صدى البلد:
2025-08-05@23:00:42 GMT

كيف تعوض ما فاتك من الحسنات؟.. عالم أزهري يوضح

تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT

أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال يرد إليه كثيرًا مضمونة: “ كيف تعوض ما فاتك من حسنات؟”.

ورد مرزوق، موضحًا: أن أعظم ما يعوض به المسلم ما فاته من الحسنات أن يكثر من ذكر الله عز وجل ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وقال العلامة ابن القيم عن ذلك الموضوع المهم ﺃﻥ ﺇﺩاﻣﺘﻪ - أي إدامة ذكر الله عز وجل - ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮﻋﺎﺕ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ سواء كانت ﺑﺪﻧﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺤﺞ اﻟﺘﻄﻮﻉ.

دعاء قبل المذاكرة.. احفظه وردده يفتح الله عليك فتوح العارفيندعاء العشر الأواخر من ذي الحجة .. أفضل ما يُقال في أيام الرحمة كيف تعوض ما فاتك من حسنات؟

ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﺫﻟﻚ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: «إﻥ ﻓﻘﺮاء المهاجرين ﺃﺗﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺎﺕ اﻟﻌﻠﻰ ﻭاﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭاﻟﻤﻘﻴﻢ، ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻠﻲ، ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻮﻡ، ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻳﺤﺠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﻤﺮﻭﻥ ﻭﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻜﻢ، ﻭﺗﺴﺒﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻛﻢ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺒﺤﻮﻥ ﻭﺗﺤﻤﺪﻭﻥ ﻭﺗﻜﺒﺮﻭﻥ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ ..اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.

ﻓﺠﻌﻞ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻮﺿﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻓﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭاﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺒﻘﻮﻧﻬﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﻮا ﺑﻪ، ﻓﺎﺯﺩاﺩﻭا ــ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻗﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ ــ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﺤﺎﺯﻭا اﻟﻔﻀﻴﻠﺘﻴﻦ، ﻓﻨﻔﺴﻬﻢ اﻟﻔﻘﺮاء، ﻭﺃﺧﺒﺮﻭا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭاﻧﻔﺮﺩﻭا ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء» .

ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺴﺮ ﻗﺎﻝ: «ﺟﺎء ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻛﺜﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻝ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮاﺋﻌﻪ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ. ﻗﺎﻝ: ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻭﻳﻔﻀﻞ ﻋﻨﻚ» ﻓﺪﻟﻪ اﻟﻨﺎﺻﺢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭاﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا اﺗﺨﺬ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺃﺣﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ، ﻓﻼ ﺷﻲء ﺃﺣﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﺸﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺪﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺴﻬﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .

طباعة شارك كيف تعوض ما فاتك من حسنات الحسنات الطاعات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحسنات الطاعات

إقرأ أيضاً:

إعفاء عالم مغربي يُشعل سجالًا بين الريسوني وبنكيران.. والأوقاف توضّح

أثار قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب بإعفاء محمد بنعلي، رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك، جدلًا واسعًا تجاوز أروقة المجالس العلمية، ليصل إلى العلن عبر سجال علني بين شخصيتين بارزتين في الساحة الدينية والسياسية: العلّامة أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران.

وفي تعليق شديد اللهجة، وصف الريسوني القرار بـ"الاستبدادي"، وذهب أبعد من ذلك حين اعتبر أن وزارة الأوقاف باتت "رمزًا للتخلف السحيق"، وقال: "لو قيل لي: أنشئْ هيئة مختصة في تشويه الإسلام، لما وجدت أنسب من وزارة الأوقاف"، منتقدًا ما اعتبره غيابًا تامًا لأي تعليل أو إجراء قانوني في قرار الإعفاء.



في المقابل، حرص بنكيران على الرد، معتبرًا أن من حق الريسوني التعبير عن رفضه لمسطرة الإعفاء، لكنه عبّر عن "عدم قبوله" لما وصفه بـ"المبالغة غير المنصفة" في نعت الوزارة بـ"تشويه الإسلام"، قائلاً: "لا أرى من العدل ولا من الإنصاف ولا من اللائق تحميل الوزارة هذا الوصف".



الوزارة من جهتها اعتبرت في بيانها أن القرار اتُّخذ وفقًا لتقارير متسلسلة من المجلس العلمي الجهوي والمجلس العلمي الأعلى، مؤكدة أن الإعفاء من "التكليفات غير النظامية" لا يستوجب بالضرورة تعليلًا علنيًا، وأن القرار لا يستند إلى خلفيات تأديبية أو سياسية.

وقد اختار محمد بنعلي، الرئيس المعفى من رئاسة المجلس العلمي المحلي لفكيك، أن يعبّر عن موقفه من قرار الإعفاء عبر تدوينة مطوّلة حملت عنوان "ملحق الإعفاء: بشرى أضاءت ليَ الطريق"، رأى فيها أن قرار إنهاء مهامه "فتح من الله" وبداية مرحلة جديدة من العمل العلمي خارج الأطر الرسمية. واستحضر بنعلي أجواءً روحانية سبقت تلقيه قرار الإعفاء، مشيرًا إلى أنه تقبله بـ"ارتياح داخلي"، بل اعتبره نقلة نوعية نحو فضاء أكثر حرية واستقلالًا فكريًا.

كما أكد رفضه القاطع لأي عودة محتملة إلى المنصب، مهما كانت الإغراءات، مضيفًا أنه ينوي تخصيص ما تبقى من عمره للتأريخ لبلدته وخدمة قضايا أمته بعيدًا عن "المؤسسة الرسمية والرؤية الرسمية والمواقف الرسمية".

وبينما لم يعلّق مباشرة على خلفيات القرار، فإنه ألمح إلى تفاعلات محتملة مع تدوينته السابقة بشأن غزة، دون أن يجزم بعلاقة مباشرة بين الموقفين، مكتفيًا بالتعبير عن امتنانه الكبير لتضامن وتفاعل القرّاء معه.



الجدل المتصاعد حول هذا الملف يعكس التوتر الكامن بين السلطة الدينية الرسمية ورجال الفكر والدعوة المستقلين، في وقت لا تزال فيه قضية حرية التعبير الديني والمؤسسي تطرح تساؤلات ملحّة داخل المشهد المغربي.


مقالات مشابهة

  • عالم بوزارة الأوقاف: الشك ليس مذمومًا في ذاته إذا انضبط بضوابط العلم
  • «عالم دبي للرياضة» يتألق في أغسطس بـ«فعاليات جديدة»
  • إعفاء عالم مغربي يُشعل سجالًا بين الريسوني وبنكيران.. والأوقاف توضّح
  • منتدى مستقبل عالم العمل يختتم أعماله برؤى تطويرية
  • فيلم Superman يتجاوز 550 مليون دولار عالميا
  • عالم مضطرب.. زلازل واختطافات وأسلحة ومخدرات تهدد الأمن
  • مرح ياسين حسن… كاتبة سورية تشرق في عالم أدب الأطفال والميديا
  • مثل تيك توك وإنستجرام.. يوتيوب يدخل عالم التعاون المشترك
  • البابا ليو الرابع عشر يندد بالحروب
  • جسم غامض يقترب من الأرض ومصدره كائنات فضائية.. ما القصة؟