واشنطن – الوكالات 

كشف الكاتب والباحث في الشؤون السياسية بن لوربر في مقال نشرته صحيفة ذا هيل الأميركية، عن تصدّعات عميقة داخل صفوف اليمين الأميركي المؤيد لإسرائيل، مشيرًا إلى أن معاداة السامية لم تعد خفية داخل هذا التيار بل أصبحت ظاهرة للعلن.

وأوضح لوربر أن الشرخ داخل اليمين برز بوضوح بعد مقابلة المعلق المحافظ تاكر كارلسون مع الناشط القومي الأبيض نيك فوينتس، والتي أثارت جدلاً واسعًا حول موقع القوميين البيض داخل حركة "ماغا" (اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا) المناصرة للرئيس دونالد ترامب.

وأشار الكاتب إلى أن دفاع رئيس مؤسسة "هيريتدج" المحافظة، كيفن روبرتس، عن كارلسون ودعوته لمناظرة فوينتس بدل نبذه، مثّل نقطة تحول رمزية في مواقف اليمين المسيحي الأميركي، بعدما شدّد روبرتس على أن "الولاء يجب أن يكون للمسيح أولاً، ولأميركا دائماً"، وليس لإسرائيل.

واعتبر لوربر أن هذه التصريحات تعكس تصاعد النغمة المعادية للسامية، وتشير إلى تراجع تأثير اللوبيات المؤيدة لإسرائيل داخل المؤسسات اليمينية التي كانت حتى وقت قريب تتبنى مواقف داعمة لتل أبيب دون تردد.

وأضاف الباحث أن هذا التحول يأتي رغم أن مؤسسة هيريتدج كانت قبل عام قد أطلقت مشروعًا بعنوان "إستير" لقمع النشاط المؤيد لفلسطين خلال إدارة ترامب، إلا أن معظم داعمي المشروع رفضوا آنذاك الاعتراف بمعاداة السامية اليمينية، معتبرين أن الخطر يأتي من "اليسار فقط".

ويؤكد الكاتب أن التحالف التقليدي بين اليمين الأميركي وإسرائيل بدأ يتفكك تدريجيًا، مع تنامي التيارات القومية البيضاء التي ترى في "اليهود" و"الصهيونية العالمية" تهديدًا للقومية المسيحية الأميركية، وهو ما قد ينعكس سلبًا على مستقبل العلاقات بين اليمين الأميركي وإسرائيل.

وحذر لوربر في ختام مقاله من أن انشغال المحافظين اليهود بمهاجمة اليسار جعلهم يغفلون عن الخطر الحقيقي داخل صفوفهم، مؤكدًا أن هذا الانقسام قد يشكّل تهديدًا مزدوجًا لليهود وللديمقراطية الأميركية على حد سواء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 دول مصدرة ومستوردة للعسل بالعالم بينها بلد عربي

يُعد العسل واحدًا من أقدم الأغذية التي عرفها الإنسان وأكثرها قيمة غذائية وطبية، إذ يجمع بين الطعم الفريد والفوائد الصحية المتعددة التي جعلته "ذهب الطبيعة" بحق.

ومع تنامي الوعي العالمي بأهمية الأغذية الطبيعية والمنتجات العضوية، يحتل العسل مكانة بارزة على موائد المستهلكين وفي الصناعات الغذائية والعلاجية على حد سواء.

الإنتاج العالمي من العسل

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو)، بلغ الإنتاج العالمي للعسل نحو 1.9 مليون طن عام 2023، أما من حيث القيمة الاقتصادية فقد قُدّر حجم سوق العسل العالمي بنحو 9.73 مليارات دولار أميركي عام 2024، مع توقعات ببلوغه 15.18 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.72%، وفقًا لتقديرات مجموعة "إي إم إيه آر سي".

وتُهيمن منطقة آسيا والمحيط الهادي على أكثر من 37.6% من السوق العالمي، مدفوعة بارتفاع الطلب على المُحلّيات الطبيعية والمنتجات الصحية، إلى جانب التحول نحو الأنظمة الغذائية النباتية، مما يجعل العسل أحد أبرز رموز التحول العالمي نحو حياة أكثر صحة واستدامة.

أكبر 10 دول منتجة للعسل في العالم

تتصدر الصين قائمة المنتجين بنحو 500 ألف طن سنويًا، أي ما يعادل ربع إنتاج العالم، وهو تفوق جعلها محورًا أساسيا في سوق تتنامى فيه المنافسة لتلبية الطلب المتزايد على هذا المنتج الطبيعي.

الطلب العالمي على العسل يتزايد مدفوعًا بالوعي الغذائي والبحث عن البدائل الطبيعية (بيكسل)

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول منتجة للعسل الطبيعي عام 2023 وفقًا لأحدث بيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو):

الصين: 518.5 ألف طن تركيا: 115 ألف طن إثيوبيا: 84.6 ألف طن إيران: 80.4 ألف طن الأرجنتين: 73.4 ألف طن الهند: 71 ألف طن روسيا: 64.5 ألف طن البرازيل: 64.2 ألف طن المكسيك: 58 ألف طن أوكرانيا: 58 ألف طن أكبر 10 دول مصدّرة للعسل في العالم

تتصدر الصين أيضًا قائمة الدول المصدّرة للعسل بحكم حجم إنتاجها الكبير.

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مصدّرة للعسل الطبيعي في العالم عام 2024 وفقا لبيانات البنك الدولي مقدّرة بالدولار الأميركي:

الصين: 265 مليون دولار نيوزيلندا: 250.7 مليون دولار الهند: 179.8 مليون دولار الأرجنتين: 170.8 مليون دولار أوكرانيا: 167 مليون دولار ألمانيا: 116.1 مليون دولار إسبانيا: 103.2 ملايين دولار البرازيل: 100.6 مليون دولار هنغاريا: 85.3 مليون دولار بلجيكا: 55 مليون دولار منطقة آسيا والمحيط الهادي تقود السوق العالمي للعسل بنسبة تفوق 37% (ناشطون)أكبر 10 دول مستوردة للعسل في العالم

وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مستوردة للعسل الطبيعي في العالم عام 2024 وفقًا لبيانات البنك الدولي مقدّرة بالدولار الأميركي:

إعلان الولايات المتحدة: 650.2 مليون دولار ألمانيا: 234 مليون دولار اليابان: 137 مليون دولار المملكة المتحدة: 123 مليون دولار فرنسا: 110.4 ملايين دولار إيطاليا: 78.6 مليون دولار السعودية: 68.7 مليون دولار إسبانيا: 66.3 مليون دولار بلجيكا: 56.5 مليون دولار هولندا: 54.5 مليون دولار أكبر 5 دول عربية منتجة للعسل

لا تُعد الدول العربية من كبار منتجي العسل في العالم، رغم إنتاجه في العديد من بلدان المنطقة.

وفيما يلي قائمة بأكبر 5 دول عربية منتجة للعسل الطبيعي عام 2023 وفقا لأحدث بيانات منظمة الفاو:

المغرب: 8 آلاف طن الجزائر: 6 آلاف طن مصر: 4.2 آلاف طن سوريا: 3.85 آلاف طن تونس: 3.74 آلاف طن العسل أصبح منتجًا اقتصاديا بمليارات الدولارات تتداولها الأسواق سنويا (دويتشه فيله)أكبر 3 دول عربية مستوردة للعسل

الدول العربية ليست من كبار المنتجين أو المصدرين للعسل عالميًا، إذ تستهلك أغلب ما تنتجه وتستورد ما تحتاج إليه في صناعاتها الغذائية أو الدوائية من الخارج.

وفيما يلي قائمة بأبرز 3 دول عربية مستوردة للعسل الطبيعي في العالم عام 2024 وفقا لبيانات البنك الدولي مقدّرة بالدولار الأميركي:

السعودية: 68.7 مليون دولار لبنان: 877.5 ألف دولار مصر: 392.8 ألف دولار حقائق قد لا تعرفها عن العسل

يُعد العسل من أعجب ما أبدعته الطبيعة، فهو ليس مجرد مُحلٍ طبيعي لذيذ، بل كنز ذهبي يحمل في قطراته تاريخا يمتد لملايين السنين، يجمع بين العلم والأسطورة، وبين الغذاء والدواء، ودقة النحل وإبداع الخالق.

وفيما يلي خمس حقائق مذهلة قد لا تعرفها عن العسل وفقا لمنصة "بوتل ستور":

العسل.. عمر يمتد عبر ملايين السنين

يُعد العسل من أقدم المواد الطبيعية التي عرفها الإنسان، وتشير الدراسات إلى أن أقدم قرص عسل متحجر يعود إلى نحو ثلاثة ملايين عام.

كما استخدم البشر العسل منذ عصور ما قبل التاريخ، ويُوثق ذلك رسم كهفي في إسبانيا يُظهر إنسانًا يجمع العسل من خلية نحل، ويُقدّر عمر هذا النقش بنحو 15 ألف سنة.

النحل من أكثر الكائنات إنتاجا

تتكون المستعمرة النموذجية من نحو 30 إلى 60 ألف نحلة تعمل بتناغم مذهل لضمان بقاء الخلية واستمرار إنتاجها.

وتُنتج مستعمرة النحل كميات من العسل تفوق حاجتها الأساسية بما يصل إلى ثلاثة أضعاف، مما يجعلها من أكثر الكائنات إنتاجًا في الطبيعة.

ومع ذلك، يحرص النحالون على ترك كمية كافية داخل الخلية لتأمين غذاء المستعمرة خلال أشهر الشتاء الباردة.

مستعمرات النحل مثال مدهش على التعاون والتنظيم والإنتاج الغزير (بيكسابي) رقصة النحل المذهلة

عندما تعود نحلات العسل إلى خلاياها محملة بالرحيق تؤدي رقصة مدهشة، وهي وسيلة تواصل فريدة تُخبر من خلالها بقية النحل بموقع الأزهار الغنية بالرحيق. بعد ذلك، تبدأ النحلة بتحويل الرحيق إلى عسلٍ ذهبي عبر إضافة إنزيمات من معدتها، ثم تخفف نسبة الرطوبة برفرفة أجنحتها بسرعة عالية حتى يصل إلى القوام المثالي.

رحلة مليوني زهرة

لإنتاج رطل واحد فقط من العسل، تحتاج النحلات إلى زيارة نحو مليوني زهرة، وقطع مسافة مذهلة تصل إلى 55 ألف ميل.

العسل.. صيدلية الطبيعة ومعجزة الشفاء

منذ آلاف السنين، عُرف العسل بوصفه أحد أقدم العلاجات الطبيعية بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات، فاستُخدم لعلاج الجروح والحروق وقرحة المعدة وسواها من الأمراض.

ويُعد العسل الغذاء الوحيد في الطبيعة الذي يحتوي على جميع العناصر الضرورية للحياة، إذ يجمع بين الماء والفيتامينات والمعادن والإنزيمات التي تمنح الجسم طاقة متجددة.

مقالات مشابهة

  • السامعي يطمئن على صحة الكاتب والصحفي خليل العُمري
  • لماذا نهر الليطاني مهم لإسرائيل
  • أكبر 10 دول مصدرة ومستوردة للعسل بالعالم بينها بلد عربي
  • كاتب أميركي: شهر العسل بين اليمين الأميركي وإسرائيل انتهى
  • مسار الأحداث يناقش أبعاد زيارة رئيس الأركان الأميركي لإسرائيل
  • صحف عالمية: الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل أفرغ خطة ترامب من مضمونها
  • بعد حوار كارلسون وفوينتس.. انقسام داخل اليمين الأمريكي بشأن دعم إسرائيل
  • العد التنازلي انتهى.. الإستعدادات الأخيرة قبل التقاء الماضي بالحاضر بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • وفاة الكاتب والشاعر إسكندر حبش