زيادة احتمالية وجود كائنات فضائية خارج كوكب الأرض .. هل نلتقي بها؟
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
تحتوي السماء الليلية على عدد لا يحصى من النجوم، ما يدفعنا للتساؤل عما إذا كنا وحدنا في هذا الكون الشاسع، خاصة في ظل الدراسات الأخيرة.
تشير الدراسات إلى أن الأرض ليست سوى نقطة صغيرة في بحر من مليارات الكواكب والنجوم، لهذا السبب، يتفق العديد من العلماء على وجود احتمالية كبيرة لوجود كائنات فضائية.
. ما القصة؟
من المحتمل أن تكون الكواكب الخارجية، التي تدور حول نجوم بعيدة، هي المكان الذي يمكن أن تعيش فيه هذه الكائنات. زادت التطورات التكنولوجية من قدرتنا على دراسة هذه الكواكب والتعرف على تركيبها الكيميائي، وهو ما قد يقودنا إلى العثور على علامات تشير إلى وجود الحياة.
وفقًا للخبراء، قد يكون لدينا خلال العقد القادم أدلة تدعم وجود الحياة على كواكب أخرى. لطالما كانت الفكرة السائدة أن الحياة لا يمكن أن تزدهر إلا في ظروف معينة على الكواكب.
لكن اكتشاف كائنات حية في أعماق المحيطات، في أماكن كانت تُعتبر قاسية، يفتح أمامنا آفاقًا جديدة. يُعتقد أن الأقمار قد تكون قادرة أيضًا على دعم الحياة، وليس الكواكب فقط، مما يزيد من احتمالية وجود أشكال من الحياة في أماكن لا نتوقعها.
هل سنلتقي بالكائنات الفضائية؟إذا كنا نعيش في كون مليء بالحياة، هل يعني هذا أننا سنتلقى زيارة من كائنات فضائية؟ الأمر معقد. تشكل المسافات بين النجوم تحديًا كبيرًا. حتى الآن، لم نكتشف أي شكل من أشكال الحياة المتقدمة التي يمكن أن تسافر عبر هذه المسافات. وقد يرجع السبب إلى أن طبيعة الحياة هناك قد تكون مختلفة تمامًا عن حياتنا.
تواصلنا مع الحضارات الأخرى قد يكون صعبًا تحليلًا للكثير من العوامل. على سبيل المثال، إن استخدام التلسكوبات لرصد إشارات من الفضاء بدأ منذ ستينيات القرن الماضي، لكننا لم نتلقَ أي رد حتى الآن. المسافات الشاسعة بين النجوم تعني أن أي رسالة ستستغرق آلاف السنين للوصول.
على الرغم من السعي نحو السفر بين النجوم واكتشاف الكواكب الأخرى، إلا أننا لا نملك التكنولوجيا اللازمة لتحقيق ذلك حتى الآن. إن إرسال رسائل عبر موجات راديوية ممكن، لكن السفر المادي إلى النجوم الكبرى ليس خيارًا متاحًا. حتى لو كانت لدى حضارات أخرى وسائل للسفر، قد يكون لديها أسبابها الخاصة لعدم القيام بذلك.
بحسب العلماء، فإن الحظ والتوقيت هما عاملان مهمان في هذا السياق. قد تكون الحضارات التي كانت موجودة قبلنا قد اختفت، مما يقلل من احتمالات التواصل معها. إن التاريخ البشري قصير نسبيًا مقارنة بالعمر الجيولوجي للأرض، مما يزيد من تحديات التلاقي مع كائنات من عوالم أخرى.
في النهاية، تظل احتمالية وجود الحياة الفضائية مثيرة للاهتمام، مع وجود العديد من العوامل التي تجعل التقاء البشر مع هذه الكائنات أمرًا صعبًا. على الرغم من وجود دلائل تشير إلى إمكانية الحياة في أماكن معينة، إلا أن معرفة ماهية هذه الكائنات، ومدى ذكائها، ومتى أو لماذا قد تتواصل معنا، لا تزال أسئلة بحاجة إلى مزيد من الإجابة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كائنات فضائية كوكب الأرض ناسا الکائنات الفضائیة کائنات فضائیة
إقرأ أيضاً:
كيف تحقق خليفة كونكورد أحلام ناسا في السفر؟
تحت أعين الآلاف من عشاق الطيران، بدأت طائرة "إكس-59" (X-59) التي يطلق عليها مهندسو "ناسا" لقب "خليفة كونكورد" اختباراتها الأولية في محاولة لتحقيق حلم السفر بالسرعة الفوق صوتية ودون المعاناة من الانفجارات الصوتية اللاحقة، وفق تقرير نشرته صحيفة "ذا صن".
وتؤكد مديرة المشروع لوري أوزوروسكي في حديثها للصحيفة، أن الصوت الناتج عن الاختبار لا يزيد عن صوت إغلاق باب السيارة من بعد.
وذلك على عكس الطرز الأولية من طائرة "كونكورد" التي كانت قادرة على كسر حاجز الصوت، وكان يصحبها انفجار صوتي يؤثر على المباني والبشر المحيطين بالطائرة، لذلك يصفها مهندسو المشروع بأنها "خليفة كونكورد" كونها تأتي مع تحسينات في التصميم تخفض من ردة الفعل هذه.
ودام اختبار طائرة "إكس-59" ساعة متصلة، حلقت فيها دائريا بسرعة تتخطى 386 كيلومترا/الساعة، وهو أقل كثيرا من سرعتها القصوى التي تصل إلى 1.5 ماخ أو 1488 كيلومترا/الساعة.
ولكن الهدف الرئيسي من اختبار هذه الطائرة كان جمع بيانات كافية عن أدائها وفعالية التصميم في خفض الانفجار الصوتي، وأوضح مهندس ناسا شيدريك بيسنت، أن الاختبار الأولي وفر لهم 60 نقطة بيانات مختلفة مع أكثر من 20 ألف معيار مختلفة.
وصنعت هذه الطائرة من شركة "لوكهيد مارتن" لصالح وكالة "ناسا"، وهي طائرة ذات مقعد واحد وليست مخصصة للاستخدام التجاري، بل هي اختبارية لجمع البيانات حتى تستخدم لاحقا في طائرات الركاب.
ويصل وزن حمولة الطائرة إلى 272 كيلوغراما تقريبا إلى جانب وزن خزان الوقود الذي يستطيع حمل 3946 كيلوغراما من الوقود لاستهلاك الطائرة.
ويتسق تطوير "إكس-59" مع مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصريحاته، إذ وضح سابقا أن قوانين الطيران العتيقة قوضت وعد الطيران الأسرع من الصوت، وخنقت الإبداع الأميركي، وتمثل الطائرة الخطوة الأولى في ذلك.
إعلانويتوقع أن تستمر الاختبارات على الطائرة مقبلا حتى تتم مشاركة كافة بيانات النتائج الاختبارية للطائرة مع هيئة الطيران الفدرالي، والتي بدورها تعدل القوانين لتلائم ابتكارات العصر الحالي.
في حال نجاح اختبارات الطائرة، تمتد الآثار الناتجة عنها إلى كافة القطاعات، بدءا من تحقيق السفر بسرعة فائقة تخفض وقت السفر بين كثير من المناطق إلى أكثر من النصف، فضلا عن خفض الانبعاثات البيئية الناتجة عن الطائرات.