"غوغل" تخطط لإنشاء مراكز بيانات في الفضاء
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
تخطط شركة "غوغل" الأميركية لإنشاء مراكز بيانات تعمل بالذكاء الاصطناعي في الفضاء الخارجي، وذلك بحلول بداية عام 2027.
وقالت "غوغل" إن مشروعها الجديد الموسوم بـ"صائد الشمس"، يهدف إلى إرسال كوكبة من الأقمار الصناعية العاملة بالطاقة الشمسية والمجهزة بمعالجات "TPUs" إلى مدار الأرض، وفقا لما ذكرته صحيفة "غارديان".
وأضافت الشركة، أن هذه الأقمار سترتبط فيما بينها بروابط ضوئية لتبادل المعلومات بسرعة فائقة.
ويعتقد علماء ومهندسو الشركة أن سربا مكونا من 80 قمرا اصطناعيا، يمكن إرساله إلى مدار الأرض لتلبية الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أبحاث الشركة، الصادرة الثلاثاء، أن تكاليف إرسال الصواريخ إلى الفضاء تتراجع بسرعة، ويمكن أن تصبح تكلفة تشغيل هذه المراكز الفضائية مماثلة لكلفة مراكز البيانات الأرضية بحلول منتصف الثلاثينيات من هذا القرن.
وترى الشركة أن استخدام الأقمار الصناعية قد يقلل من التأثيرات البيئية على الأرض والمياه التي تستخدم لتبريد مراكز البيانات على الأرض.
وستعتمد المراكز الفضائية على ألواح الطاقة الشمسية، ويتوقع أن تكون أكثر إنتاجية بثماني مرات من نظيراتها على الأرض.
وتخطط "غوغل" لإطلاق أول قمرين صناعيين تجريبيين بحلول أوائل عام 2027، ووصفت أبحاثها هذا المشروع بأنه "الخطوة الأولى نحو ذكاء اصطناعي قائم على الفضاء وقابل على التوسع"، وفقا للـ"غارديان".
لكن الشركة أشارت إلى تحديات هندسية كبيرة قد تعيق إتمام مشروع "صائد الشمس" كالمشكلات الحرارية، والاتصال الأرضي، وموثوقية الأنظمة.
كما أن علماء الفلك سيعترضون على هذا المشروع، إذ يرون أن العدد المتزايد من الأقمار الصناعية في مدار الأرض يجعل السماء كأنها "زجاج سيارة مليء بالحشرات"، ما سيعيق عليهم مراقبة الكون.
ومن جهة أخرى، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الأسبوع الماضي، أن شركتي "ستارلينك" و"سبيس إكس" تعتزمان إنشاء مراكز بيانات في الفضاء.
كما أن شركة "إنفيديا" تخطط لإرسال شرائحها الإلكترونية إلى الفضاء، في تجربة علمية هذا الشهر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشمس الأقمار الصناعية مدار الأرض الطاقة الشمسية غوغل مدار الأرض الأقمار الصناعية الشمس الأقمار الصناعية مدار الأرض الطاقة الشمسية تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يقترح حجب الشمس لمواجهة أزمة المناخ
يقترح ماسك الاستعانة بالتكنولوجيا الفضائية لتعديل كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض، في ما يُعرف بالهندسة الجيوتقنية الشمسية.
مع ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض واقترابها من مستويات حرجة، ومع تراجع الالتزام الدولي بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات، ازدادت الدعوات لاستخدام استراتيجيات تكنولوجية لمواجهة تغير المناخ.
وفي هذا السياق، أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، ضجة واسعة بعد أن اقترح مؤخرًا على منصة "إكس" استخدام الأقمار الصناعية لإدارة الإشعاع الشمسي (Solar Radiation Management – SRM) كحل محتمل للأزمة المناخية.
ما الذي اقترحه ماسك؟كتب ماسك في منشوره: "كوكبة ضخمة من الأقمار الصناعية الذكية التي تعمل بالطاقة الشمسية يمكن أن تمنع الاحتباس الحراري عن طريق تعديلات طفيفة في كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى الأرض". وأضاف أن التعديلات البسيطة ستكون كافية لمنع الاحتباس الحراري، وحتى البرودة العالمية، مستشهدًا بأن الأرض شهدت فترات تجمد كاملة عدة مرات في الماضي.
ويشير اقتراح ماسك إلى فكرة استخدام التكنولوجيا الفضائية لتعديل كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض، وهو ما يعرف بالهندسة الجيوتقنية الشمسية. ورغم أن هذه الفكرة ليست جديدة، غير أنها لم تُطبق على نطاق واسع أبدًا، وتبقى محاطة بمسائل علمية وتقنية وسياسية ضخمة.
صعوبات تنفيذ مشروع الأقمار الشمسيةحتى الآن، لم يكشف إيلون ماسك عن أي خطة عملية لتطوير أقمار صناعية قادرة على التحكم في الإشعاع الشمسي. ويشير الخبراء إلى أن الأقمار الصناعية الحالية لشركة ستارلينك، والتي تزيد عن 9 آلاف قمر في المدار، لا يمكن تكييفها لهذا الغرض.
Related صيف 2025 يسجّل الأشد حرارة في تاريخ المملكة المتحدة.. والعلماء: الظواهر المناخية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعًا تقرير يحذّر: تغير المناخ والأضرار التي لحقت بالطبيعة يهددان نمط الحياة في أوروبامن مدغشقر إلى القطب الشمالي.. الطيور تدفع ثمن تمدد الإنسان وتغير المناخويفترض المشروع أن تكون هذه الأقمار مجهزة بمرايا أو مظلات شمسية ضخمة تتجمع لتشكل حاجزًا يمكن التحكم به بين الأرض والشمس.ويُتوقع أن تكون كوكبة هذه الأقمار ضخمة جدًا، لدرجة أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد العدد الدقيق اللازم لإحداث تأثير ملموس على درجة حرارة كوكبنا.
علاوة على ذلك، ستكون تكلفة إطلاق هذه الكوكبة مرتفعة للغاية، حيث تشير التقديرات المبدئية إلى أنها قد تصل إلى تريليونات الدولارات، وهو رقم ضخم حتى بالنسبة لماسك، صاحب أكبر شركة أقمار صناعية في العالم.
المخاطر البيئية والسياسية لمشروع الأقمار الشمسيةحتى لو تمكن ماسك من تنفيذ مشروع الأقمار الصناعية لإدارة الإشعاع الشمسي، يحذر المختصون من المخاطر الجسيمة المحتملة. فقد يؤدي تعديل كمية ضوء الشمس إلى تغييرات غير مقصودة في الأنماط المناخية، بما في ذلك هطول الأمطار والجفاف. كما يمكن أن يؤثر هذا التعديل على دورة الليل والنهار والنظام البيئي الطبيعي للكوكب، ويهدد التنوع البيولوجي، إذ تعتمد النباتات والحيوانات على الضوء الطبيعي في عمليات حياتها، مما قد يتسبب في آثار مدمرة.
إضافة إلى ذلك، قد تتفاقم التوترات الجيوسياسية، حيث إن السيطرة على كوكبة من الأقمار الصناعية تؤثر على مناخ الأرض يمكن أن تصبح مصدر نزاعات دولية. وبناءً على ذلك، ستتطلب إدارة هذه الكوكبة مستويات غير مسبوقة من التحكم التكنولوجي والحكم الدولي، مما يجعل تنفيذ المشروع أمرًا بالغ التعقيد.
ويبدو أن ماسك ليس الوحيد المهتم بهذه التقنية، إذ بدأ عدد متزايد من الشركات الناشئة في استكشاف طرق متنوعة لإدارة الإشعاع الشمسي، مثل استخدام الهباء الجوي لمحاكاة تأثيرات الثورات البركانية أو إطلاق آلاف المرايا في المدار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تغير المناخ إيلون ماسك المناخ
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم