مفتي الديار: تصريحات نتنياهو تكشف عن استمرار المخطط الصهيوني لاستخدام أدواته في اليمن
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
يمانيون |
في فعالية حاشدة نظمتها رابطة علماء اليمن والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء في العاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أكد مفتي الديار اليمنية، السيد العلامة شمس الدين شرف الدين، أن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، وبعض مسؤولي حكومته حول استخدام أدواتهم في اليمن تكشف عن استمرار المخطط العدواني الذي يستهدف الأمة الإسلامية والشعب اليمني.
وقال العلامة شرف الدين في كلمته خلال الفعالية، التي شهدت حضوراً واسعاً من العلماء والمجتمع المدني وأسر الشهداء، إن هذه التصريحات تعد دليلاً على أن العدو الصهيوني يسعى للتموضع ميدانيًا في اليمن، محذرًا من خطورة التحالف مع أعداء الإسلام، ومؤكدًا أن التعاون مع أعداء الله ضد المسلمين يعتبر ردة وفقًا للقرآن الكريم.
وتابع مفتي الديار اليمنية أن الوضع يتطلب اليقظة الوطنية والتصدي لمحاولات الاختراق التي تستهدف البلاد، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني لم يتوقف عن عدوانه في المنطقة. وأكد أن الرد الحقيقي على هذه التهديدات يكمن في تصعيد جهاد الدفاع عن الوطن والمستضعفين، وأن الصمود والمقاومة هما الطريق الوحيد لتحقيق الحماية والكرامة.
كما شدد السيد شرف الدين على المسؤولية المجتمعية في رعاية أسر الشهداء، مؤكدًا أن الاهتمام بأبنائهم يجب أن يكون أولوية وطنية وأخلاقية، وفاءً لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
وأختتمت الفعالية بتجديد البيعة والولاء للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدة الاستمرار على نهج الشهداء حتى تحقيق أهداف الأمة ونصرة المظلومين في الداخل والخارج. كما دعا الحضور إلى تعزيز الجبهة الداخلية، والحفاظ على النسيج المجتمعي، والتأكيد على ضرورة الاعتماد على الذات في مواجهة الحصار والعدوان.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
"لغز السيد س".. وليد علاء الدين يفتح أسرار اقتناص الخيال في الكتابة
صدر حديثًا عن دار الشروق كتاب جديد للكاتب والشاعر والفنان التشكيلي وليد علاء الدين بعنوان "لغز السيد/ س.. فن اقتناص الخيال في الكتابة"، يحمل غلافًا من تصميم الفنان وليد طاهر. ويعد الكتاب خلاصة تجربة طويلة من ورش الكتابة الإبداعية التي قدمها المؤلف تحت عنوان "اقتناص الخيال"، والتي انطلقت من مكتبة الإسكندرية قبل عدة أعوام، لتجوب بعد ذلك عددًا من العواصم العربية مثل أبوظبي ودبي ومسقط.
يضم الكتاب 32 فصلًا يحاول من خلالها الكاتب تقديم ما يشبه دليلًا لالتقاط اللحظة التي تسبق الكتابة، وتحويل القلق المصاحب لها إلى رحلة استثنائية نحو فك شفرة الإبداع. يتناول العمل كيفية تحويل الصور الذهنية إلى نصوص أدبية، والنظر إلى القراءة باعتبارها منهجًا للتفكير لا مجرد عادة روتينية، جامعًا بين الحكايات الفلسفية والتطبيقات العملية المستلهمة من تجارب كبار الأدباء والعلماء، ليؤكد أن الخيال ليس ترفًا، بل ضرورة لصناعة عالم أكثر إنسانية وجمالًا.
من ناحيته ، يقول وليد علاء الدين إن الكتابة الأدبية فخ جمالي، لأنها تتوسل الجمال من أجل متعة القارئ، وتختلف بذلك عن الكتابة البحثية. ويرى أن كلمة الموهبة ملغزة ويفضل استبدالها بـ"الملكة"، موضحًا أن الكتابة الإبداعية معادلة بين الرغبة والقدرة والاختبار الدائم، وهو اختبار لا ينتهي إلا بتوقف الكاتب عن الكتابة.
ويعتبر علاء الدين أن انتشار ورش الكتابة الإبداعية ظاهرة إيجابية، تعبّر عن تنامي الوعي بقيمة الكلمة المكتوبة، حتى وإن جاء هذا الاهتمام أحيانًا بدافع الشهرة أو الجوائز أو الوجاهة الاجتماعية. ويقول: "لا مشكلة إذا زاد الكم وتراجع الكيف مؤقتًا، فذلك يشكل بيئة خصبة تسمح بظهور إنتاج نوعي مميز في المستقبل".
يوضح الكاتب أنه لا يسعى من خلال الكتاب إلى محاكمة من يكتبون، بقدر ما يحاول فهم دوافع من يرفضون الكتابة الإبداعية، معتبرًا أن هذا الرفض ناتج عن خلل في فهم مفهومي الكتابة والإبداع، إضافة إلى اللبس الشائع حول الموهبة بوصفها منحة خارقة تشبه الوحي. ويرى أن الخطر الحقيقي يكمن في الخلط بين مفهومي التعلم والتدرب، ما يجعل من فكرة "تعلم الكتابة الإبداعية" أمرًا ملتبسًا لدى البعض.
يُوجه الكتاب رسالته إلى المبتدئين والمحترفين على السواء، داعيًا إلى استكشاف أساليب اقتناص الخيال وتنميته من خلال الملاحظة الدقيقة وتدوين الأفكار بالصوت أو الكتابة، إضافة إلى ما يسميه الكاتب بـ"السطو المعلن"؛ أي التأثر الواعي بأساليب الكتّاب المفضلين إلى أن تتشكل للكاتب بصمته الخاصة.
وليد علاء الدين في سطور
يُذكر أن وليد علاء الدين شاعر وكاتب وإعلامي مصري، حاصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وبدأ عمله في الصحافة الثقافية العربية عام 1996. تنوع إنتاجه الأدبي بين الرواية والمسرح والقصة القصيرة والشعر، من أبرز أعماله "كيميا" و"الغميضة" و"ابن القبطية". فاز نصه المسرحي "العصفور" بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2007، كما حصدت مسرحيته "72 ساعة عفو" جائزة ساويرس الثقافية عام 2015.