الثورة نت:
2025-11-04@23:07:30 GMT

اليمن.. الهاجس القاتل في الضمير الصهيوني

تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT

 

 

في غمرة التصريحات المتوالية التي تنضحُ بمرارة الهزيمة وعجز القوة، أطلّ مجرمُ الحرب ومرتكِب الإبادة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء العدوّ كيان الاحتلال الصهيوني، ووزير حربه يسرائيل كاتس، ليكشفا عن هاجسٍ كامنٍ قد تحوّل إلى حقيقةٍ موجعة في وجدان القيادة الصهيونية: جبهة اليمن تشكّل تهديدًا كَبيرًا جِـدًّا لكيانهم المصطنع.


في البداية، بدا تهديد جبهة الإسناد في اليمن هامشيًّا في عين المحتلّ، كأنه مُجَـرّد قذائف متفرقة تنطلق من بعدٍ سحيق.
لكن سَرعانَ ما تبدّد هذا الوَهْم، ليحلَّ محلَّه إدراكٌ مرير: أن هذا التهديد ليس تكتيكيًّا فحسب، بل وجوديٌّ بامتيَاز، يضرب العمق الاستراتيجي للكيان ويهدّد ممرّاته البحرية الحيوية.
وما ضاعف من وطأة القلق في دهاليز القرار الصهيوني هو التطوّر النوعي والفارق في القدرات العسكرية اليمنية.
فاليمنيون لم يعودوا يعتمدون على استيراد السلاح، بل صاروا يمتلكون اكتفاء ذاتيًّا في التصنيع الحربي.
إنجازٌ يُعدّ ثورةً تكنولوجيةً حقيقية في خضمِّ عدوانٍ مُستمرّ وحصارٍ خانق منذ أكثر من عقد.
اليوم، يمتلك الشعب اليمني وقواته المسلحة قدرةً راسخةً على تصنيع صواريخ باليستية وفرط صوتية، إلى جانب ترسانةٍ متنامية من الأسلحة التي تُصنع بأيادٍ وطنية خالصة.
وهذه القوة الصاروخية -بسرعتها الفائقة ودقتها المتناهية، وخُصُوصًا الصواريخ الفرط صوتية القادرة على تجاوز منظومات الدفاع المعقدة- هي ما دفع القيادات الصهيونية إلى الإقرار صراحةً بالخطر الداهم، والتخوّف من فتك أسلحةٍ تُضاهي أحدث التقنيات العسكرية العالمية.
لكن مصدر القلق الحقيقي للعدو ليس الصواريخ وحدها، بل العقيدة القتالية الثابتة التي تحكم هذه الجبهة.
فقد أكّـدت جبهة اليمن، ممثلةً في أنصار الله والشعب اليمني، التزامها المطلق بالقضاء على “إسرائيل”.
وهذا الالتزام ليس شعارًا بلاغيًّا أَو تنظيرًا أيديولوجيًّا، بل هدفٌ استراتيجيٌّ تترجمه عملياتٌ عسكريةٌ مُستمرّةٌ ومتصاعدة.
وفي السياق نفسه، تتفاقم المخاوف الصهيونية من أن يتطوّر هذا الالتزام ليصبح مشاركةً أوسع وأكثر تأثيرا في معركة التحرير الشاملة.
فالقوات المسلحة اليمنية باتت اليوم تمثّل مصدر تهديدٍ استراتيجيٍّ مباشرٍ للكيان، وهو ما دفع مجرمي الحرب إلى التهديد العلني بـ”فعل كُـلّ ما يلزم ما زالته”.
لكن هذه التهديدات الجوفاء لا تزيد اليمنيين إلا صلابةً وعزيمةً.
فالإقرار الصهيوني بخطورة الجبهة اليمنية هو، في جوهره، اعتراف صريحٌ بقوة إرادَة الشعب اليمني، الذي اختار أن يكون طرفًا فاعلًا في “طوفان الأقصى”، ملتزمًا بنصرة القضية المركزية للأُمَّـة.
وقد أثبت أن حدود المعركة مع العدوّ لم تعد جغرافيةً، بل امتدّت لتشمل كُـلّ من يمتلك القدرة على الوصول والنصرة.
الحقيقة ناصعةٌ كالشمس في كبد السماء:
الهاجس اليمني القاتل لم يعد أضغاث أحلام تراود قادة الكيان الغاصب، بل هو قدرٌ محتوم يتجسّد في ترسانةٍ عسكريةٍ متفوّقة، وعقيدةٍ قتاليةٍ لا تلين.
وإن هذا الاعتراف الصهيوني الصريح، وتهديدهم الأجوف بـ”فعل كُـلّ ما يلزم”، ليس إلا دليلًا دامغًا على إفلاسهم الاستراتيجي، وإدراكٍ متأخّرٍ لعمق التحوّل الجيوسياسي الذي أفرزته أيادٍ يمنيةٌ وطنيةٌ في قلب الحصار.
الكيان المحتلّ يتجرّع مرارة اليقين:
اليمن، الذي ظنوّه جغرافيا معزولة، قد تحوّل إلى نقطة ارتكاز محورية في ميزان الصراع الإقليمي، وبات يمتلك ناصية الردع السيادي بفضل صواريخه الباليستية والفرط صوتية التي تمخر عباب الأجواء، لتكسر حاجز الوهم الزائف حول “القبة الحديدية”.
وأمام هذا المشهد المتصاعد، لا يبقى لقيادة تل أبيب إلا أن تتأمل في عمق المعنى الكامن وراء كُـلّ صاروخ يُطلَق:
إنه ليس مُجَـرّد مادةٍ متفجّرة، بل هو صوت الضمير العربي الحي الذي أبى أن يظل في سبات، وتجليٌ للإرادَة الوطنية التي آلت على نفسها أن تكون طليعة الأُمَّــة في مواجهة البغي.
فلتدرك تل أبيب جيدًا:
اليمنيون قد حسموا خيارَهم: إما النصر المبين، أَو وقوفٌ مشرفٌ يخلّده التاريخ.
ولن تزيدهم التهديدات الفارغة إلا تأصيلًا لصلابتهم، واندفاعًا نحو ثأرهم المقدس.
فالجمر تحت الرماد قد اشتعل، ولا عودة عن طريق القدس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أين الدوري اليمني؟

بالبركة أو حظ يا نصيب تشارك منتخباتنا ابتداء من الناشئين ثم الشباب ووصولا للمنتخب الأول، جميع هذه المنتخبات يتم تجميعها إما بالتزكية والمحسوبية أو بالمحاصصة بين الأندية اليمنية وإقامة معسكر واختيار لاعبين وبعدها المشاركة وهكذا حال منتخباتنا والرياضة في اليمن، فلا دوري ولا منافسات رياضية محلية ولا لاعبين ولا مدربين ولا أندية الجميع في سبات.

تخيلوا معي أعزاءي، المنتخب الوطني الأول لكرة القدم يشارك قريبا في الدور التمهيدي المؤهل لكأس العرب في قطر، ومنتخب الناشئين في تصفيات آسيا المقررة في قيرغيزستان، كل هذا الزخم والمشاركات الرياضية وليس هناك دوري يمني ولم يتم الإعلان عن عودته مجددا خلال الموسم الحالي، بعد أن أقيم قبل أكثر من عام وفي فترة لم تتجاوز ثلاثة أشهر وهو أقصر دوري في العالم.

يا جماعة الخير والله عيب أن تدار كرة القدم اليمنية بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة الفجة والاستخفاف بالشباب وبعقول الناس، عام كامل على انتهاء الدوري اليمني ولم يتحضر اتحاد كرة القدم اليمني للإعلان عن موعد بدء الدوري ولو من باب إسقاط الواجب والحفاظ على باقية الرياضية والأندية وأيضا تسجيل اللاعبين وفقا للوائح الرياضية المتعارف عليه

إذا كان الاتحاد العام لكرة القدم مدعمم ويقطقط الأموال ويتهرب من إقامة الدوري ، لماذا الأندية ساكتة عن هذا الأمر وعدم مخاطبة الاتحاد ومطالبته بسرعة إقامة الدوري ، مع العلم أن الاتحاد يستلم أموالاً طائلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لإقامة الأنشطة الرياضية والدوري على وجه الخصوص، وإلا لماذا شدد الاتحاد الدولي لكرة القدم على ضرورة إقامة الانتخابات لاتحاد الكرة اليمنية ، وفرض على الاتحاد إقامة الدوري بأي شكل من الأشكال العام الماضي، كل ذلك لم يكن اعتباطا بل كان الغرض الحصول على الدعم المالي المخصص للاتحاد ، وتأكيداً من الاتحاد اليمني للاتحاد الدولي أنه مازال يعمل وأقام الدوري ومن خلال ذلك أقيمت الانتخابات واستلموا المبالغ و المستحقات المخصصة لليمن وإلى اليوم اليمن بدون دوري .

وبعيدا عن هذا كله، أين الاتحاد اليمني من الأنشطة الرياضية؟ وأين الدوري؟.. ولماذا لم يتم الإعلان عن عودته ولو حتى لأسابيع؟ ألا يكفي عام كامل من الغياب الطويل ورغم قصر هذا الدوري عالميا لكن عودته مهمة للرياضة والشباب واللاعبين والأندية وحتى لتاريخ وسجل الرياضة اليمنية، أنا حبيت اليوم أن أذكر قيادة اتحاد كرة القدم والوزارة والأندية والرياضيين والشباب أن العالم يقترب من إنهاء الموسم الرياضي 2025 /2026م.. والجمهور الرياضي اليمني يتساءل.. يالاقي الضائعة ؟!!!!!!!.

مقالات مشابهة

  • مفتي الديار: تصريحات نتنياهو تكشف عن استمرار المخطط الصهيوني لاستخدام أدواته في اليمن
  • مؤسسة “الضمير”: قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين جريمة حرب مكتملة الأركان
  • قيادي جنوبي: بوادر صراع بين طرفي التحالف الذي يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن
  • مدبولي يؤكد لنظيره اليمني دعم مصر للحكومة الشرعية ولتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن
  • تعلن محكمة سنحان عن بيع بالمزاد العلني العقار التابع لورثة أحمد اليمني
  • كريستيانو رونالدو يحتفل ويرقص “بالعقال” السعودي بعد هدفه في مرمى الفيحاء (صور)
  • رونالدو يحتفل بالعقال بعد هدف الفوز للنصر في الوقت القاتل
  • بهدفي جوليان داكسلر.. الأهلي يخطف السيلية في الوقت القاتل
  • أين الدوري اليمني؟