مدعي الجنائية الدولية: فظائع الفاشر ترقى إلى جرائم حرب
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
حذر مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية من أن الفظاعات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر السودانية تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأعرب مكتب مدعي عام المحكمة في بيان يوم الاثنين، عن القلق العميق حيال التقارير الواردة من الفاشر التي تتحدث عن عمليات قتل جماعي واغتصاب، وغيرها من الجرائم التي يُشتبه بأنها ارتُكبت.
                
      
				
وبعد 18 شهرًا من الحصار والقصف والتجويع، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر يوم 26 أكتوبر، ونجحت في إخراج الجيش من آخر معقل له في إقليم دارفور في غرب السودان.
نمط أوسع من العنفوجاء في البيان أن "هذه الفظائع هي جزء من نمط أوسع من العنف ضرب منطقة دارفور بأكملها منذ أبريل 2023".
وأضاف أن أفعالًا كهذه، إذا جرى إثباتها، قد تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 65 ألف شخص فروا من الفاشر، بينهم نحو 5000 هربوا إلى مدينة الطويلة القريبة، لكن عشرات الآلاف ما زالوا عالقين.
 .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجازر دموية ترتكبها قوات الدعم السريع بحق سكان الفاشر - Sudan Tribune
وقبل الهجوم الأخير، كانت المدينة تضم نحو 260 ألف نسمة.
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وردت تقارير أفادت عن عمليات إعدام وعنف ونهب، وهجمات على العاملين في مجال الإغاثة وحالات خطف، داخل الفاشر وفي محيطها حيث بقيت الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير.
وأدانت المحكمة علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب بارتكاب جرائم عدة بينها الاغتصاب والقتل والتعذيب، وقعت في دارفور بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 على أقل تقدير.
وأشار بيان مكتب المدعي العام إلى هذا الحكم، قائلًا إنه يتعين أن يُشكل تحذيرًا من أنه ستكون هناك محاسبة على هذا النوع من الجرائم الشنيعة.
ولفت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تحتفظ بالولاية القضائية على الجرائم المفترضة في النزاع الدائر في دارفور، مناشدًا تقديم الأدلة عبر رابطها الآمن.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: لاهاي المحكمة الجنائية الدولية الجنائية الدولية الفاشر الفاشر في السودان الفاشر السودانية جرائم حرب جرائم حرب في الفاشر السودان أخبار السودان الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جرائم الدعم السريع في الفاشر ترقى إلى مستوى الإبادة البشرية
أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "سيف ماجانجو"، أن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد سكان الفاشر من إعدام بإجراءات موجزة، وقتل جماعي، واغتصاب، وهجمات على العاملين في المجال الإنساني، ونهب، واختطاف، وتهجير قسري، تعد من جرائم الإبادة البشرية .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشارت المفوضية إلى شهادات فارين من الفاشر إلى طويلة بعدما ساروا لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور صادمة تظهر انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان.
قال"سيف ماجانجو"، إن الاتصالات مقطوعة والوضع على الأرض فوضوي، مما يجعل من الصعب الحصول على معلومات مباشرة من داخل المدين".
وأضاف: "نقدر أن عدد القتلى - من المدنيين ومن أصبحوا عاجزين عن القتال خلال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة وطرق خروجها وكذلك في الأيام التي تلت الاستيلاء عليها - قد يصل إلى المئات ".
وأوضح المسؤول الأممي أن شركاء المفوضية الإنسانيين أشاروا إلى تعرض ما لا يقل عن 25 امرأة للاغتصاب الجماعي عندما دخلت قوات الدعم السريع مأوى للنازحين بالقرب من جامعة الفاشر .
وتابع قائلا:- "يؤكد شهود عيان أن أفراد قوات الدعم السريع انتقوا النساء والفتيات واغتصبوهن تحت تهديد السلاح، مما أجبر النازحين المتبقين - حوالي مائة أسرة - على مغادرة الموقع وسط إطلاق النار وترهيب السكان المسنين".
كما أشار إلى "التقارير المقلقة عن مقتل مرضى وجرحى داخل المستشفى السعودي للولادة" وفي مبان مختلفة تقع في حيي الدرجة الأولى والمطار، والتي كانت تُستخدم مؤقتًا كمراكز طبية.
وقال سيف ماجانجو"، إن المفوضية وثقت عمليات قتل واعتداء على العاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين الذين يدعمون المجتمعات الضعيفة، وأكدت أن قوات الدعم السريع تحتجز ثلاثة أطباء في الفاشر .
وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان إن هناك تقارير أيضا عن انتهاكات خطيرة في سياق استيلاء قوات الدعم السريع على بارا في شمال كردفان، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة المزعوم لخمسة من متطوعي الهلال الأحمر.
ودعا "ماجانجو"، إلى تحقيقات "مستقلة وسريعة وشفافة وشاملة في جميع هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها، وأضاف أن المفوض السامي لحقوق الإنسان، "فولكر تورك"، كرر دعوته للدول ذات النفوذ على أطراف النزاع إلى التحرك العاجل لوضع حد للعنف، "ووقف تدفق الأسلحة الذي يغذي الانتهاكات التي لا نزال نشهدها، وضمان حماية فعالة للمدنيين".
على الصعيد الإنساني، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" الوضع بأنه "مروع"، إذ لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة مقطوعا، "ويواصل السكان اليائسون الفرار نحو طويلة ومدن أخرى بحثا عن الأمان". وقدّرت المنظمة الدولية للهجرة نزوح ما لا يقل عن 62 ألف شخص من الفاشر والمناطق المحيطة بها بين 26 و29 من الشهر الجاري، وسط انعدام الأمن.
وذكر "دوجاريك" أن الأمم المتحدة تعمل مع شركائها المحليين في طويلة لتسجيل الوافدين الجدد لتقديم الدعم الطارئ لهم. إلا أنه شدد على أن "الفجوات الهائلة لا تزال قائمة، بما في ذلك في مواد الإيواء والأدوية ولوازم رعاية المصابين بالصدمات، والمساعدات الغذائية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي".
ودعا "دوجاريك" مجددا إلى تأمين ممر آمن للنازحين، وحماية من تبقى منهم في الفاشر، وإتاحة وصول إنساني كامل ودون عوائق إلى دارفور وجميع المناطق الأخرى المحتاجة في السودان .
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في ولاية شمال كردفان لا يزال ينذر بالخطر، حيث تقدر المنظمة الدولية للهجرة نزوح ما يقرب من 36 ألف شخص من بلدة بارا شمال عاصمة الولاية، الأُبيّض، هذا الأسبوع.