الاقتراع الخاص.. نبض الأمن قبل ساعة الصفر الانتخابية

7 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: تتجه الأنظار في العراق مجددًا إلى صناديق الاقتراع التي تعود لتفتح أبوابها مع بدء التصويت الخاص، في مشهد يسبق العرس الانتخابي الكبير.
وتتداخل في هذا الحدث ملامح الأمن والسياسة، حيث تتجلى إرادة مؤسسات الدولة العسكرية في ممارسة حقها الدستوري بالتصويت قبل الجميع.
وتنبعث من هذه العملية إشارات الثقة بآلية الانتخاب وشفافية الإجراءات، وسط ترقب شعبي ودولي لأداء المفوضية في إدارة هذا الملف الحساس.

وتتحول ساعات التصويت الخاص إلى اختبار حقيقي لجدية الاستعدادات الانتخابية، ولصورة الديمقراطية العراقية وهي تُستعاد بهدوء وثقة.

وأكد الخبير القانوني علي التميمي أن التصويت الخاص يمثل جزءًا أساسيًا من العملية الانتخابية في العراق، ويشمل نحو مليون و300 ألف ناخب من منتسبي الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والنازحين، فيما لم يشمل السجناء المحكومين بقضايا الجنح التي تقل مدة محكوميتهم عن خمس سنوات كما في الانتخابات السابقة، استنادًا إلى المادة (20) من الدستور العراقي التي نصت على أن الانتخاب حق للجميع شأنه شأن الترشيح.

وأوضح التميمي أن التصويت الخاص يُجرى قبل 48 ساعة من التصويت العام، ووفقًا لتعديل قانون الانتخابات رقم 4 لسنة 2023، فإن الجهات الأمنية تُلزم بتقديم قوائم المشمولين بالتصويت الخاص إلى مفوضية الانتخابات قبل 60 يومًا، ويُعتمد في ذلك على البطاقة البايومترية طويلة الأمد التي تُسحب من الناخبين مؤقتًا مقابل وصل رسمي يُعاد بعد انتهاء الانتخابات.

وبيّن أن التصويت الخاص يشمل أيضًا قوات البيشمركة في إقليم كردستان، ويُجرى من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً، مشيرًا إلى أن نسبة المشاركة فيه بلغت نحو 40% في الانتخابات البرلمانية السابقة.

وأضاف التميمي أن التصويت الخاص يُعد تمهيدًا نفسيًا وتحفيزيًا للتصويت العام، إذ يسهم في تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة، مبينًا أن القانون ألزم المفوضية بفتح مراكز اقتراع داخل مجمعات النازحين، ليتمكنوا من التصويت باستخدام البطاقة البايومترية طويلة الأمد، أما النازحون المقيمون خارج المجمعات فيصوتون في مراكزهم الأصلية داخل محافظاتهم، بينما عراقيّو الخارج يصوتون في دوائرهم الانتخابية داخل العراق.

وختم التميمي حديثه بالتأكيد على أن التصويت الخاص يُجرى بسرية تامة، ولا مجال للتأثير على الناخبين، إذ يكون المصوّت بمفرده داخل الكابينة الانتخابية، قائلاً: “الانتخاب قناعة ونوايا… والنوايا لا تُرى بالمرايا، ولو كانت تُرى لما وقف أحد أمام المرآة.”

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة