مصر – شهدت البورصة المصرية تراجعاً حاداً في أدائها مع بداية تعاملات يوم الأحد، أول أيام التداول بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.

 وتأثرت المؤشرات الرئيسية بشكل كبير، حيث انخفض مؤشر EGX30 بنسبة 7.4% ليصل إلى مستوى 30,013 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 7.65% مسجلاً 12,070.51 نقطة.

كما سجل مؤشر EGX70 ، الذي يركز على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، هبوطاً نسبته 7.55% عند مستوى 8,880.3 نقطة. وشمل التراجع معظم الأسهم القيادية والمتوسطة، خاصة في قطاعات البنوك والعقارات والصناعات الثقيلة، التي تتأثر بشكل مباشر بالاستقرار الاقتصادي الإقليمي.

ويأتي هذا التراجع في ظل حالة من عدم اليقين تسود الأسواق العالمية والإقليمية ، نتيجة المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للتصعيد بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك احتمال ارتفاع أسعار النفط واضطراب سلاسل الإمداد العالمية.

وتشهد البورصة المصرية ، كسوق ناشئ شديد الحساسية للأحداث الجيوسياسية، تقلبات متكررة خلال السنوات الأخيرة، سواء بسبب عوامل داخلية مثل التضخم وانخفاض قيمة الجنيه المصري، أو عوامل خارجية مرتبطة بالتوترات الإقليمية والأزمات الاقتصادية العالمية.

أداء العملات والذهب:

في موازاة ذلك، سجل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري ارتفاعاً ملحوظاً في بداية تعاملات اليوم، حيث زاد بنحو 70 قرشاً ليكسر حاجز 50.75 جنيه في بعض البنوك.

أما أسواق الذهب ، فقد شهدت ارتفاعاً قوياً مساء أمس السبت، رغم توقف جلسات بورصة المعادن الدولية بسبب العطلة الأسبوعية. وارتفع سعر جرام الذهب من:

عيار 24 إلى نحو 5,594 جنيهاً (الأعلى جودة والأقل تصنيعاً في مصر). عيار 21 (الأكثر انتشاراً) إلى 4,895 جنيهاً. عيار 18 (الأكثر مبيعاً في الوجه البحري) إلى 4,196 جنيهاً. سعر الجنيه الذهب (وزنه 8 غرامات من عيار 21) إلى 39,160 جنيهاً. كيلو الذهب عيار 24 إلى نحو 5.594 مليون جنيه.

 

المصدر : وسائل إعلام مصرية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الجنيه المصري ينتعش أمام الدولار.. هل انتهت الأزمة الاقتصادية؟

القاهرة– عكس الجنيه المصري مساره الهبوطي وصعد أمام الدولار، بعد أن بلغ أدنى مستوياته في مطلع أبريل/نيسان الماضي عند 51.6 جنيها للدولار، وهو أدنى سعر يسجله منذ آخر تحرير لسعر الصرف في مارس/آذار الماضي، حين اقترب من 50 جنيها.

وبدأ الجنيه المصري في التعافي منذ منتصف أبريل/نيسان، إلا أنه تعرض لضغوط جديدة مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل والضربات الأميركية، مما أدى إلى تراجعه وفقدانه مكاسبه. ومع ذلك، أعاد إعلان وقف التصعيد للجنيه بعض تماسكه أمام الدولار.

وبدأت سلسلة صعود الجنيه منذ الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران الماضي، ليواصل تعافيه حتى اليوم، مسجلا أعلى مستوياته أمام الدولار منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، قرب 48.6 جنيها للدولار.

وبينما يُنظر إلى هذا التحسن كعلامة إيجابية، يتساءل مراقبون: هل يعكس هذا الصعود واقعا اقتصاديا مستداما مدعوما بأسس قوية؟ أم أنه مجرد تعاف مؤقت تدفعه أدوات مالية قصيرة الأجل وسياسات غير قابلة للاستمرار، مما يترك مستقبل استقرار العملة المصرية رهن التطورات الجيوسياسية؟

هل انعكس تحسن الجنيه على الأسعار؟

هل ينعكس هذا التحسن فعليا على حياة المواطنين من خلال خفض أسعار السلع والخدمات؟ هذا التساؤل بدا حاضرا أيضا في حديث رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي أشار إلى أن الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية في الفترة الماضية "تم تجاوزها"، مؤكدا أن مؤشرات أداء الاقتصاد كلها جيدة، إلا أن أسعار السلع لا تتناسب مع هذا التحسن.

أسعار السلع في مصر لا تتناسب مع التحسن الإيجابي في المؤشرات الاقتصادية (الجزيرة)

وأضاف مدبولي، خلال اجتماع لمتابعة جهود خفض الأسعار المختلفة مع التجار والمصنّعين: "يتعين أن نوفر الأسباب التي تدفع نحو مسار نزولي للأسعار، فكما زادت الأسعار في فترات سابقة نظرا لتحديات واجهناها، يجب أن تنخفض الآن".

إعلان

وشدد رئيس الوزراء المصري على أن المواطن لن يشعر بأي تحسن حقيقي في مؤشرات الاقتصاد إلا من خلال عنصر واحد فقط، وهو انخفاض الأسعار بشكل ملموس ومستدام، دون أن تعود للارتفاع مجددا.

وأوضح أن تسعير الدولار وقت الأزمة الاقتصادية كان يتم على أساس سعر السوق السوداء، كما أن المصانع لم تكن قادرة على العمل بكامل طاقتها بسبب نقص المعروض وندرة المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وهي تحديات تمكنت الدولة من التغلب عليها.

وأشار مدبولي إلى أن هناك اجتماعا آخر مرتقبا مع اتحاد الغرف التجارية لإعادة النظر في الأسعار وتخفيضها في مختلف القطاعات.

ارتفاع أم تحسن

وعلق الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة أحد البنوك الخاصة، محمد عبد العال، على تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار بالقول إن "هناك عوامل عدة وراء هذا التحسن" ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه لا يعني عودة الزمن إلى الخلف، أو أنه  يدل على استمرار الارتفاع أمام الدولار، مشيرا إلى أن هذا التحسن سيظل مرهونا بعوامل داخلية وخارجية.

واستعرض في حديثه للجزيرة نت أسباب تحسن الجنيه المصري أمام الدولار كالتالي:

ضعف الدولار عالميا ودخوله مرحلة عدم اليقين منذ تولي ترامب الرئاسة بسبب حروب الرسوم الجمركية. تحسن مصادر النقد الأجنبي، مثل ارتفاع عوائد السياحة وتحويلات المصريين بالخارج وزيادة الاحتياطي النقدي. التحسن في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من دول مثل قطر والسعودية وتحرك ملف برنامج الطروحات. ارتفاع شهية المستثمرين تجاه أدوات الدين الحكومي (سندات، أذون خزانة) وتحقيق عوائد مرتفعة تصل إلى أكثر من 27.5%.

بحسب الخبير المصرفي، تُبعد هذه العوامل شبح فجوات النقد الأجنبي على المدى القصير، وتبقى النقطة الأساسية أن التضخم، رغم تراجعه إلى نحو 15%، فإن البنك المركزي  لا يزال يثبت الفائدة المرتفعة عند 25% لضمان جاذبية أدوات الدين.

الدولار تعرض لضغوط بسبب سيارات ترامب التجارية (الجزيرة)مستقبل الجنيه وتحسن الأسعار

وبخصوص مستقبل الجنيه، يرى عبد العال أن متوسط سعر الصرف يدور حول 49.75 جنيها للدولار، وقد يتحرك جنيها صعودا أو هبوطا بنطاق محدود، لكن من غير المتوقع حدوث تقلبات حادة سواء بالانخفاض أو الارتفاع.

وبشأن انعكاس هذا التحسن على المواطنين وخفض الأسعار، خاصة أن مصر مستورد صافٍ للعديد من السلع الأساسية والأولية، أوضح عبد العال أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، بالإضافة إلى التنسيق والضغط مع الحكومة.

ولفت إلى أن العقود التجارية -ومعظمها آجلة- يجب أن تأخذ دورتها الكاملة من التعاقد حتى الاستيراد، لكن النتائج الإيجابية ستبدأ في الظهور تدريجيا مع استقرار سعر الصرف وتوافر الدولار.

الجنيه لم يخرج من دائرة الضغوط

ويتفق وائل جمال، رئيس وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية (منظمة مستقلة)، مع الخبير المصرفي عبد العال بشأن الأسباب التي ساهمت في صعود الجنيه المصري أمام الدولار.

وأشار إلى:

تراجع قيمة العملة الأميركية عالميا. زيادة تحويلات المصريين بالخارج. ارتفاع عائدات السياحة. إلى جانب تدفق الاستثمارات على أدوات الدين الحكومية، مما وفر سيولة دولارية ساعدت على تحسن الجنيه. إعلان

بيد أن جمال حذر، في تصريحات للجزيرة نت، من أن هذا التحسن في سعر الصرف "غير قابل للاستمرار على المدى الطويل"، موضحا أن الحكومة تواجه التزامات مالية ضخمة في المرحلة المقبلة، سواء على صعيد سداد أقساط وفوائد الديون أو تمويل برامج الدعم والإنفاق العام، وهو ما قد يعيد الضغط على احتياطي النقد الأجنبي ويهدد استقرار الجنيه مستقبلا.

الخبراء يستبعدون انخفاض الأسعار مع تحسن الجنيه المصري (الجزيرة)

ويرى جمال أنه طالما يستمر الدين العام في التصاعد، وترتفع معه تكلفة خدمته، بينما لا تنمو مصادر النقد الأجنبي بالمعدل ذاته، فإن الجنيه سيظل عُرضة للتقلب بين فترات من التحسن والضغط.

وأكد أن الوضع يتطلب خفض مستويات الدين العام إلى نطاق آمن، خاصة في ظل المخاطر الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، والتي تُعد من العوامل الخارجية المؤثرة على استقرار العملة.

أما بشأن تصريحات رئيس الوزراء حول انتهاء الأزمة الاقتصادية، فقد أعرب جمال عن تحفظه، متسائلا: "لا أعرف أي أزمة يقصد بأنها انتهت. ربما يتحدث عن أزمة نقص الدولار، لكنها أزمة تظهر وتختفي دون حلول جذرية، فقد شهدنا تكرارا لها أكثر من مرة في السنوات الأخيرة".

واستبعد جمال حدوث انخفاض ملحوظ في الأسعار، رغم تحسن الجنيه، موضحا أن الأسعار تميل دائما إلى الارتفاع سريعا مع صعود الدولار، لكنها لا تتراجع بالحدة نفسها عند انخفاضه.

وعزا ذلك إلى غياب المنافسة ووجود درجة من الاحتكار، إذ إن شريحة من كبار المستوردين والتجار والمصنّعين يهيمنون على السوق.

مقالات مشابهة

  • الجنيه المصري ينتعش أمام الدولار.. هل انتهت الأزمة الاقتصادية؟
  • سعر الذهب اليوم السبت فى مصر.. عيار 21 يسجل 4660 جنيها
  • البورصة تخسر 12.3 مليار جنيه في أسبوع.. والمستثمرون الأجانب والعرب يواصلون البيع
  • البورصة المصرية تنهي تعاملات يوليو على مكاسب قوية
  • "ارتفاعات قوية" في أسعار الأسهم خلال 2024 (بنك المغرب)
  • مؤشرات البورصة تنهي تداولات نهاية جلسات الأسبوع على ارتفاع
  • مؤشرات البورصة المصرية تواصل الارتفاع بمنتصف تداولات جلسة الخميس
  • ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بداية تداولات جلسة الخميس
  • اقتصادي: الذهب ما زال يحتفظ بجاذبيته رغم تراجع الأسعار وتأثيرات قوة الدولار
  • اقتصادي: تراجع مؤشرات البورصة صحي وجني أرباح طبيعي