البحوث الإسلامية: حملة حرّر نفسك دعوة للتحرر من أسر التكنولوجيا
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قال الدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية، إن حملة «حرّر نفسك» التي أطلقها الأزهر الشريف جاءت لتدعو الناس إلى التحرر من أسر التكنولوجيا وسوء استخدامها، موضحًا أن اسم الحملة مستلهم من فكرة «التحرر من القيود» لا من الوسائل ذاتها، لأن التكنولوجيا في ذاتها نعمة، لكن الإفراط في استخدامها حوّلها إلى أداة استعباد للعقل والوقت والصحة.
وأضاف "ورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الإنسان المعاصر أصبح أسيرًا لهاتفه وتطبيقاته، التي تدير وقته وحياته وتوجه أفكاره دون وعي، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الإدمان «يضعف التفكير والإبداع» ويجعل الفرد تابعًا لا متبوعًا، تمامًا كما حذّر النبي ﷺ في الحديث الشريف من إضاعة الصحة والوقت، وهما من أعظم النعم المهدرة في عصر التكنولوجيا.
وأوضح مدير المركز الإعلامي أن الحملة تهدف إلى إعادة الوعي وتنمية مهارات التحكم الذاتي، عبر مسارين متوازيين هما التواجد الميداني المباشر من خلال وعّاظ الأزهر وعزّاته في المدارس والنوادي ودور الرعاية ومراكز الشباب، وأيضا نشر رسائل رقمية توعوية قصيرة على المنصات الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، تتضمن فيديوهات ومحتوى موجّهًا يعالج المشكلة من جذورها ويقدّم بدائل عملية تساعد الشباب على تقليل الاعتماد على الهواتف والشاشات.
وأكد ورداني أن الحملة لا تكتفي بوصف المشكلة، بل تقدّم حلولاً تدريجية واقعية، شبيهة بعملية "الديتوكس الرقمي"، عبر إعادة تنظيم اليوم، وتخصيص أوقات للرياضة والقراءة والتعلّم، حتى يصبح الإنسان سيد وقته لا تابعًا لهاتفه.
ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش نظرة الإسلام إلى الآثار والحضارات القديمة
رئيس جامعة الأزهر يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من أبناء إندونيسيا
رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرضا للكتاب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات
عالم أزهري: إكرام السياح واجب شرعي وأخلاقي يعكس حقيقة الإيمان
وفي رسالة وجّهها إلى الآباء والأمهات، شدّد ورداني على ضرورة أن يدركوا أولًا خطورة الجهاز في يد الطفل، وأن يكونوا شركاء في التوعية، قائلًا: "لا يمكن أن أطلب من ابني ترك الهاتف وأنا لا أملك له بديلًا.. شاركه المحتوى، شاهد معه، تعلّم معه، وجّه استخدامه بدلًا من منعه."
وأكد أن حملة «حرّر نفسك» تأتي ضمن جهود الأزهر الشريف في إصلاح السلوكيات المجتمعية، ودعم قيم الوعي والانضباط الذاتي، حفاظًا على الأسرة والعقل والإنسان من الوقوع في أسر الإدمان الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية حر ر نفسك التكنولوجيا البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يناقش نظرة الإسلامية إلى الآثار والحضارات القديمة.. غدًا
يستأنف ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" بالجامع الأزهر الشريف، فعالياته الأسبوعية غدًا، تحت عنوان: "نظرة الإسلام إلى السلام.".
يأتي ذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
ويحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، كل من؛ أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وأ.د مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة، ويدير الحوار أ. أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة"، من الأنشطة المهمة التي يحرص الرواق الأزهري على انعقادها، لافتا إلى أنه يتم اختيار عناوين الملتقيات وفقا لمستجدات الظروف الراهنة، والشبهات الدائرة حول ثوابت الشرع الحنيف، وما يواجه الوطن والأمة الإسلامية والعربية من متغيرات، مؤكدا أن اختيار القضايا تتأتى وفقا لما يعيشه الشارع المصري من أحداث تهم قطاعًا عريضًا من الجماهير، ولم يقف على تفنيد الشبهات التي تثار حول الإسلام فحسب، بل يناقش كل القضايا في مصر وخارجها
.
وأشار إلى أنه مع اختيار العناوين يتم اختيار المحاضرين بعناية شديدة، حسب موضوع الملتقى، وعليه يتم اختيار التخصصات والقامات سواء من أعضاء هيئة كبار العلماء أم كبار العلماء والخبراء في مختلف التخصصات من جامعة الأزهر وخارجها، حسب الموضوع الذي يتم مناقشته
.
جدير بالذكر أن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، حيث كان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميًا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي.