رغم الحديث عن هدنة.. انفجارات تهز محيط العاصمة السودانية
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
حلقت طائرات مسيّرة، وسمع دوي انفجارات في مناطق يسيطر عليها الجيش قرب العاصمة السوداني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، رغم إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح دولي لهدنة إنسانية في البلاد.
وبعد أسبوعين من سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر المعاقل الرئيسية للجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد، وسّعت قوات الدعم السريع من نطاق هجماتها نحو الشرق، لا سيّما في ولايات كردفان ونحو الخرطوم التي تشهد هدوءا نسبيا تخرقه هجمات متفرقة منذ استعادة الجيش السيطرة عليها في وقت سابق هذا العام.
وقال شهود في شمال مدينة أم درمان إنهم سمعوا أصوات "مضادات ومن بعدها انفجارات" من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية، ولاحقا من جهة محطة المرخيات للطاقة قبل تسجيل "انقطاع التيار الكهربائي".
وتحدث شهود في عطبرة على مسافة نحو 300 كيلومتر شمال الخرطوم، عن "ظهور عدد من المسيّرات فوق المدينة أسقطتها المضادات". وأفادوا بـ"اندلاع نيران وأصوات انفجارات في شرق المدينة".
إلى ذلك، أفادت نقابة أطباء السودان عن "قصف عشوائي" نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، أدى إلى "تدمير قسم الأشعة والتصوير الطبي بمستشفى الدلنج التعليمي، مما أدى إلى تعطيل أحد أهم المرافق الصحية في المنطقة".
وأشارت إلى أن القصف أسفر عن سقوط جرحى في المدينة التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ حزيران/يونيو 2023.
وكانت قوات الدعم أعلنت الخميس موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب المستمرة مع الجيش منذ منتصف نيسان/أبريل 2023.
ينصّ الاقتراح الذي طرحه الوسطاء على هدنة تمتد ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد مسؤول سعودي فرانس برس الخميس.
ولم تُعلن بشكل رسمي أي تفاصيل عن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار.
ودعت الولايات المتحدة الخميس عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، طرفي النزاع الى تنفيذ الهدنة مشددة على الحاجة "الفورية" لإنقاذ المدنيين.
وأتى مقترح الهدنة بعد أيام من إعلان الدعم السريع السيطرة على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان إبان سقوط المدينة بعد حصار امتد لأكثر من عام. ووصفت شهادات عديدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، فظائع في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بالكامل.
وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح حوالى 12 مليون شخص متسببا بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السوداني الدعم السريع السودان الدعم السريع البرهان حمديتي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى بقصف جنوب كردفان والدعم السريع يوافق على هدنة الرباعية
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، موافقتها على هدنة إنسانية مقترحة من جانب الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، في محاولة جديدة لوقف القتال المستمر منذ أكثر من عامين بين الجيش والدعم السريع.
وقالت قوات الدعم، في بيان، إن الموافقة تأتي "تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، ولضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين"، مضيفة أنها تتطلع إلى تطبيق الاتفاق والشروع في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات.
وتأتي الخطوة بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، عقب حصار استمر أكثر من 18 شهرا، في تطور ميداني وصف بأنه الأهم منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.
في المقابل، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر عسكري سوداني قوله إن الجيش لن يوافق على أي هدنة ما لم تتضمن انسحاب الدعم السريع من المناطق المدنية وتسليم الأسلحة.
قصف مدفعيوفي حين أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي استهدف مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، اتهم مصدر عسكري قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بتنفيذ القصف المشترك على المدينة.
ويأتي هذا التطور بينما تكثف دول الرباعية جهودها الدبلوماسية لإنقاذ المسار السياسي في السودان، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة مع اتساع رقعة القتال وازدياد معاناة المدنيين.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
إعلان