لوفيغارو: الحرب السودانية مأساة إنسانية صامتة بين أطرافها المتصارعة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني عن تصديه لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، في حين نفذ ضربات جوية على مواقع قوات الدعم السريع في مدينة نيالا جنوب دارفور.
وقالت مصادر عسكرية إن الدفاعات الأرضية للجيش السوداني صدّت الهجوم على أحياء سكنية في الدمازين، دون تسجيل أضرار كبيرة، بينما شملت الضربات الجوية في نيالا مواقع عسكرية تشمل عربات قتالية ومراكز إمداد تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أكتوبر 2023.
وفي ظل استمرار القتال، أفادت مصادر طبية بارتفاع حركة النزوح من مدينة الفاشر إلى بلدات شمال دارفور، مع صعوبات كبيرة في النقل وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية للنازحين.
وتشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وفي تحليل نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، انتقدت الصحيفة غياب التغطية الدولية والإعلامية المناسبة لأزمة السودان، رغم حجم المأساة الإنسانية، مقارنة بالحروب في أوكرانيا وغزة التي تحظى باهتمام عالمي واسع.
وأوضحت أن الحرب السودانية تفتقر للبعد الأيديولوجي، ويصعب تصنيف أحد الأطراف كـ”ظالم” أو “مظلوم”، ما يقلل التعاطف العالمي، كما أن السودان لا يمثل رهانًا استراتيجيًا للدول الغربية، بعكس أوكرانيا وغزة.
الصحيفة رأت أن غياب البُعد الرمزي والأيديولوجي، بالإضافة إلى الحسابات الجيوسياسية، يفسر صمت المجتمع الدولي عن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية المعاصرة في السودان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أخبار السودان أوضاع السودان الأزمة السودانية الجيش السوداني الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يتقهقر في دارفور وسط معاناة إنسانية
أشارت شبكة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مراسلها إلى أن الأوضاع في الفاشر كارثية، إذ يُعرقل الدعم السريع ويمنع المواطنين من الخروج.
وأشارت الشبكة إلى أن الدعم السريع انسحب من بعض المناطق في إقليم دارفور.
قالت مصادر سودانية إن قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.
ويأتي ذلك في إطار تواصل جرائم الدعم السريع تجاه أبناء الشعب السوداني.
وقال حسن داوود، وزير الدفاع السوداني، إنه تم تشكيل لجنة وطنية بشأن المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني.
وأضاف :"التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار وزير الدفاع السوداني إلى أن مجلس الأمن والدفاع ناقش جرائم الدعم السريع في الفاشر.
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يجب وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان.
وتابع :"يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين في السودان دون عوائق".
ودعا جوتيريش إلى وقف فوري للحرب في السودان.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ويونيسف من المجاعة في السودان.
وقالت المنظمات الأممية الثلاث :"حالة المجاعة تأكدت في مدينة الفاشر".
وأضافت :"من المتوقع أن يتفاقم الجوع في السودان اعتبارا من فبراير 2026 مع نفاد مخزونات الغذاء واستمرار القتال".
وأكملت :"انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وصلا لأعلى مستوياتهما في الفاشر".
وذكرت وسائل إعلام سودانية، في وقت سابق، أن اجتماع مجلس الأمن والدفاع بالخرطوم انتهى ىدون الاتفاق على هدنة.
وأكدت لجنة الإنقاذ الدولية، في وقت سابق، على ارتفاع في عدد الأطفال اللاجئين إلى مخيم طويلة من دون ذويهم.
وأوضحة اللجنة أن هناك 170 طفلا وصلوا من الفاشر لمخيم طويلة من دون ذويهم.
وذكرت شبكة أطباء السودان، في وقت سابق، أن هناك عشرات الجثث مكدسة في منازل بمدينة بارا بشمال كردفان وقوات الدعم تمنع الأهالي من الاقتراب منها.
ودعا جوتيريش، في تصريح اليوم، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى التعاون مع مبعوثه الخاص للسودان من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع الدامي.
وشدد الأمين العام على أن كابوس العنف في السودان يجب أن ينتهي، مؤكداً دعم الأمم المتحدة لجميع الجهود الرامية إلى وقف القتال وإغاثة المتضررين وتعزيز السلام الدائم.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن قوات الدعم السريع قامت بتصفية جميع الأطباء داخل المستشفي بالإضافة إلى النساء الحوامل والمواليد.
وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة واقتحمت المستشفى الطبي بمدينة بارا بولاية شمال كردفان.