وحدها روسيا صمتت على خريطة الصين المثيرة للجدل.. لماذا؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
رغم أن العديد من جيران الصين اعترضوا وشجبوا الخريطة المثيرة للجدل التي نشرتها قبل أيام لحدودها الوطنية، وضمت فيها أراضي لدول مجاورة ومنها روسيا، إلا أن الأخيرة التزمت الصمت.
فلم تنبس موسكو ببنت شفة، ولم تندد كغيرها من الدول مثل الهند وماليزيا، في خطوة اعتبرها محللون ثمن الصمت الصيني لغزو أوكرانيا.
ولم يعلق الكرملين أبدا على الخريطة الجديدة لاسيما أنها أظهرت الأراضي المتنازع عليها داخل حدود الصين، بما في ذلك جزيرة بولشوي أوسوريسكي، التي يتقاسمها البلدان.
في حين شكت ماليزيا والفلبين والهند وتايوان من الخريطة التي نشرتها وزارة الموارد الطبيعية الصينية، حيث تطالب الخريطة بالأراضي على حدود الصين مع الهند وتايوان والجزر والشعاب المرجانية والمناطق البحرية في بحر الصين الجنوبي، والتي تتنازع عليها ست دول.
وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" الناطقة باسم الحكومة الصينية بجوار صورة الخريطة التي نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، "تم تجميع هذه الخريطة بناءً على طريقة رسم الحدود الوطنية للصين ودول مختلفة في العالم".
ضمت جزراً روسيةمن جانبها، أشارت وسائل إعلام روسية إلى أن الخريطة تشمل أيضاً جزيرة بولشوي أوسوريسكي، التي تم تقاسمها بين بكين وموسكو بعد اتفاق تم توقيعه في عام 2004، وتم الانتهاء منه في عام 2008 بعد أكثر من قرن من النزاع.
بدوره، قال ستيف تسانغ، مدير معهد الصين في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بلندن، لمجلة "نيوزويك" إن صمت الكرملين حتى الآن "يعكس الأولوية التي توليها إدارة بوتين للشراكة الاستراتيجية" مع الصين.
كما يظهر "الموقف الضعيف" لموسكو تجاه بكين "خاصة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا"، والذي لم تندد به الصين والتزمت الصمت حياله.
The 2023 edition of China's standard map was officially released on Monday and launched on the website of the standard map service hosted by the Ministry of Natural Resources. This map is compiled based on the drawing method of national boundaries of China and various countries… pic.twitter.com/bmtriz2Yqe
— Global Times (@globaltimesnews) August 28, 2023وتقف الصين محايدة رسمياً بشأن العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق في أوكرانيا، والتي أدت إلى فرض عقوبات على موسكو، التي أصبحت بدورها أكثر اعتماداً على علاقاتها الاقتصادية مع بكين.
عقبة دبلوماسيةفي الأثناء من الممكن أن تشكل الخريطة عقبة دبلوماسية صعبة، فقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، الذي وقع الاتفاق المتعلق ببولشوي أوسوريسكي في عام 2008، عن "حقبة جديدة" في العلاقات بين البلدين خلال زيارة نظيره الصيني شي جين بينغ إلى موسكو في مارس/آذار.
وأشار تسانغ إلى أن الصين تطالب بشكل عام بالأراضي المتنازع عليها والتي تطالب بها منذ الخمسينيات.
يذكر أن اتفاقية بكين في عام 1860 تنص على أن الحدود بين الصين وروسيا كانت على طول نهري آمور وأوسوري، اللذين يقع عند ملتقاهما بولشوي أوسوريسكي.
وفي عام 1929، احتلها الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى جزر ينلونغ المجاورة، وهو ما لم تقبله الصين.
وفي عام 2008، أقرت روسيا والصين الاتفاقية التي أعطت لبكين حوالي 68 ميلاً مربعاً من الأراضي، وهي غير مأهولة إلى حد كبير.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصين روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الصين روسيا فی عام
إقرأ أيضاً:
وفد من دار نشر بريل (Brill) يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين لبحث آفاق التعاون
الرياض – جواهر الدهيم
زار وفد رفيع المستوى من دار نشر بريل (Brill) فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، بهدف الاطلاع على خدمات الفرع وبحث سبل التعاون والشراكة المستقبلية في مجالات النشر والمعرفة. ضم الوفد كلًا من السيد موريتس فان دن بورغرت (Maurits van den Boogert)، المدير الناشر المشارك لدار نشر بريل، والسيدة دينغ هايچيا (Ding Haijia)، مديرة التحرير لمنطقة الصين ومديرة الشراكات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والسيدة شو تشونيان (Shu Chunyan)، المحررة الأولى في بريل والمتخصصة في دراسات آسيا، والسيد تشنغ يينغشين (Zheng Yingxin)، مدير المبيعات في بريل.
وقد استعرض الوفد خلال الزيارة أبرز خدمات الفرع ودوره في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي، وجرى خلال الاجتماع مناقشة فرص التعاون في مجال النشر الأكاديمي وتبادل الموارد المعرفية، بما يسهم في دعم جهود الترجمة والتأليف المشترك بين الجانبين.
اقرأ أيضاًالمجتمعاطلع على الخدمات الإسعافية المقدمة بالمحافظة.. مُحافظ جدة يستقبل مدير فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة
يذكر أن دار بريل (Brill) هي دار نشر أكاديمية عريقة تأسست عام 1683 في مدينة لايدن، هولندا، وتُعد من أقدم دور النشر في العالم. تشتهر بريل بنشرها للأعمال المتخصصة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانون والدراسات الدينية واللغوية، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط والدراسات الآسيوية والأفريقية.
وتضم منشورات بريل مجلات علمية محكّمة، كتب أكاديمية، وسلاسل بحثية، وتُعتبر مرجعًا رئيسيًا للباحثين والمؤسسات الأكاديمية حول العالم. كما أنها تُصدر محتواها بلغات متعددة، وتعمل على تعزيز التفاهم الثقافي والمعرفي بين الحضارات