تقرير لمنظمة الصحة العالمية يحذر: سمنة الأطفال تبلغ مستويات مقلقة في أوروبا
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
استقرت معدلات السمنة لدى الأطفال في بعض الدول خلال الأعوام الأخيرة، غير أن مسؤولو الصحة العالميون قالوا إنها لا تزال مرتفعة على نحو مقلق.
يحذر تقرير جديد من أنّ السمنة لدى الأطفال تمثل مشكلة كبرى في أوروبا، وأنها تقترن بمخاطر صحية "مهددة للحياة".
يعاني واحد من كل أربعة أطفال صغار من زيادة الوزن، بينهم واحد من كل عشرة مصابون بالسمنة، وذلك بحسب المسح على مستوى أوروبا الذي نشرته منظمة الصحة العالمية (WHO).
هذه المعدلات أعلى بكثير في جنوب أوروبا، حيث يعيش قرابة واحد من كل خمسة أطفال مع السمنة.
ترفع سمنة الطفولة مخاطر الإصابة بالسكري والسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الحالات المزمنة في مرحلة البلوغ.
شمل المسح، الذي أُجري بين 2022 و2024، بيانات لنحو 470.000 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة وتسعة أعوام في 37 دولة. وجمع الباحثون تفاصيل إضافية عن سلوكيات الأسرة والصحة لأكثر من 150.000 طفل.
بوجه عام، كان الفتيان أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من الفتيات، 13 في المئة مقابل تسعة في المئة.
استقرت معدلات السمنة في بعض البلدان خلال الأعوام الأخيرة، لكن مسؤولي الصحة العالميين لم يطمئنوا.
قال كرملين ويكراماسينغه، المعني بقضايا التغذية والنشاط البدني والسمنة في مكتب منظمة الصحة العالمية لأوروبا: "لا تزال زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال مرتفعة على نحو مقلق، وتواصل تهديد صحة الأجيال الحالية والمقبلة".
ووجد التقرير أيضا أن آباء الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة يميلون إلى التقليل من تقدير وزنهم. وبشكل عام، كان لدى 66 في المئة من الأطفال ذوي الوزن الزائد آباء يعتقدون أنهم إما نحيفون أو بوزن طبيعي.
كانت النظم الغذائية للأطفال متدنية الجودة عموما في أنحاء أوروبا. فعلى سبيل المثال، لا يتناول الخضروات يوميا سوى 32 في المئة من الأطفال.
وفي المقابل، تنتشر الأطعمة غير الصحية على نطاق واسع: 41 في المئة من الأطفال يتناولون الحلويات، و29 في المئة يشربون المشروبات الغازية، و16 في المئة يتناولون وجبات خفيفة مالحة أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا.
وسُجلت فروق مرتبطة بالوضع الاجتماعي الاقتصادي؛ إذ يكون الأطفال أكثر ميلا لاتباع نظم غذائية أكثر صحة إذا كان والداهم أعلى تعليما.
Related دراسة تكشف سر السمنة الوراثية: هل جينات الأم هي العامل الحاسم؟واللافت أن جميع الآباء تقريبا قالوا إن أطفالهم نشطون لمدة لا تقل عن ساعة واحدة يوميا، وأن 89 في المئة من الأطفال يحصلون على تسع ساعات نوم على الأقل كل ليلة، وهذان عاملان مهمان لصحة الأطفال.
غير أن العديد من الأطفال يمضون وقتا طويلا على الأجهزة المحمولة والتلفزيون وشاشات أخرى، بحسب التقرير. وبوجه عام، يمضي 42 في المئة من الأطفال ساعتين على الأقل يوميا أمام الشاشات خلال أيام الأسبوع، ويصل ذلك إلى 78 في المئة في عطلة نهاية الأسبوع.
وكان وقت الشاشة أطول لدى الفتيان ولدى الأطفال الذين يقل مستوى تعليم والديهم.
وأوصت منظمة الصحة العالمية بأن تتخذ الدول خطوات لخلق بيئات أكثر صحة للأطفال، من بينها فرض ضرائب على المشروبات المحلاة والأطعمة غير الصحية، ورفع المعايير الغذائية لوجبات المدارس، وسياسات تعزز ممارسة النشاط البدني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة سمنة مفرطة الصحة أطفال
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان سمنة مفرطة الصحة أطفال إسرائيل الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب دراسة حركة حماس قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا فرنسا غزة تغير المناخ كازاخستان ضحايا فی المئة من الأطفال الصحة العالمیة لدى الأطفال
إقرأ أيضاً:
تقرير: أكثر من نصف مليار طفل يعيشون في مناطق النزاع
كشف تقرير جديد صادر عن منظمة "سيف ذا تشيلدرن" العالمية غير الربحية أن نحو 520 مليون طفل حول العالم عاشوا في مناطق نزاع خلال عام 2024، وهو أعلى رقم يُسجل منذ عام 2005، مما يعني أن واحدا من كل خمسة أطفال في العالم يعيش اليوم وسط نزاع مسلح.
ووفقا للتقرير الذي نُشر اليوم /الثلاثاء/ ارتفع عدد الأطفال المقيمين في مناطق النزاع بنحو 47 مليون طفل مقارنة بعام 2023، ليتجاوز للمرة الأولى حاجز نصف مليار طفل.
وتُعد منطقة ما "منطقة نزاع" إذا كان السكان يعيشون ضمن مسافة 50 كيلومترا من اشتباك مسلح واحد على الأقل داخل البلد نفسه، أو في نطاق صراع أوسع تسبب بمقتل ما لا يقل عن 25 شخصا خلال عام واحد.
وبحسب هذا التعريف، وجد التقرير أن 11% من مساحة اليابسة على الأرض تُعتبر مناطق نزاع، وهي النسبة الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات، بزيادة تقارب ثلث المساحة مقارنة بعام 2023.
كما أشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة تحققت من وقوع أكثر من 41,700 انتهاك جسيم بحق الأطفال خلال العام الماضي، بزيادة بلغت 30% عن العام السابق، موضحا أن أكثر من نصف هذه الانتهاكات حدث في أربع مناطق.