أكد الخبير في الشأن المالي والمصرفي ناصر الكناني، ان لا وجود لأية فائدة اقتصادية من “الأموال المجمدة” في البنك المركزي.

وقال الكناني،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الأموال المجمدة لدى العراق سواء كانت لإيران او غيرها من الدول لا فائدة اقتصادية منها، فهي تبقى مجمدة لدى مصرف حكومي رسمي، ولا يمكن التصرف بها الا بعد السماح باطلاقها الى الجهة الثانية”.

وأضاف ان “العراق وأيًا من الدول لا يمكن لهم التصرف بأيٍ من الأموال المجمدة، فهذه أموال تعتبر مدفوعة لتلك الدول ولا يمكن التصرف بها بعد تجميدها، ويتم اطلاقها بعد إيجاد آليات واتفاقات لها كما حدث مؤخرا مع ايران”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية التمكن منذ تموز الماضي من الافراج عن ما يقارب 7 أضعاف مجموع الأموال التي استخدمت في العراق العام الماضي، في عملية الأنشطة الاقتصادية، متوقعا تسارع عملية تحرير الاموال المجمدة.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز، قد كشفت عن صفقة مقايضة امريكية ايرانية، ستؤدي لاطلاق سراح جنود اميركيين مقابل الاموال الايرانية المقيدة في العراق، حيث سيتم إلغاء تجميد نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني.

ووقّعت الحكومة العراقية، يوم 11 تموز الماضي، صفقة لمقايضة النفط العراقي بالغاز الإيراني، بسبب مديونية العراق لإيران بنحو 12.12 مليار دولار مجمدة بعقوبات امريكية، التي قال وزير الكهرباء زياد فاضل في تصريحات صحفية عنها: “هناك مبالغ محجوزة تابعة للجانب الإيراني وتسديدها إما بالمال وإما من خلال النفط”، موضحًا أنه “في حال منح الولايات المتحدة الموافقة على صرف المستحقات؛ فمن الممكن أن تصرف جزءًا منها أموالًا والجزء الآخر وقودًا”.

وتغطي الاموال الايرانية المجمدة لدى العراق رواتب موظفي العراق بالكامل لمدة 3 أشهر، كما انها تعادل كلفة ميناء الفاو مرتين، كما تكفي لانشاء 10 طرق توازي الطريق الحلقي الرابع حول بغداد الذي من المقرر البدء بتنفيذه خلال العام الحالي.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

رئيسي مثال.. كيف يستخدم النظام الإيراني مصطلح "شهيد" لخدمة أغراضه السياسية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع لإحياء جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران ومشهد وتبريز، بعد أن توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. 

ورفعت خلال هذه المواكب لافتات ضخمة تحمل اسم رئيسي “شهيد الخدمة” ، في حين حملت لافتات أخرى عبارات مثل “وداع خادم المحرومين”.

في إيران، تعد رواية الشهيد مفهومًا معترفًا به منذ فترة طويلة في الحكايات الدينية والسياسة والأدب، ويبدو أن القيادة الإيرانية تحاول استغلال وفاة رئيسي في التاسع عشر من مايو، كوسيلة لخلق المزيد من الدعم الشعبي في الانتخابات المقبلة، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الإقبال على الانتخابات في 28 يونيو.

وكان رئيسي سياسيا متشددا وكان قريبا من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وبعد وقت قصير من الحادث، أُعلن شهيدًا على التلفزيون الحكومي الإيراني ودُفن في مسقط رأسه، مدينة مشهد، في أكبر مزار شيعي في إيران، الإمام الرضا . 

وأكدت تصريحات الحكومة بعد الحادث مدى رغبتها في تصوير وفاة رئيسي على أنها لحظة دينية تقريبًا، وقال بيان للخارجية الإيرانية: إن شهداء الحادث المرير والمأساوي الكرام ضحوا بإخلاص بحياتهم المباركة في خدمة الإسلام وإيران الحبيبة، وقد نالوا نعمة الشهادة العظيمة في طريق الخدمة الصادقة والمخلصة . إلى الأمة الإيرانية النبيلة”.

الاستشهاد كمفهوم مستمد من جذور دينية ، ولكن له دور سياسي وثقافي مهم في إيران، فالحكومة استخدمت لفظ الشهادة بشكل كبير خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، عندما فقد حوالي 750 ألف إيراني حياتهم كجنود أو مدنيين.

في عام 1980 أنشأت الدولة مؤسسة الشهداء ( بونياد الشهيد ) لدعم المصابين أو المعوقين في الحرب وأسر القتلى، بأمر من زعيم الثورة الإيرانية عام 1979، آية الله روح الله الخميني .

وعلى مدار تاريخ الأمة الإيرانية، تغير السؤال حول من هو الشهيد وما هو دوره، وظهرت مفاهيم جديدة للاستشهاد خلال السنوات القليلة الماضية، وتم استخدامها بشكل متزايد من قبل كل من الحكومة والمعارضة. 

على سبيل المثال، أشاد البعض بالمتظاهرين خلال الربيع العربي باعتبارهم شهداء، لكن هذه كانت صفة الشهيد التي منحها الجمهور، وليس الحكومة.

كما استخدم معارضو النظام مفهوم الاستشهاد خلال احتجاجات وانتفاضة 2022 لتسمية المتظاهرين كشهداء بسبب نشاطهم السياسي ضد الحكومة.، والشهداء في نظرهم هم من يقتلون بوحشية على يد الدولة، ولذلك فإن الاستشهاد هو أيضًا جزء أساسي من إحياء ذكرى الاحتجاجات.

ويأتي تصنيف رئيسي كشهيد - والتأكيد على دوره وتضحياته - قبل أسابيع من توجه الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع للتصويت لاختيار رئيس جديد بما يتماشى مع المادة 131 من الدستور، ويجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 50 يوما من وفاة الرئيس.

وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو 2021 بحصوله على 18 مليون صوت من أصل 28.9 مليون صوت، وفقا للأرقام الحكومية، لكن نسبة المشاركة العامة بلغت 48.8%، وهو انخفاض كبير عن الانتخابات السابقة في عام 2017. 

وانخفضت المشاركة العامة أيضًا في الانتخابات البرلمانية في مارس 2024. 

ووفقًا لوزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، شارك 41% فقط من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 61 مليونًا في الانتخابات، وهي واحدة من أدنى معدلات الإقبال منذ الثورة عام 1979.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: طهران تستفيد من انضمامها إلى "بريكس"
  • رئيسي مثال.. كيف يستخدم النظام الإيراني مصطلح "شهيد" لخدمة أغراضه السياسية؟
  • حزب طالباني:زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى أربيل نهاية الأسبوع الجاري “لتعزيز العلاقات”
  • هل يمكن إصدار تصريح سفر للعراق لمن فوق الـ30؟.. الجوازات توضح
  • عبد الكبير: تشابه الأسماء والإفراج عن الأموال المجمدة من أسباب إغلاق معبر رأس اجدير
  • الإطاري السوداني يثمن “فتوى السيستاني”في تأسيس الحشد الشعبي الإيراني
  • العراق من أكبر الدول المعتمدة على النقد الورقي.. والتعاملات المالية “متخلفة” التقنية
  • الذكاء الاصطناعي.. الاستفادة والخطورة
  • "المغريات" تدفع الشركات النفطية نحو العراق.. ماذا عن "العملة الصعبة"؟
  • مقاولو النفط الإيرانيون يهاجرون نحو العراق: أموال أكثر وفرص ذهبية