منال عوض: مصر تحقق تقدمًا ملموسًا نحو أهدافها المناخية وتستعد لتحقيق 42% طاقة نظيفة بحلول 2030
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة فى الجلسة الرسمية للإجتماع الوزاري التاسع للعمل المناخي الذى عقد بدولة كندا خلال الفترة من ٣١ اكتوبر إلى ١ نوفمبر ٢٠٢٥، بمشاركة كوكبة من وزراء البيئة والمناخ من الاتحاد الأوروبي والصين وكندا وعدد من الدول النامية.
وقد أفتُتِحت الجلسة بعدد من الكلمات الترحيبية لكل من السيدة جولي دابروسين وزيرة البيئة وتغير المناخ الكندية ، والسيد هوانغ رونكيو وزير البيئة في جمهورية الصين الشعبية ، ثم كلمة للسيد فوبكي هوكسترا المفوض الأوروبي للعمل المناخي وصافي الانبعاثات الصفري والنمو النظيف، وقد شهدت الجلسة توجيه عدد من الأسئلة للسادة الوزراء للتعرف على الجهود والإجراءات التى اتخذتها الدول للتصدى للتغيرات المناخية ، حيث يعد الإجتماع فرصة لتبادل الخبرات الوطنية والدروس المستفادة في تنفيذ إجراءات المناخ دعماً لأهداف إتفاق باريس، والتأمل في التقدم المحرز في العملية متعددة الأطراف منذ اعتماده.
وأوضحت الدكتورة منال عوض خلال الجلسة التقدم الكبير الذى أحرزته مصر نحو تحقيق مساهماتها المحددة وطنياً من خلال مزيج من إصلاحات السياسات المحلية والاستثمارات الاستراتيجية والنهج المبتكر الذى يعزز القدرة على الصمود وتعظيم الفوائد المشتركة، حيث يحظى هذا النهج بدعم القيادة السياسية القوية واعتماد السياسات التي تتماشى مع العمل المناخي وأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي بناء القدرة على الصمود مع تحقيق فوائد مشتركة متعددة عبر القطاعات.
وأضافت الدكتورة منال عوض أن مصر حققت تقدمًا ملحوظا في تعزيز مبادرات استدامة من الطاقة المتجددة وصلت الآن لحوالى ١٠ جيجاوات، بما في ذلك محطة بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1.8 جيجاوات وهي من بين أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم ، بالإضافة إلى مشروعات طاقة رياح ضخمة في خليج السويس بقدرات تزيد عن 1.6 جيجاوات ولا تزال مصر في طريقها لتحقيق نسبة ٤٢% من الطاقة النظيفة بحلول عام ٢٠٣٠.
ولفتت د. منال عوض إلى أن قطاع النقل شهد عدة إجراءات للحد من التغيرات المناخية ، حيث تم التوسع فى شبكة مترو القاهرة لتخدم ملايين الركاب يوميا، كما تم إطلاق نظام النقل الخفيف الذي يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويجري العمل على إنشاء نظام سكك حديدية كهربائية عالية السرعة بطول ۲۰۰۰ كيلومتر، ومن المتوقع أن يخدم أكثر من ٣٠ مليون شخص سنويا وتعمل أكثر من 100 حافلة كهربائية، وهناك حوافز لدعم تصنيع واستخدام المركبات الكهربائية.
وفى مجال الصناعة أوضحت الوزيرة أن مصر قامت بوضع برامج لكفاءة الطاقة لخفض الانبعاثات في مصانع الأسمنت والأسمدة، كما تنفذ حالياً عدد من المشروعات التجريبية في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء لوضع مصر كمركز مستقبلي للوقود منخفض الكربون والصادرات الصناعية الخضراء.
وأكدت د. منال عوض خلال الجلسة أن مصر تولى موضوعات التكيف أولوية بالغة ، حيث تعتبر مصر من أكثر الدول تأثراً بالآثار السلبية لتغير المناخ، نتيجة لاحتمالات إرتفاع منسوب مياه البحر، وندرة المياه والظواهر الجوية المتطرفة، مُضيفةٌ أن مصر طبقت استراتيجيات شاملة لإدارة المياه لمعالجة آثار تغير المناخ على مواردها المائية، التى تمثل أهمية حيوية للزراعة والمرونة الحضرية، كما قامت بدمج الاعتبارات المناخية في خطط التنمية الوطنية وتعزيز التخطيط الحضري المستدام، وكفاءة الطاقة، وخلق فرص عمل خضراء، مما يعزز النمو الاقتصادي والفوائد الاجتماعية، مـشيرةٌ إلى أن مصر قد انتهت من النسخة الأولى من خطة المساهمات المحددة وطنيا الثالثة (NDC3.0) ، وستكون هذه الخطة متوازنة، تغطي كلا من التخفيف والتكيف، وتحدد بوضوح احتياجاتنا من التمويل والدعم وفقاً لإرادتنا السياسية الطموحة .
وتطرقت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة إلى العوائق التى تواجه البلدان لتنفيذ خططها الوطنية والتى تتمثل فى عمل هياكل حوكمة المناخ الحالية بموجب اتفاق باريس فى معزل عن الأنظمة الاقتصادية والتجارية والمالية التمكينية التي تعد أساسية لدعم قدرة الدول على تنفيذ إجراءات العمل المناخي؛ مما أدى إلى تقويض جهود التنفيذ في الدول النامية، مُضيفةٌ أنه يمكن للتعاون الدولي متعدد الأطراف أن يهيأ بيئة مواتية لمواءمة أهداف المناخ مع التنمية الاقتصادية، مما يجعل التغيير الجذري ليس ممكنا فحسب، بل مستداما أيضا، مؤكدةً أن الشراكات متعددة الأطراف والتضامن العالمي الدولى يمكن أن يساعد على حشد الاستثمارات والخبرات اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس ودفع عجلة التحول إلى اقتصادات مرنة ومنخفضة الكربون في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة البيئة التنمية المحلية كندا منال عوض أن مصر
إقرأ أيضاً:
الصحة تستعرض إنجازات التوصية الثامنة لمؤتمر “التغيرات المناخية والصحة”
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن الإنجازات البارزة التي تحققت في تنفيذ التوصية الثامنة المتعلقة بـ”التغيرات المناخية والصحة”، ضمن التوصيات الـ11 للنسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية لعام 2024.
يأتي هذا الإعلان قبيل انطلاق النسخة الثالثة من المؤتمر “PHDC’25” لهذا العام، حيث تواصل الوزارة نشر تقارير نتائج تنفيذ التوصيات تباعاً، والتي أعدتها اللجنة العليا لمتابعة التنفيذ، المشكلة بقرار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان رقم 17 لعام 2025.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تولي اهتماماً بالغاً بمعالجة العلاقة بين تغير المناخ والصحة العامة، من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية الصحية القادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، ووضع سياسات وطنية تعزز المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وتدعم استراتيجيات التكيف والصمود لمواجهة آثار تغير المناخ على صحة المواطنين.
وأضاف عبدالغفار أن الوزارة نفذت عدداً من الأنشطة والمبادرات الوطنية تهدف إلى تعزيز قدرة النظام الصحي على التكيف مع التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة البيئية، إلى جانب دعم قدرة المنظومة الصحية على التنبؤ بالتأثيرات الصحية المرتبطة بالمناخ. ومن أبرز هذه الإنجازات إطلاق الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية (2024-2030)، الذي يمثل خارطة طريق وطنية لرفع جاهزية القطاع الصحي في مواجهة التحديات المناخية المستقبلية.
كما تم إعداد التقرير الأول للبصمة الكربونية لمبنى الإدارة العامة للرصد البيئي والتغير المناخي بإمبابة، في إطار جهود الوزارة لتقييم الأثر البيئي لأنشطتها والعمل على تقليل الانبعاثات.
وفي السياق نفسه، أعدت الوزارة تقريراً شاملاً عن تقييم تكيف المنشآت الصحية بمحافظة الإسكندرية مع التغيرات المناخية ومتطلبات الاستدامة البيئية، شمل مراجعة البنية التحتية وأنظمة إدارة الطاقة والمياه، وخطط الطوارئ والاستجابة، ومدى جاهزية هذه المنشآت لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بشكل آمن وفعال في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وزارة الصحة والسكان شاركت في إعداد التقرير الوطني الأول للشفافية (BTR)، الذي يعكس التزامات مصر الدولية في مواجهة تغير المناخ ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية.
وفي إطار بناء القدرات وتعزيز جاهزية الفرق الطبية، أوضح عبدالغفار أنه تم إعداد مادة علمية تدريبية حول سبل مواجهة تأثيرات تغير المناخ باستخدام نهج “الصحة الواحدة”، بمشاركة ممثلي الجهات المعنية، وتنفيذ ثلاث دورات تدريبية لتدريب المدربين (TOT) في 27 محافظة، بهدف إكساب الكوادر الطبية المعرفة والمهارات العملية اللازمة للتعامل مع الآثار الصحية الناجمة عن التغيرات المناخية.
وفي السياق ذاته، قامت الإدارة العامة لمكافحة ناقلات الأمراض باتخاذ خطوات استباقية لمتابعة تأثيرات تغير المناخ على أنماط انتشار النواقل، من خلال إعداد وتطبيق بروتوكول وطني لترصد نواقل الأمراض، يشمل تحديد الإجراءات الموحدة لرصد وقياس كثافة النواقل وفقاً للمعايير الدولية. كما تم رسم خريطة موسمية للنواقل على مستوى الجمهورية بشكل ربع سنوي، لرصد أنواع النواقل المنتشرة وتحديد مناطق ومواسم نشاطها بدقة.
وتابع عبدالغفار أن هذه الخريطة تساعد على رصد التغيرات المناخية وتأثيرها على كثافة وانتشار النواقل، بما في ذلك احتمالية ظهور أنواع جديدة غازية قد تنتقل من دول مجاورة نتيجة التحولات المناخية.