وزير الخارجية: الموقف المصري قاطع.. لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن الموقف المصري واضح وقاطع، إذ لن يقبل ولن يسمح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أنه لا يوجد أي مبرر أخلاقي أو قانوني لمثل هذا الأمر.
وأوضح "عبدالعاطي"، خلال لقاء خاص ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامي شريف عامر، المٌذاع عبر شاشة "أم بي سي مصر"، أن هناك تفهمًا من الولايات المتحدة الأمريكية للطرح المصري ووجهة النظر المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تعمل مع واشنطن لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، بهدف تثبيت الفلسطينيين على أراضيهم في ظل اقتراب موسم الشتاء، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لإدخال المعدات الثقيلة.
وأضاف أن هناك نحو 50 مليون طن من الركام في قطاع غزة، وأن لدى مصر رؤية واضحة لإعادة استخدامه في عملية البناء، لافتًا إلى أن بعض الدول أعلنت استعدادها لتقديم قوات للمشاركة في غزة، وأن مصر تدعم هذا الطرح لكنها ليست بالضرورة طرفًا مباشرًا فيه، وأن مشاركة أي قوات مصرية في غزة مرهونة بعدة مؤشرات ومتطلبات، والقاهرة تدعم تمكين الشرطة الفلسطينية للعودة إلى عملهم في القطاع، وسيتم نشر نحو 5 آلاف عنصر من الشرطة الفلسطينية، إلى جانب من ستقوم مصر بتدريبهم في إطار التنسيق مع الأطراف المعنية.
وأكد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بروكسل كانت غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تحدث الرئيس مع جميع الأطراف الأوروبية حول التعاون مع البعثة الأوروبية لتشغيل المعابر للجانب الفلسطيني، وتم الاتفاق على تفعيل هذه البعثة لتدريب وتمكين الشرطة الفلسطينية من أداء مهامهم داخل القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية وزير الخارجية الفلسطينيين الدكتور بدر عبدالعاطي تهجير الفلسطينيين يحدث في مصر
إقرأ أيضاً:
برلماني: التحرك المصري لتوحيد الفصائل يعكس دور القاهرة في دعم القضية الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن مصر تبذل جهودا متواصلة من أجل دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث استضافت مؤخرا مشاورات موسعة بين الفصائل الفلسطينية، في خطوة جديدة في مسار طويل تقوده مصر دفاعا عن القضية الفلسطينية، مشددا على أن هذا التحرك يعكس ثبات الموقف المصري تجاه ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الوطني الفلسطيني باعتبارها المدخل الحقيقي لإقامة الدولة المستقلة واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح "محسب" أن مصر تتحرك في هذا الملف من منطلق مسؤوليتها التاريخية والقومية، وليس من باب الوساطة السياسية فقط، بل باعتبارها الدولة الأكثر إدراكا لتداعيات استمرار الانقسام على الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن القاهرة لم تتوقف يوما عن دعم الأشقاء الفلسطينيين سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الإغاثي، وهو ما تؤكده القوافل المتتالية التي ترسلها مصر إلى قطاع غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن استضافة مصر لمشاورات الفصائل في هذا التوقيت الحساس تأتي استكمالا للدور الذي لعبته القاهرة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ثم في متابعة تنفيذ بنوده، والتمهيد لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، بما يشمل الملفات المعقدة الخاصة بإعادة الإعمار وإدارة القطاع وتوحيد مؤسسات الدولة الفلسطينية، موضحا أن هذه التحركات تؤكد أن القاهرة تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي عربي وليست ملفا دبلوماسيا يخص إحدي دول الجوار.
وشدد "محسب" على أن مصر تحرص على أن تكون جهودها شاملة، لا تقتصر على تثبيت التهدئة أو إدخال المساعدات، ولكن تمتد إلى بلورة رؤية وطنية فلسطينية موحدة تستند إلى الثوابت، وتعيد الاعتبار لمنظمة التحرير كإطار جامع لكل القوى الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا المسار هو الذي يمكن أن يخلق أرضية صلبة لأي مفاوضات مستقبلية حول التسوية السياسية العادلة.
وتابع: ان التحرك المصري المتواصل يعكس أيضا التزام الدولة المصرية بمبدأ "إعادة الإعمار كأولوية إنسانية"، حيث تمضي القاهرة بخطى ثابتة في تقديم الدعم اللوجستي والفني لتجهيز خطط إعادة إعمار غزة، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والمؤسسات الدولية، مؤكدا أن هذه الجهود تحمل رسالة واضحة بأن مصر لا تكتفي بالدعوة إلى السلام، بل تعمل على صنعه على الأرض.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن توحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة وطنية واحدة يمثل شرطا أساسيا لنجاح أي تسوية سياسية، وأن القاهرة تواصل أداء دورها التاريخي بثبات وإصرار، رغم تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي، لأن استقرار فلسطين هو ركيزة لاستقرار المنطقة بأكملها، مشددا على أن دعم مصر للفلسطينيين سيظل التزاما ثابتا نابعا من عقيدة الدولة المصرية الراسخة في نصرة القضايا العربية العادلة.