مايكروسوفت: الإمارات تقود العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أكد براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت، أن دولة الإمارات تقود العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها تعتبر نموذجاً يمكن للعالم الاستفادة منه في تطوير الكفاءات الرقمية.
وقال سميث في كلمته الافتتاحية اليوم خلال فعالية "جولة الذكاء الاصطناعي"" AI Tour" في دبي:" هناك دولة تقود العالم حرفياً بنسبة 59.
وأضاف " إننا نعيش في زمن مليء بالتحديات، فهناك توترات ونقاشات وخلافات، وحتى حروب بين الدول، وعلينا أن نفترض أن بعض التحديات ستظل معنا لفترة طويلة، سيظل بعض ذلك دائماً غير متوقع، خارج سيطرتنا، لكن في الوقت نفسه ففي زمن التحدي، هناك عالم مليء بالفرص وهناك أمل، وواحدة من الأشياء التي أحبها عند القدوم إلى الإمارات هي أنني أرى الأمل الذي يتحول بشكل متزايد إلى واقع، مشيراً إلى أنه يرى الإمارات تمثل منارة للأمل".
وأشار إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي يتسارع، لكنه ليس متساوياً عالمياً، وقال: " إذا نظرت إلى الدراسة التي أصدرتها مايكروسوفت، هناك بعض مناطق العالم حيث يستخدم 25 بالمئة إلى 35 بالمئة أو حتى 59 بالمئة من السكان الذكاء الاصطناعي، وهناك مناطق أخرى تقل فيها النسبة عن 10 بالمئة، وأحيانًا أقل من 5 بالمئة".
وأضاف: " يجب أن تجعلنا هذه الفجوات نفكر في كيف يمكن للتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي أن تغلق هذه الفجوات أو تجعلها أكبر، مثلما حدث مع الكهرباء التي ظهرت قبل 150 عاما وما زال 700 مليون شخص، معظمهم في إفريقيا، لا يحصلون على الكهرباء".
وأكد أن نجاح استخدام الذكاء الاصطناعي يعتمد على أساسيات محددة، قائلاً: " هناك 8.1 مليار شخص يعيشون اليوم على كوكب الأرض، منهم 1.2 مليار فقط يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالسرعة التي يحدث بها الانتشار، لا يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي كدولة أو مجتمع أو فرد إلا إذا كان هناك أساس متين، يبدأ بالكهرباء، هناك 700 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء، لذا ينخفض العدد تلقائياً إلى 7.4 مليار شخص، ثم تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت، وهناك أكثر من 2 مليار شخص لا يمتلكون هذا الاتصال، فيصبح العدد 5.5 مليار فقط، وحتى لو كان لديك الكهرباء والإنترنت، فأنت بحاجة إلى مهارات رقمية فيصبح العدد 4.3 مليار فقط".
وأشار سميث إلى أن مايكروسوفت بدأت الأسبوع بالإعلان عن استثمار كبير بين عامي 2023 و2029، سنستثمر 15.2 مليار دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الإمارات.
وقال سنكون قد أنفقنا 7.3 مليار دولار بحلول نهاية ديسمبر، والنصف الآخر سيتم استثماره لاحقاً، وقد شمل الاستثمار 1.5 مليار دولار في G42، وأكثر من 5 مليارات دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، والباقي لدعم توظيف الناس ودعم شبكة الشركاء في الإمارات.
وأشار إلى أن الاستثمار ليس مجرد أرقام، بل يعتمد على إستراتيجية وفلسفة فالاستثمار جيد، ولكن في النهاية يتعلق بثلاثة عناصر تأتي معا هي التقنية، المواهب، والثقة.
وفي محور التقنية، قال سميث: " إذا كان هناك سبب للتفاؤل بأن المستقبل قد يكون أفضل من الماضي هو أن الذكاء الاصطناعي سيصل للعالم بشكل أسرع وأكثر عدالة من الكهرباء، فشركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك مايكروسوفت، تستثمر كثيراً في مراكز البيانات حول العالم، بما يشمل الإمارات".
وفي محور المواهب، أشاد سميث برؤية الإمارات منذ 2017، عندما عينت أول وزير للذكاء الاصطناعي، حيث لفت إلى أن أول ما قام به الوزير كان إرساء المهارات للعاملين في الحكومة، مؤكداً أن هذه الرؤية والاستثمار الذي قامت به الإمارات في هذا الشأن يمكن للعالم الاستفادة منها.
كما أكد التزام مايكروسوفت بالكفاءات، مشيراً إلى برنامجها القائم في المنطقة بتأهيل مليون شخص بحلول نهاية عام 2027.
وفي حديثه خلال جلسة حوارية جمعته مع سميث إلى بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة G42، وسامر أبو لطيف، رئيس مايكروسوفت لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وتناولت المرحلة التالية من الشراكة بين الشركتين واستثمار مايكروسوفت الأخير بقيمة 15.2 مليار دولار في دولة الإمارات، أكد سميث أن هذا الاستثمار يسهم في تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي التحتية في الدولة، وتنمية القدرات المحلية، وتوسيع فرص النمو عبر جميع القطاعات الاقتصادية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جولة الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الإمارات مايكروسوفت استخدام الذكاء الاصطناعي الكهرباء الاستثمار مراكز البيانات مايكروسوفت رئيس مايكروسوفت الإمارات الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي جولة الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الإمارات مايكروسوفت استخدام الذكاء الاصطناعي الكهرباء الاستثمار مراكز البيانات أخبار الإمارات استخدام الذکاء الاصطناعی ملیار دولار إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس إنفيديا: الصين ستفوز في سباق الذكاء الاصطناعي
توقع جينسين هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أمس الأربعاء.
وقال هوانغ للصحيفة على هامش قمة مستقبل الذكاء الاصطناعي التي نظمتها فايننشال تايمز، "الصين ستفوز في سباق الذكاء الاصطناعي".
وقال هوانغ، في بيان نُشر على منصة إكس في وقت متأخر من أمس الأربعاء، "كما قلتُ منذ مدة طويلة، فإن الصين متأخرة بفارق ضئيل عن أميركا في مجال الذكاء الاصطناعي.. من الضروري أن تفوز أميركا من خلال التسابق والظفر بالمطورين حول العالم".
وصرح رئيس الشركة الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن الولايات المتحدة قادرة على الفوز في معركة الذكاء الاصطناعي إذا اعتمد العالم، بما في ذلك قاعدة المطورين الضخمة في الصين، على أنظمة إنفيديا.
مع ذلك، أعرب عن أسفه لأن الحكومة الصينية قد حرمت إنفيديا من سوقها، ولا يزال وصول الصين إلى رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصةً تلك التي تنتجها إنفيديا، يُمثل نقطة اشتعال في تنافسها التكنولوجي مع الولايات المتحدة، حيث تتنافس الدولتان على التفوق في مجال الحوسبة المتطورة والذكاء الاصطناعي.
أهمية الوجود في الصينوقال هوانغ في مؤتمر مطوري إنفيديا الذي عُقد في واشنطن الشهر الماضي، "نريد أن تفوز أميركا في سباق الذكاء الاصطناعي. لا شك في ذلك.. نريد أن يُبنى العالم على التقنيات الأميركية. هذا صحيح تمامًا. لكننا نحتاج أيضًا إلى الوجود في الصين لكسب مطوريها. السياسة التي تُفقد أميركا نصف مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم ليست مفيدة على المدى الطويل، بل تُلحق بنا ضررًا أكبر".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة بُثت الأحد الماضي إن رقائق بلاكويل الأكثر تقدمًا من إنفيديا يجب أن تُخصص حصريًا للعملاء الأميركيين.
إعلانوقال هوانغ في وقت سابق إن إنفيديا لم تتقدم بطلب للحصول على تراخيص تصدير أميركية لبيع الرقائق في الصين، مشيرًا إلى موقف بكين تجاه الشركة، وأضاف ترامب أن واشنطن ستسمح للصين بالتعامل مع شركة إنفيديا ولكن "ليس فيما يتعلق بأشباه الموصلات الأكثر تقدما".