كنز تطلق موسم تخفيضات وسط منافسة متصاعدة في سوق التجارة الإلكترونية
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
تشهد سوق التجارة الإلكترونية في مصر سباقًا محمومًا بين المنصات المحلية والعالمية مع اقتراب موسم «البلاك فرايدي»، حيث أعلنت منصة «كنز» – التي تُعد من أبرز المنصات المصرية الناشئة في مجال التسوق الإلكتروني – عن انطلاق حملتها السنوية للتخفيضات خلال شهر نوفمبر 2025، في وقت تتزايد فيه حدة المنافسة على جذب المستهلكين وتوسيع الحصة السوقية في قطاع يشهد نموًا متسارعًا.
وتأتي حملة «كنز» لهذا العام في إطار سعي الشركة لتعزيز حضورها في السوق المحلية وتوسيع قاعدة عملائها، حيث تمتد العروض طوال شهر نوفمبر، وتتراوح نسب الخصومات المعلنة بين 30% و70% على فئات متنوعة من السلع، تشمل الأجهزة الإلكترونية والموبايلات والأزياء والمنتجات المنزلية.
كما تقدم المنصة تخفيضات إضافية عبر أكواد خصم مؤقتة واسترداد نقدي (كاش باك)، في محاولة لزيادة معدلات التفاعل والاحتفاظ بالمستخدمين خلال فترة الذروة الشرائية.
وبحسب ما أعلنته الشركة، تشمل الحملة عروضًا متجددة على مدار الأسبوع، من بينها خصومات يومية محددة بفترات زمنية قصيرة، وعروض «الجمعة الكبيرة» التي تُطرح مرة كل أسبوع.
كما أطلقت المنصة فعاليات تفاعلية عبر تطبيقها ووسائل التواصل الاجتماعي، من بينها مبادرة «العب واكسب» أيام الأحد، وصفقات حصرية للعلامات التجارية أيام الإثنين، إلى جانب أكواد خصم أسبوعية تُعرض عبر قناة Kenzz TV الرقمية.
وفيما يتعلق بوسائل الدفع، توسعت المنصة هذا العام في شراكاتها مع عدد من شركات التكنولوجيا المالية لتوفير خيارات تقسيط مرنة بدون فوائد أو مقدم، بالتعاون مع كيانات مثل «فرصة» و«أمان» و«سهولة» و«حالا»، كما أُضيفت عروض خاصة لعملاء محافظ الدفع الإلكتروني مثل e& money، تتضمن خصومات واسترداد نقدي إضافي.
ويأتي هذا التوسع في العروض والتمويل ضمن توجه عام يشهده سوق التجارة الإلكترونية في مصر خلال مواسم التسوق الكبرى، حيث تتنافس المنصات المحلية والإقليمية على اجتذاب أكبر عدد من المستخدمين من خلال تخفيضات مكثفة وشراكات مع شركات الدفع الرقمي.
وتشير تقديرات مراكز الأبحاث إلى أن حجم الإنفاق عبر الإنترنت في مصر ارتفع بأكثر من 35% خلال العام الماضي، مدفوعًا بزيادة الاعتماد على الشراء عبر التطبيقات، وتوسع خدمات التقسيط والدفع الإلكتروني.
ورغم الطابع التسويقي البارز للحملة، فإن تحركات «كنز» هذا العام تعكس أيضًا تطور السوق المحلي، إذ تحاول المنصات المصرية إثبات قدرتها على منافسة اللاعبين الإقليميين والعالميين عبر تقديم تجربة رقمية أكثر ملاءمة للمستهلك المحلي.
ويرى محللون أن تمديد «بلاك فرايدي» ليشمل شهرًا كاملًا بدلًا من يوم واحد يمثل محاولة لموازنة الضغط التشغيلي على المنصات، وإتاحة وقت أطول للمستهلكين لاتخاذ قرارات الشراء دون ازدحام رقمي.
وكانت «كنز» قد أعلنت في وقت سابق عن تجاوز عدد مرات تحميل تطبيقها حاجز الأربعة ملايين، مع تسجيل نمو سنوي بأكثر من أربعة أضعاف في عدد المعاملات، ما يعكس تزايد اعتماد المستهلكين على المنصات المحلية في عمليات التسوق الإلكتروني، خصوصًا في المحافظات خارج نطاق القاهرة الكبرى.
ويرى مراقبون أن موسم «البلاك فرايدي 2025» سيكون اختبارًا مهمًا لقدرة المنصات المصرية على الصمود أمام المنافسة الشرسة مع الشركات الإقليمية والعالمية العاملة في السوق، خصوصًا مع اتجاه المستهلكين للمقارنة بين الأسعار وجودة الخدمة.
كما يمثل الموسم فرصة لقياس مدى تطور تجربة المستخدم المحلي واستعداد السوق لاستيعاب النمو المتوقع في التجارة الإلكترونية خلال السنوات المقبلة.
وبينما تستمر «كنز» في استثمار موسم التخفيضات لتوسيع انتشارها، تبقى المنافسة مفتوحة في سوق يتجه بسرعة نحو الرقمنة، ويبحث فيه المستهلك المصري عن أفضل مزيج من السعر والجودة وسهولة الدفع، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية وارتفاع معدلات الشراء عبر الإنترنت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
تيك توك تطلق أول حفل جوائز من هوليوود
أعلنت شركة تيك توك عن تنظيم أول حفل توزيع جوائز رسمي لها في الولايات المتحدة، في حدث فني ضخم سيُقام يوم 18 ديسمبر المقبل في قاعة "هوليوود بالاديوم" الشهيرة بمدينة لوس أنجلوس.
ويُعد هذا الحفل، الذي سيُبث مباشرة عبر تطبيق تيك توك في التاسعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي، لحظة محورية في مسيرة المنصة التي تحولت خلال سنوات قليلة إلى مركز التأثير العالمي في الموسيقى والموضة والإبداع الرقمي.
ويأتي حفل TikTok Awards USA تتويجًا لنجاحات المنصة التي تجاوزت كونها مجرد مساحة لمقاطع الفيديو القصيرة، لتصبح اليوم نظامًا بيئيًا متكاملًا للمبدعين والفنانين والمبدعين المستقلين.
ويشمل الحدث فئات جوائز متنوعة مثل "مُنشئ العام"، و"فيديو العام"، و"فنان العام الرائد"، و"ملهمة العام"، إلى جانب فئات خاصة بالمحتوى الموسيقي والموضة والطهي والترفيه.
ومن المقرر أن يبدأ التصويت على الجوائز في 18 نوفمبر من خلال بوابة خاصة داخل التطبيق، تتيح للمستخدمين اختيار مبدعيهم المفضلين بسهولة، في خطوة تؤكد التزام تيك توك بمبدأ التفاعل المباشر بين المنصة ومجتمعها العالمي.
ورغم أن بعض الفئات أثارت الجدل، مثل ترشيح باريس هيلتون في فئة "ملهمة العام"، فإن القائمين على الحدث يؤكدون أن الهدف من الجوائز هو تسليط الضوء على التنوع في المحتوى والإبداع، وليس فقط على الأسماء المعروفة. فمعظم المرشحين هم من المؤثرين الذين بنوا شهرتهم من الصفر عبر مقاطع قصيرة جذبت ملايين المشاهدات، دون الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية.
ويبدو أن الحفل سيحمل طابع "الغلاء الهوليوودي"، حيث يتضمن السجادة الحمراء والعروض الحية والموسيقى المباشرة وجمهورًا تفاعليًا في القاعة، في مشهد يُشبه حفلات الأوسكار أو الغرامي، ولكن بروح العصر الرقمي. ومن المتوقع أن يشارك في الحدث عدد من أبرز نجوم تيك توك إلى جانب ضيوف من عالم السينما والموسيقى.
في المقابل، يبتعد الحدث كليًا عن الطابع السياسي أو الإخباري، إذ تخلو قائمة الترشيحات من الصحفيين أو الناشطين السياسيين، في إشارة إلى أن تيك توك تريد أن تُبقي هذا الحدث مكرّسًا للترفيه والمحتوى الإبداعي فقط. أحد المقاطع المرشحة لجائزة "فيديو العام" مثلًا يتناول عرضًا لأزياء فريدة، بينما يُظهر آخر وصفة لتحضير "شوكولاتة دبي محلية الصنع" حصدت ملايين المشاهدات — وهي نماذج تعبّر عن جوهر المنصة كمساحة للبساطة والإلهام اليومي.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الفعاليات المماثلة التي نظمتها تيك توك خارج الولايات المتحدة، حيث أقامت في السنوات الأخيرة حفلات جوائز في ألمانيا والمكسيك وكوريا الجنوبية ومناطق أخرى. لكن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها المنصة الحدث في السوق الأمريكية، وهو ما يُعد اختبارًا حقيقيًا لقدرتها على منافسة حفلات الجوائز التقليدية مثل MTV وBillboard وPeople’s Choice، مع الحفاظ على أسلوبها المميز في دمج التكنولوجيا بالترفيه.
اللافت أن تيك توك اختارت أن تُبث فعاليتها مباشرة عبر التطبيق نفسه، في تكرار لتجربة البث التفاعلي التي نجحت في تعزيز مشاركة المستخدمين عالميًا، بينما ستعرض منصة Tubi الحدث في اليوم التالي، ما يتيح فرصة مشاهدة أوسع خارج التطبيق.
ويُنظر إلى "TikTok Awards USA" كخطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ موقع الشركة كمركز ثقافي عالمي، لا يقتصر على الفيديوهات القصيرة بل يمتد إلى صناعة النجوم وصياغة الذوق العام في الموسيقى والأزياء والطعام وحتى الكوميديا. فتيك توك اليوم لم تعد مجرد منصة، بل أصبحت "مختبرًا مفتوحًا للثقافة الرقمية الحديثة"، بحسب وصف مجلة Variety الأمريكية.
ومع اقتراب موعد الحفل، يتوقع المحللون أن يُحدث الحدث ضجة كبيرة في عالم التواصل الاجتماعي، إذ سيجمع بين الأداء المباشر والتفاعل الفوري والتصويت الشعبي في تجربة غير مسبوقة لحفلات الجوائز الرقمية.
بهذه الخطوة، تؤكد تيك توك أنها لا تكتفي بقيادة المشهد الرقمي، بل تعيد تعريف مفهوم الشهرة والجوائز في عصر الذكاء الاصطناعي والمحتوى القصير، لتفتح الباب أمام جيل جديد من المبدعين الذين وجدوا طريقهم إلى النجومية من شاشة هواتفهم فقط.