قال مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الأحد، إن الجيش نفذ هجمات على نحو 80 هدفًا في العاصمة الإيرانية طهران مساء السبت، مشيراً إلى أن إسرائيل تمتلك قائمة كبيرة من الأهداف داخل إيران لم تُستهدف بعد.

بسبب إيران.. إسرائيل تواصل إغلاق مجالها الجويجيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لشن هجمات مكثفة على إيرانبشكل صادم.

. اعتراف صهيوني بقوة الضربة الإيرانية وتضرر خطوط الأنابيب والنقلإيران تسقط 44 مسيرة وتتوعد برد حاسم على إسرائيلالاحتلال يقصف 11 هدفا بإيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباءالجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي له في غزة على يد المقاومة

وأضاف أن القوات الإسرائيلية قصفت موقعين إيرانيين لتخزين الوقود، كانا يُستخدمان في دعم العمليات العسكرية والنووية.

ومن جانبه، شدد مسؤول إسرائيلي كبير على أن العملية العسكرية الجارية ستكون غير مجدية ما لم يتم تدمير مفاعل فوردو النووي، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلمح إلى ضرورة وقف الحرب سريعاً.

وأشار إلى أن الانتقادات الداخلية المتزايدة في إسرائيل بدأت تثير قلق متخذي القرار داخل الحكومة، إلا أنه أكد أن إسرائيل ستقبل بوقف العمليات لاحقاً بعدما حصلت على "الضوء الأخضر" لضرب إيران.

وفي السياق ذاته، أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية تعتبر أنها نجحت في تصفية عالم نووي إيراني بارز أخر خلال الهجمات الأخيرة.

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن تفعيل الدفاعات الجوية في طهران، تزامنًا مع سماع أصوات انفجارات متتالية في غرب العاصمة. كما ذكرت أن الدفاعات الإيرانية تصدت لأجسام وُصفت بـ"المعادية" في سماء المدينة.

هجمات إسرائيلية على إيران لليوم الثاني على التوالي
 

وأطلقت إيران، أمس السبت، دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدن إسرائيلية، من بينها حيفا وتل أبيب، مما أسفر عن مقتل 14 شخص وإصابة المئات من المدنيين وفقد العشرات منذ بدأ القصف الإيراني على إسرائيل، بحسب فرق الإسعاف. وشهدت عدة مناطق إسرائيلية تصاعدًا في عمليات الإخلاء نتيجة الهجمات، وسط تقارير عن وقوع مئات الجرحى.

وردًا على الهجوم، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة، لليوم الثاني يوم السبت، استهدفت مرافق طاقة ومواقع حكومية في العاصمة الإيرانية طهران، بما في ذلك وزارة الدفاع ومستودعات للنفط، ما تسبب في اندلاع حرائق ومقتل نحو 78 شخصًا خلال اليومين الماضيين. كما أُفيد بمقتل عشرات الإيرانيين جراء استهداف منشآت طاقة وقاعدة دفاعية.

في سياق التصعيد، أعلنت إيران تعليق محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة، والتي كانت ستعقد في العاصمة العُمانية مسقط اليوم الأحد.

وترافق ذلك مع تصعيد في الخطاب السياسي، حيث حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من استمرار الضربات، متوعدًا باستهداف البرنامج النووي الإيراني، بينما صرح مسؤولون إيرانيون بأن الهجوم المقبل سيكون "أشد بعشرين مرة" من الهجوم السابق.
 

طباعة شارك طهران إسرائيل إيران مفاعل فوردو النووي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طهران إسرائيل إيران مفاعل فوردو النووي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ظريف يقترح آلية إقليمية موسعة لإنهاء المخاوف من برنامج إيران النووي

طرح كل من وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، والسفير الايراني السابق في بريطانيا محسن بهاروند في مقال مشترك نُشر في صحيفة الغارديان البريطانية، مقترحا لإنشاء منتدى جديد معتمد من الأمم المتحدة ، تحت عنوان "مَنارة" ، للتعاون النووي المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

والمنتدى المقترح مُخصص لتبادل اليورانيوم المخصب وثمار الطاقة النووية المدنية والدفع نحو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، لمواجهة التهديد المتصاعد للبرنامج النووي العسكري الإسرائيلي.

وجاء في المقال على لسان ظريف: "قبل عشر سنوات، وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، كتبت في صحيفة الغارديان عن الحاجة الملحّة لنزع السلاح النووي عالميًا، بدءًا من إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

وبعد عقد من الزمن، وفي وقت تقف فيه المنطقة على حافة كارثة، لم تعد هذه الدعوة مجرّد مطلب جدير بالاهتمام، بل أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها , خاصة وأن هذه المبادرة ليست جديدة تمامًا, فقد طرحت إيران في عام 1974 فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة ، وسرعان ما انضمت مصر إلى المبادرة، وتم تبنيها بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة.

وجرى توسيع المبادرة في عام 1990 لتشمل جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل , لكن على مدى نصف قرن، تم تعطيل هذه المبادرة بفعل الرفض الإسرائيلي والدعم الأميركي لها.


ظريف: امتلاك الأسلحة النووية لا يحقق الأمن ولا يمنح التفوق أو الحصانة
هذا الشلل لم يكن عرضيًا، فرغم التأييد السنوي الكبير داخل الجمعية العامة، والتعهدات المتكررة في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي , إلا أن منطقة الشرق الأوسط ما زالت من المناطق القليلة في العالم التي لا تمتلك إطارًا قانونيًا لمنع انتشار الأسلحة النووية.

وقد اشترط أكثر من 100 بلد من دول حركة عدم الانحياز، خلال مؤتمر مراجعة وتمديد المعاهدة عام 1995، إحراز تقدم نحو إنشاء هذه المنطقة مقابل الموافقة على تمديد المعاهدة إلى أجل غير مسمى. لكن بعد مرور 30 عامًا، لم يتحقق أي تقدّم يُذكر.

في الواقع، تفاقمت الأوضاع أكثر، وأصبح من الواضح أن امتلاك الأسلحة النووية لا يحقق الأمن ولا يمنح التفوق أو الحصانة، بل يقود إلى المغامرات الخطرة والمزيد من التهديدات.

ومؤخرًا، نفذت "إسرائيل" المسلحة نوويًا – والتي لا تخضع لمعاهدة عدم الانتشار النووي هجومًا عسكريًا على منشآت نووية إيرانية تخضع للرقابة الدولية، ما دفع المنطقة إلى حافة انهيار كارثي.
لقد فشلت "إسرائيل" في تحقيق أهدافها "والحديث لـ ظريف" ، وعجزت الولايات المتحدة عن إخضاع إيران، وهو ما كان يمكن – ولا يزال يمكن – أن يدفع المنطقة بأكملها إلى حرب مفتوحة لا نهاية لها.

ظريف: آن الأوان لتتحمّل شعوب المنطقة مسؤولية أمنها.
وأكمل , لقد آن الأوان لتتحمّل شعوب المنطقة مسؤولية أمنها , ويجب أن تتجاوز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرحلة الشعارات ، وتبدأ ببناء تعاون حقيقي قائم على الاحترام المتبادل والاستخدام السلمي للطاقة النووية , مقترحًا إنشاء شبكة "مَنارة" (وهو اختصار لعبارة: شبكة الشرق الأوسط للبحث والتطوير النووي، والكلمة تعني "الفانوس" في اللغة العربية)، وهي مبادرة إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون السلمي في المجال النووي بين دول المنطقة.

محمد جواد ظريف قال في مقاله , إن "مَنارة" ستكون مؤسسة مفتوحة أمام جميع الدول المؤهلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شريطة أن تلتزم برفض إنتاج أو نشر الأسلحة النووية، وقبول التحقق المتبادل من هذا الالتزام , وفي المقابل، تتيح المبادرة للدول الأعضاء الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية في مجالات الطاقة، والطب، والزراعة، والبحث العلمي.


ولا تُعتبر "مَنارة" بديلاً عن نزع السلاح، بل خطوة عملية نحو تحقيقه، من خلال التعاون النووي الإقليمي المشفوع بآليات رقابة صارمة وإشراف مشترك.

وشدد ظريف على أنه حان الأوان للكفّ عن رهن التقدّم في نزع السلاح بتحركات "إسرائيل"، فهذا الكيان الذي لا يعترف بالقانون الدولي، ويمارس سياسات الفصل العنصري والإبادة والتجويع الممنهج، لا يتأثر بالضغوط، ولم يتغير موقفه منذ أكثر من نصف قرن.

إن ترسانة "إسرائيل" النووية لا تزال أكبر تهديد حقيقي للسلام الإقليمي والدولي، واحتجاز مئات الملايين من الناس تحت رحمة سلاح نووي لا يخضع لأي رقابة هو وصفة لانعدام الاستقرار الدائم.

ظريف: مبادرة "منارة" تتضمن ضمانات صارمة لمنع الانحراف نحو الاستخدامات العسكرية

تسعى "مَنارة" أيضًا إلى تغيير زاوية النقاش النووي في المنطقة، من التركيز على المخاطر والتهديدات إلى تسليط الضوء على الفوائد العلمية والتنموية.

والعلم النووي قادر على المساهمة في معالجة أزمة المناخ، ونقص المياه، والأمن الغذائي، وتنويع مصادر الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية في منطقة بدأت تواجه نضوب احتياطاتها من النفط والغاز.

وستُنسّق الشبكة الجهود البحثية والتدريبية بين الدول الأعضاء، وتدعم مشاريع مشتركة في مجالات مثل تخصيب اليورانيوم، وإدارة النفايات، والاندماج النووي، والتطبيقات الطبية , وسيتشارك الأعضاء مواردهم ومرافقهم من خلال هيئة رقابة مشتركة تضمن الشفافية، مع احترام تفاوت قدرات الدول الأعضاء.

وسيكون للمبادرة مقر مركزي في إحدى الدول المشاركة ، مع مكاتب إقليمية ومنشآت تخصيب مشتركة في دول أخرى، مع إشراك مراقبين دوليين من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية , وتتضمن المبادرة أيضًا نظام ضمانات متبادلة صارمًا لمنع الانحراف نحو الاستخدامات العسكرية.

دعوة إلى التحرّك واتخاذ قرار شجاع
اليوم، ولأول مرة منذ عقود، تستفيق شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وعي جماعي بحجم الكارثة التي تلوح في الأفق إذا لم يُتخذ قرار شجاع , ورغم وجود شكوك متبادلة، وتاريخ طويل من الخلافات، فإن الماضي لا يجب أن يرسم مستقبلنا.

ندعو جميع دول المنطقة إلى دعم "مَنارة" والانخراط في مفاوضات رسمية حول هيكليتها ومعايير عضويتها , ويمكن لقمة إقليمية، برعاية الأمم المتحدة وبدعم من القوى الكبرى، أن تطلق هذه المبادرة التاريخية.

مقالات مشابهة

  • ظريف يقترح آلية إقليمية موسعة لإنهاء المخاوف من برنامج إيران النووي
  • إيران تنفي إغلاق بعض السفارات في طهران
  • الخارجية الإيرانية تنفي إغلاق السفارات في طهران وتعتبرها “حرباً نفسية صهيونية”
  • طهران: بقاءنا في معاهدة حظر الانتشار النووي لم يعد مجديًا إذا استمرت الضغوط الأوروبية
  • الحكومة الإيرانية: هناك تعقيدات في الحوار النووي مع الدول الأوروبية
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • الخارجية الإيرانية: الاتهامات الغربية ضد طهران هدفها تشتيت الانتباه عن "جرائم غزة"
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر