في إطار التعاون المشترك بين الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس ومصلحة الجمارك المصرية، حصلت شركة ترانسكارجو إنترناشيونال (Transcargo International - TCI)، العاملة بميناء الأدبية التابع للمنطقة الاقتصادية، على أول رخصة جمركية للعمل كمركز توزيع داخل الموانئ المصرية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية نحو تحويل مصر إلى مركز لوجستي إقليمي لخدمة التجارة البينية وتعزيز معدلات التداول التجاري.

وتُمكِّن هذه الرخصة الشركة من استيراد البضائع باسمها بصفتها الخازن وليس المالك للبضاعة، على أن يتم الاحتفاظ بها داخل الميناء لحين استكمال إجراءات الإفراج النهائي أو إعادة تصديرها إلى دول أخرى، بما يُسهم في تسريع دورة التداول وتقليل زمن الشحن.

ويُعد هذا الإجراء خطوة نوعية نحو جذب المصدرين الأجانب لاستخدام الموانئ المصرية كمراكز توزيع لبضائعهم إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصةً في ظل الموقع الجغرافي المتميز لموانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما تتمتع به من بنية تحتية ولوجستية متكاملة، الأمر الذي من شأنه استقطاب كميات ضخمة من البضائع التي لم تكن تتجه إلى مصر سابقًا.

وفي هذا السياق، صرّح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس، بأن حصول شركة ترانسكارجو إنترناشيونال على أول رخصة جمركية كمركز توزيع داخل الموانئ المصرية يمثل خطوة مهمة نحو تطوير الخدمات اللوجستية بمواني إقتصادية قناة السويس، موضحًا أن هذا النوع من الرخص يفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين وشركات الشحن والتوزيع العالمية لاستخدام موانئ الهيئة كمحور لتجميع وإعادة تصدير البضائع إلى مختلف الأسواق.

وأضاف وليد جمال الدين أن هذا التطور يعكس نجاح التعاون بين الهيئة ومصلحة الجمارك في تفعيل منظومة حديثة للتخزين والتداول، تتماشى مع المعايير الدولية وتدعم رؤية الدولة نحو تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات البحرية، مؤكدًا أن المنطقة الإقتصادية تواصل جهودها لتقديم حوافز متكاملة للمستثمرين وتعزيز مكانة الموانئ التابعة لها كمراكز محورية على خطوط التجارة العالمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قناة السويس مواني مصر ميناء الأدبية

إقرأ أيضاً:

البيت الفارغ والملاحم العائلية يمنحان الفرنسي لوران موفينييه جائزة غونكور الأدبية

فاز الكاتب الفرنسي لوران موفينييه، اليوم الثلاثاء، بجائزة غونكور، أرفع جائزة أدبية في فرنسا، عن روايته "البيت الفارغ" (La Maison Vide) المؤلفة من 750 صفحة، والمستوحاة من قصص عائلية تمتد على أكثر من قرن.

وقال موفينييه، البالغ 58 عاما، لدى استلامه الجائزة "أنا في غاية السعادة"، مضيفا "إنها مكافأة عظيمة لأنها رواية من طفولتي ترتبط أحداثها بأجيال عدة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرفlist 2 of 2"لبرق الحمى عهد علي وموثق".. فلسفة العهد في الشعر في صدر الإسلام وما بعدهend of list

في هذه الرواية ينسج لوران موفينييه خيوط الحكاية ببطء وتأمل، ليحوّل "البيت الفارغ" من مجرد فضاء مادي إلى ذاكرة حية للأسرة الفرنسية الحديثة، تتقاطع فيها الحروب الكبرى مع التحولات الاجتماعية والسياسية التي عصفت بالقرن العشرين؛ فالرواية لا تكتفي باستعادة الماضي، بل تُعيد تأويله من خلال نظرة أحفاد يحاولون فهم صمت أجدادهم، وكأن الكتابة نفسها تصبح فعل نبشٍ في الركام العاطفي والطبقات الدفينة من التاريخ الشخصي.

يُقدّم موفينييه في هذا النص ملحمة عن الهوية الموروثة، وعن الطريقة التي يتحوّل بها الصمت إلى لغة، والغياب إلى حضورٍ كثيفٍ في الذاكرة الجمعية، ويعتمد لأجل ذلك أسلوب من جمل طويلة، ونَفَس سردي متدرّج يمنح القارئ إحساساً بأن الزمن يسير في دوائر، وأن الأجيال المتعاقبة ليست سوى ظلالٍ تتقاطع في بيتٍ واحد تتردّد فيه أصوات الماضي.

وبهذه الرواية، يواصل الكاتب مشروعه الأدبي المعروف منذ رواياته السابقة محاولا استكشاف أثر الصدمات الجماعية على الحياة اليومية للأفراد. لكن في "البيت الفارغ"، يصل هذا المشروع إلى ذروته من النضج والتكثيف، إذ يكتب عن العائلة بوصفها مرآةً للمجتمع الفرنسي، وعن الذاكرة كحقلٍ تتصارع فيه الحكايات المعلَنة وتلك التي ظلّت طيّ الكتمان.
كان موفينييه، الذي يزخر رصيده الأدبي بحوالي 20 كتابا، يتنافس على جائزة غونكور مع زميله الكاتب ومؤلف السيناريو الفرنسي إيمانويل كارير، والكاتبة الفرنسية الموريشيوسية ناتاشا أبانا، والكاتبة البلجيكية كارولين لامارش.

إعلان

وتشكل جائزة غونكور العريقة أبرز المكافآت الأدبية الممنوحة سنويا للأعمال الناطقة بالفرنسية، وعادة ما ينال الفائز بها شهرة واسعة تتجلى عبر بيع مئات آلاف النسخ من كتبه.

لوران موفينييه يحمل روايته الفائزة بجائزة غونكور الأدبية "البيت الفارغ" (الفرنسية)

أما المكافأة المالية المرفقة بها، فهي عبارة عن شيك زهيد بقيمة 10 يوروهات (11 دولارا)، عادة ما يفضل الفائزون تعليقه على الحائط.

من بين كتب موفينييه السابقة رواية تشويق تدور أحداثها في ريف فرنسا بعنوان "قصص من الليل" (Histoires de la nuit).

كما كتب رواية "رجال" (Des Hommes)، التي تستكشف إرث حرب الاستقلال الجزائرية وما خلّفته من ندوب في الوعي الفرنسي، ورواية "وسط الجموع" (Dans la foule)، التي تدور أحداثها في الفترة السابقة لحادثة تدافع مشجّعي كرة القدم عام 1985 في ملعب هيسل ببلجيكا، وهي المأساة التي أودت بحياة 39 شخصاً وخلّفت جرحاً جماعياً ظلّ صداه يتردّد في الذاكرة الأوروبية.

وكانت جائزة غونكور مُنحت العام الماضي للكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود عن روايته "حوريات" الصادرة عن دار غاليمار، والتي تتناول الحقبة المعروفة بالعشرية السوداء في الجزائر.

بالموازاة، مُنحت الثلاثاء جائزة رينودو، التي يُعلن الفائز بها بالتزامن مع جائزة غونكور، إلى أديلايد دو كليرمون-تونير عن روايتها "أردت أن أعيش" (Je voulais vivre).

كذلك، مُنحت جائزة رينودو للمقال الأدبي إلى ألفريد دو مونتسكيو عن كتاب "شفق الرجال" (Le crépuscule des hommes) (عن دار روبير لافون).

مقالات مشابهة

  • القاسمي يتفقد جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب ويكرم سلماوي “شخصية العام الثقافية” بمعرض الشارقة
  • منح أول رخصة جمركية كمركز توزيع بموانئ مصر.. تفاصيل
  • اقتصادية قناة السويس تمنح «ترانسكارجو» أول رخصة جمركية كمركز توزيع داخل الموانئ المصرية
  • البيت الفارغ والملاحم العائلية يمنحان الفرنسي لوران موفينييه جائزة غونكور الأدبية
  • المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تجذب أول استثمار كوري في صناعة الملابس الجاهزة
  • بـ 185 مليون طن | تحسن ملحوظ في أعداد السفن العابرة لقناة السويس
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء القرغيزي لبحث التعاون المشترك
  • توزيع المواد الدراسية في شهادة البكالوريا المصرية
  • «التجارى الدولى» يمول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس