الرئيس الإريتري: علاقتنا بمصر تاريخية واستراتيجية ونعمل معًا لاستقرار المنطقة
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، أن العلاقات بين مصر وإريتريا تمثل شراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق التكامل والتعاون من أجل تغيير واقع المنطقة التي تواجه اضطرابات وأزمات متزايدة، مشددًا على أن المسئوليات الملقاة على عاتق البلدين في هذه المرحلة أكبر مما يتصوره الإنسان.
وقال الرئيس أفورقي - خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم - إن العلاقة بين البلدين بُنيت على تاريخ طويل من التعاون والاحترام المتبادل، موضحًا أن الحاضر يشهد مسئوليات مشتركة تقع على عاتق دول حوض النيل والقرن الإفريقي، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات.
وأضاف أن استقرار المنطقة ونموها وازدهارها يتطلب تعاونًا ثنائيًا وجماعيًا بين دولها، مؤكدًا أن التعاون المصري الإريتري يمثل عنصرًا أساسيًا لتحقيق التنمية وحل قضايا المنطقة، مشددًا على أن الجهود المشتركة تهدف إلى معالجة القضايا بروح التكامل بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
وأوضح أن القرن الإفريقي الذي يضم الصومال وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا وجيبوتي، يتمتع بأهمية جيوسياسية كبيرة ومعروفة تاريخيًا، مشيرًا إلى أن استقرار الصومال يمثل عاملًا محوريًا لتحقيق الاستقرار في القرن الإفريقي، لافتا إلى أن التدخلات الخارجية تعد من أبرز عوامل عدم الاستقرار، مؤكدًا أن دول المنطقة تحاول قدر الإمكان إبعاد أي تدخل خارجي، وإيجاد حلول إقليمية بمبادرات محلية.
وقال الرئيس أفورقي: "علينا أن نعمل جميعًا لمنع التدخل الخارجي في شئون دول القرن الإفريقي، وأن نمنح شعوب المنطقة الفرصة لوضع مناهج واعية لمعالجة قضاياها الداخلية".
وأكد أن البحر الأحمر يمثل ممرًا مائيًا دوليًا يخدم مصالح العالم بأسره، وليس منطقة بعينها، مشددًا على أن دول الإقليم تتحمل المسئولية الأولى في تأمين هذا الممر الحيوي وضمان سلامة الملاحة فيه.
وقال الرئيس أفورقي "إن تأمين البحر الأحمر يمثل ضرورة تاريخية للدول المعنية، وليس خيارًا"، داعيًا إلى خلق آلية مشتركة لتعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة بما يضمن حماية هذا الممر الدولي واستقراره.
ولفت إلى أن المياه الإريترية وسواحل البلاد هي مسئولية سيادية خالصة، قائلاً "نحن مسئولون عن حماية حدودنا وشواطئنا ومياهنا الإقليمية"، مشيرا إلى أن التكامل الإقليمي هو المدخل الحقيقي لتحقيق الاستقرار وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن تطابق رؤية إريتريا ومصر في هذا الشأن.
وفي سياق حديثه عن القارة الإفريقية، شدد الرئيس الإريتري على أن التحدي الأساسي الذي تواجهه القارة هو التنمية، مشيرًا إلى أن إفريقيا تعرضت للتهميش طويلاً وتُنهب مواردها بشكل مستمر، داعيا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاستغلال الموارد الهائلة التي تمتلكها القارة بما يحقق التنمية لشعوبها.
واختتم الرئيس أسياس أفورقي تصريحاته بالإشادة بالمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن المتحف يجسد عراقة الحضارة المصرية وتاريخها المتميز، مشيرًا إلى أن الإعداد الفني والعرض خلال افتتاح المتحف كان رائعًا ونال إعجاب جميع الحاضرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي مصر مصر وإريتريا
إقرأ أيضاً:
مؤكدًا التزام القيادة بتنمية الجنوب.. نائب القائد العام يتفقد مطار سبها ويلتقي مشايخ الحطمان
صدام حفتر يتفقد مشروع مطار سبها الدولي ويؤكد قرب التشغيل التجريبي
ليبيا – تفقد الفريق أول ركن صدام حفتر، نائب القائد العام للقوات المسلحة، مشروع مطار سبها الدولي الذي يشرف على تنفيذه الجهاز الوطني للتنمية بناءً على توجيهات القيادة العامة.
تطوير شامل بمواصفات حديثة
ووفقاً للمكتب الإعلامي التابع للقيادة العامة، يهدف المشروع إلى تطوير مطار سبها الدولي تطويرًا شاملاً بمواصفات فنية ومعمارية حديثة، بما يسهم في تحسين خدمات النقل الجوي وتعزيز القدرة الاستيعابية للمطار، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى تطوير البنية التحتية في المنطقة الجنوبية.
نسبة إنجاز تجاوزت 98%
وأشاد نائب القائد العام بالجهود المبذولة ومستوى الإنجاز، مشيراً إلى أن نسبة التنفيذ بلغت 98%، وأن التشغيل التجريبي للمطار سيبدأ خلال شهر نوفمبر الجاري تمهيدًا للافتتاح الرسمي بعد استكمال الاختبارات الفنية والتشغيلية، ليكون المشروع نموذجًا للبنية التحتية الحديثة وركيزة للتنمية في الجنوب.
لقاء مع مشايخ وأعيان الحطمان
وعلى هامش الزيارة إلى سبها، التقى الفريق أول ركن صدام حفتر بمشايخ وأعيان قبيلة الحطمان، ضمن رحلة الوفاء، حيث رحب الحضور بنائب القائد العام مؤكدين دعمهم الكامل للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، ومعبرين عن تقديرهم لما تشهده المنطقة الجنوبية من أمن واستقرار بفضل جهود القوات المسلحة.
رؤية شاملة للنهوض بالجنوب
وأكد نائب القائد العام أن القيادة العامة تعمل على إعداد رؤية شاملة للنهوض بمناطق الجنوب عبر برامج تنموية وخدمية تراعي خصوصية المنطقة وتلبي احتياجات سكانها ضمن إطار التنمية الوطنية المستدامة.