البرهان يزور نازحي الفاشر في الدبة بعد فرارهم من "الدعم السريع"
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، نازحين الفاشر الموجودين بمدينة الدبة بالولاية الشمالية، بعد أيام من فرارهم من المدينة عقب استيلاء قوات الدعم السريع عليها.
وبث مجلس السيادة عبر صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، مقاطع فيديو تظهر تفقد البرهان مراكز إيواء نازحي الفاشر بمدينة الدبة ولقائه بالنازحين.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، حيث ارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق مؤسسات محلية ودولية، كما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" في المدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وفي السياق، أفادت وكالة الانباء السودانية "سونا" أن البرهان اطلع على مستوى الخدمات المقدمة للنازحين بمراكز الإيواء في الدبة، حيث أكد اهتمام الدولة بمعالجة قضايا النازحين وتمكينهم من العيش الكريم.
وشدد البرهان على أن "الحكومة تضع قضية النازحين في سلم أولوياتها".
ووجه كل الأجهزة الحكومية المعنية بـ"ضرورة توفير الخدمات الضرورية للنازحين والعمل على إزالة كل المعوقات التي تعترض ممارسة حياتهم الطبيعية"، وفق الوكالة.
وأشار البرهان إلى المعاناة التي واجهها النازحون والانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل "المليشيا الإرهابية" في الفاشر، مشيدا بروح التكافل الاجتماعي السائدة في المجتمع السوداني.
وبوقت سابق السبت، قال وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية السوداني معتصم أحمد صالح، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، إن "الدعم السريع" تنكل بالمحاصرين في الفاشر، واصفا ما يحدث هناك بأنه "كارثة إنسانية".
وذكر صالح أن الفاشر "لا يزال فيها مواطنون محاصرون ومنعتهم المليشيا (قوات الدعم السريع) من المغادرة، وتمارس جميع أشكال التنكيل في حقهم"، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بالسودان (أهلية) في بيان، أن 3 آلاف و240 أسرة نزحت من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة غربي البلاد.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"الدعم السريع" أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخ
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
البرهان: حملة دول الاستكبار ستنكسر.. أكد عزمه القضاء على الدعم السريع
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عزمه القضاء على "قوات الدعم السريع".
وتتصاعد التطورات في السودان منذ أن استولت هذه القوات في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور.
وتحدث البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، أمام القيادة الجوالة مساء الأربعاء، بحسب بيان لمجلس السيادة الخميس.
وقال: "سنمضي بقوة وعزيمة وإصرار لتحقيق النصر قريبا على المليشيا المتمردة والقضاء عليها".
وأضاف أن "الحملة التي تقودها دول البغي والاستكبار ضد السودان ستنكسر، وسينتصر الشعب السوداني".
البرهان تعهد بـ"الثأر لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم".
وتابع: "وسنثأر للذين قتلوا وتم التنكيل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة، وغيرها من المدن والمناطق التي دنستها المليشيا".
وبحسب منظمات محلية ودولية، ارتكبت "قوات الدعم السريع" مجازر بحق مدنيين في هذه المدن، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وأشاد البرهان بـ"التضحيات" التي تبذلها القوات المسلحة والقوات المشتركة الموقعة على اتفاق سلام، "في سبيل تحرير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا".
كما أعرب عن تقديره لـ"وقوف الشعب ومساندته للقوات المسلحة".
وجدد العزم على "دحر المليشيا المتمردة وتأمين حدود الدولة السودانية" .
وفي نيسان/ أبريل 2023 اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربًا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.