"قمر القندس" يسطع في سماء السلطنة والعالم
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
عواصم - الوكالات
شهدت سماء العالم مساء أمس الخميس اكتمال بدر شهر نوفمبر المعروف باسم “قمر القندس” (Beaver Moon)، والذي يُعد آخر أقمار فصل الخريف قبل دخول الشتاء فلكيًا خلال ديسمبر المقبل.
واكتسب القمر هذا الاسم من تقاليد سكان أمريكا الشمالية الأصليين، الذين ربطوه بفترة نشاط القنادس خلال نوفمبر، حيث تبدأ ببناء سدودها وتخزين الطعام استعدادًا لفصل الشتاء.
وقالت مصادر فلكية إن قمر القندس لا يختلف علميًا عن بقية الأقمار الكاملة، لكنه يحمل رمزية موسمية ترتبط بتغيرات الطبيعة والاستعداد للشتاء، كما يُعد من أجمل الظواهر الفلكية في هذا الوقت من العام.
وحظي القمر بمتابعة واسعة في سلطنة عُمان ومختلف دول العالم العربي، حيث بدا مكتملًا شديد اللمعان، ما أتاح لعشّاق التصوير والمهتمين بالفلك فرصة توثيق المشهد دون الحاجة إلى معدات متخصصة.
وأشار المختصون إلى أن هذا البدر هو الثالث من بين أربعة أقمار في فصل الخريف، ويليه في ديسمبر القادم بدر “القمر البارد” الذي يتزامن مع بداية الشتاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الليلة: القمر يعانق "الثريا” في لوحة سماوية فريدة تزين سماء السعودية
تشهد سماء المملكة العربية السعودية ومعظم مناطق العالم العربي مساء اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025، ظاهرة فلكية مميزة تجمع بين القمر الأحدب المتناقص وعنقود الثريا، في مشهد بديع يمزج بين جمال السماء وسحر العلم.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة أن الاقتران سيحدث بعد بداية الليل مباشرة، حيث سيُرى القمر وهو يقترب بصريًا من عنقود الثريا، ذلك التجمع الصغير من النجوم الزرقاء اللامعة الذي يشبه عنقود العنب، ويُعرف في التراث العربي باسم "الشقيقات السبع”. وسيظل هذا المنظر متاحًا للرصد طوال ساعات الليل، ليمنح المتابعين فرصة التأمل في أحد أبهى مشاهد السماء الخريفية.عنقود نجمي
أخبار متعلقة قبل اكتماله بدراً.. "اليوم" تنشر صورة القمر الأحدب في سماء جدةفلكية جدة: هلال جمادى الأولى يزين سماء الوطن العربي الليلةحالة الطقس.. سماء غائمة جزئيًا تتخللها سحب رعدية ممطرةوبيّن أبوزاهرة أن عنقود الثريا ليس مجرد مجموعة نجوم متقاربة في السماء، بل عنقود نجمي مفتوح يضم أكثر من ألف نجم، وُلدت جميعها من سحابة واحدة من الغاز والغبار الكوني قبل نحو 100 مليون سنة فقط، أي أنها لا تزال فتية مقارنة بعمر الشمس البالغ نحو 4.5 مليار سنة. وأضاف أن هذه النجوم تتحرك معًا في الفضاء، ويرتبط أعضاؤها بجاذبيتهم المتبادلة، فيما يسطع العديد منها مئات المرات أكثر من الشمس.
وفي الليالي الصافية يمكن رؤية نحو سبعة نجوم من الثريا بالعين المجردة، بينما تكشف المناظير والتلسكوبات عن المئات من نجومها المتلألئة بتفاصيل مذهلة. إلا أن أبوزاهرة أشار إلى أن ضوء القمر الساطع - لكونه يأتي بعد يوم واحد فقط من مرحلة البدر المكتمل - سيؤثر الليلة على وضوح رؤية الثريا، خصوصًا من داخل المدن التي تعاني من التلوث الضوئي.قيمة علمية
وأضاف رئيس فلكية جدة أن هذا المشهد الفلكي لا يقتصر على قيمته العلمية فقط، بل يحمل أيضًا بعدًا جمالياً وإنسانياً، إذ يذكّرنا بعظمة الكون وتناغمه، ويمنحنا لحظة تأمل وهدوء بعيداً عن صخب الأرض وضجيج الحياة اليومية. ففي الوقت الذي يبدأ فيه الليل بعرض جماله، تظل السماء - كما يقول أبوزاهرة - "تمنح من يرفع بصره إليها لحظات من السكون والجمال”.
وأشار في ختام حديثه إلى أن الصورة المرفقة لمحاكاة حاسوبية توضّح موقع الثريا إلى جوار القمر كما ستُرى عبر المنظار، بينما لن تُشاهد بالعين المجردة بوضوح هذه الليلة بسبب سطوع القمر.