,622 بنسبة 4.6%، منهم 12,357 امرأة و9,265 رجلًا.

وتصدرت محافظة عمّان قائمة المحافظات المستضيفة بـ 170,374 لاجئًا، تلتها إربد بـ 78,783، ثم المفرق بـ 57,638، والزرقاء بـ 29,844، فيما توزعت بقية الأعداد على المحافظات الأخرى بنسب متفاوتة.

أما في المخيمات، فقد سجل مخيم الزعتري وجود 53,493 لاجئًا، ومخيم الأزرق 35,207، بينما يضم مخيم الحديقة 147 لاجئًا فقط.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: انتشار المجاعة في الفاشر وكادوغلي بالسودان
  • تقرير أممي: 475 ألف لاجئ مسجل في الأردن معظمهم من سوريا
  • تقرير خبراء مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن
  • فريق الخبراء لمجلس الأمن: تعاون الحوثيين مع التنظيمات الإرهابية في الصومال يُهدد أمن المنطقة
  • تدفّق الأسلحة الكيميائية إلى الحوثيين.. نهج إيراني يحول اليمن إلى منصّة إرهابية
  • تقرير فريق الخبراء الأممي يسلط الضوء على الحوثيين خلال العام الجاري ويكشف تفاصيل من تحالفاتهم وممارساتهم (أبرز المضامين)
  • اليمن يطلق التقرير الوطني بشأن العدوان الأمريكي الإسرائيلي
  • هل يتشكل تحالف يمني-إقليمي ودولي لمحاربة الحوثيين ام العودة الى خارطة سلام؟
  • اليمن يطلق التقرير الوطني بشأن العدوان الأمريكي الإسرائيلي الغربي “يناير 2024 – سبتمبر 2025م”