الجيش السوداني يعترض هجوما لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
بورت سودان (السودان)"أ ف ب":اعترض الجيش السوداني اليوم هجوما بطائرة مسيّرة شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الأُبيّض الإستراتيجية في جنوب البلاد، بحسب ما قال مصدر عسكري ، بعد يومين من إعلان تلك القوات موافقتها على مقترح هدنة تدعمه الولايات المتحدة.
وتخوض قوات الدعم السريع حربا ضد الجيش منذ أبريل 2023، ويبدو أنها تستعد لهجوم جديد للسيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش، بعد أقل من أسبوعين على استيلائها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وقال المصدر العسكري الذي طلب عدم كشف اسمه لأنه غير مخوّل التحدث إلى الإعلام "أسقطت منظومة الدفاع الجوي اليوم في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان مسيرة أطلقتها ميليشيا الدعم على المدينة".
وتُعدّ الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، نقطة إمداد رئيسية تربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
ومع سقوط الفاشر في قبضة قوات الدعم السريع، تكون قد سيطرت على جميع عواصم الولايات الخمس في دارفور، ما يثير مخاوف من تقسيم السودان بين شرق وغرب.
ويسيطر الجيش على غالبية المناطق الواقعة في الشمال والشرق والوسط.
وترافقت سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر مع تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ونهب، ما أثار إدانات دولية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الخميس موافقتها على مقترح هدنة قدّمته الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، لكن الأمم المتحدة حذّرت اليوم من "استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية، بكل ما يعنيه ذلك للسكان الذين يعانون منذ فترة طويلة".
وأدّت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليونا، وتسببت بأزمة جوع حادّة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس السيادة السوداني: الشعب لن يهزم وقريباً سينتصر على «الدعم السريع»
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن حرب الكرامة هي معركة الشعب السوداني، مؤكداً أن القوات المسلحة ستثأر للقتلى في الفاشر والجنينة والجزيرة، وأن الشعب لن يهزم وقريباً سينتصر على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف البرهان أن الجيش لن يتراجع عن دحر التمرد وتأمين الدولة السودانية، مشدداً على أن المعركة الحالية هي معركة الشعب السوداني وماضون فيها حتى تحقيق النصر.
ويأتي هذا التصريح بعد أن استولت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي على مقر الفرقة السادسة للمشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، بعد عام ونصف من القتال المتواصل للسيطرة على المدينة، التي كانت آخر معاقل القوات الحكومية في دارفور.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ من التقارير الواردة عن الانتهاكات في شمال دارفور، مؤكدة دعم موسكو للحل السلمي للصراع السوداني.
وأدت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، التي اندلعت في أبريل 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، حيث تعرضت مدينة الفاشر للدمار جراء القصف، بينما يشكل الأطفال نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة والبالغ عددهم 260 ألف شخص، الذين انقطعت عنهم المساعدات الخارجية تقريباً.