مسؤول أممي: السودان يواجه موجة كوليرا خطيرة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
انتشار الأمراض يزيد معاناة السكان الذين يعانون أصلًا من تداعيات الحرب والعنف، بينما تحاول الأمم المتحدة تبذل جهودًا مكثفة لتأمين المدنيين ومنع الاعتداءات ضدهم..
التغيير: الخرطوم
قال نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، أنطوان جرير، إن البلاد تواجه منذ شهرين موجة جديدة من تفشي الكوليرا في عدد من المناطق، من بينها دارفور، مشيرًا إلى أن منظمتي «اليونيسف» و«الصحة العالمية» تعملان بالتعاون مع شركاء محليين لمواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره.
وأكد جرير، في لقاء خاص لبرنامج “الحصاد الأفريقي” الذي يقدمه الإعلامي حساني بشير على شاشة القاهرة الإخبارية، أن انتشار الأمراض يزيد معاناة السكان الذين يعانون أصلًا من تداعيات الحرب والعنف، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا مكثفة لتأمين المدنيين ومنع الاعتداءات ضدهم.
وأشار نائب منسق الشؤون الإنسانية إلى أن مقاطع الفيديو التي توثق العنف ضد سكان الفاشر تعكس جانبًا من حجم المأساة الإنسانية، مشددًا على ضرورة جمع الأطراف السودانية على طاولة مفاوضات شاملة لوقف الانتهاكات المتكررة، وإنهاء معاناة المدنيين عبر حل سياسي دائم يحفظ أرواحهم وكرامتهم.
وبدأت الحرب الحالية في السودان في أبريل 2023، إثر تصاعد التوتر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على خلفية صراع السيطرة على السلطة. أسفرت المواجهات عن اشتباكات واسعة في عدة ولايات، أبرزها الخرطوم، الفاشر، وجنوب كردفان، ما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة ونزوح جماعي واسع.
وأثرت الحرب بشكل مباشر على البنية التحتية والخدمات الأساسية، إذ توقفت المستشفيات، وانقطع توفير المياه والكهرباء، مما زاد من تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا
الوسومالأمم المتحدة تفشي الكوليرا حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة تفشي الكوليرا حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الدعم السريع تنفذ انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية في السودان
قال سيف ماجانجو، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنّ الوضع في السودان كارثي للغاية، لا سيما في مدينتي الفاشر وكردفان، حيث ترتكب قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية، تشمل القتل والتجويع والانتهاكات الجنسية.
وأضاف ماجانجو، في مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المواطنين باتوا عالقين بين المطرقة والسندان، في ظل حصار خانق أدى إلى مجاعة ونقص حاد في الغذاء، مشيراً إلى أن الكارثة مرشحة للتفاقم في مناطق أخرى مثل الأبيض ودارفور إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوقفها.
وتابع، أنّ المساعدات الإنسانية تواجه عراقيل خطيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، وهو ما يعكس وضعاً مستمراً منذ اندلاع النزاع قبل نحو أربع سنوات. وأكد أن المفوضية تناشد جميع الأطراف بالسماح بدخول المساعدات دون عوائق لإنقاذ المدنيين.
ولفت، إلى أن المعونات متوفرة بالفعل لكنها لا تصل إلى مستحقيها بسبب المنع المتعمد من قبل أطراف النزاع، وهو ما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية.