السودان ينسحب من مؤتمر دولي ويؤكد استمرار صادراته الزراعية
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
انسحب وفد السودان من أعمال الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الرياض، مقاطعا التصويت على اعتماد المرشحة الإماراتية شيخة ناصر النويس أمينا عاما للمنظمة للفترة 2026–2029.
وجاء انسحاب الوفد السوداني بعد إلقاء وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الإعيسر كلمة بلاده أمام الجمعية العامة، حيث غادر الوفد القاعة مباشرة قبل انعقاد الجلسة الثانية المخصصة للتصويت، مؤكداً رفض السودان اختيار رئيس للمنظمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الإعيسر إلى أن الدمار الذي أصاب قطاع السياحة في السودان جاء نتيجة اعتداءات ميليشيا الدعم السريع المدعومة من قوى إقليمية وخارجية، وأسهمت هذه الدول في تمويل وتغذية آلة الحرب التي دمرت مقدرات الشعب السوداني وبلاده، التي تُعد من أكثر الدول امتلاكاً للمقومات السياحية والمعالم التاريخية والمحميات الطبيعية.
وأعرب الإعيسر عن شكر بلاده للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على تنظيم واستضافة أعمال الدورة، مشدداً على أهمية استغلال مثل هذه المحافل لإيصال رسائل إلى دول العالم لحثها على الوقوف إلى جانب السودان ومناصرة قضاياه العادلة.
وفي سياق متصل، أكد السفير الروسي لدى الخرطوم أن السودان يواصل تصدير المنتجات الزراعية رغم استمرار القتال، وأن البلاد لا تتعرض للمجاعة، مبيناً أن أي نقص في الغذاء يعود إلى أعمال المتمردين الذين ينهبون المحاصيل ويعطلون المعدات الزراعية في المناطق التي يسيطرون عليها.
وأفاد بأن السودان ما زال يصدر الفول السوداني والسمسم والذرة الرفيعة والماشية، مشيراً إلى أن المزاعم حول المجاعة مصطنعة من قبل الجهات التي تسعى لتوفير ذريعة للتدخل في الصراع الداخلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب في السودان اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح أكثر من ثمانية ملايين شخص وانهيار النظام الصحي وانتشار الأمراض، لكنه لم يؤثر على استمرار صادرات السودان الزراعية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات الاقتصاد السوداني الاقتصاد السودانية الحرب السودانية السودان السودان والإمارات
إقرأ أيضاً:
موسكو: السودان مازال يستورد المنتجات الزراعية والمحروقات من روسيا
أكد سفير روسيا في السودان أندريه تشيرنوفول أن السلطات السودانية تواصل استيراد المنتجات الزراعية والمحروقات من روسيا، وأن إيصال جزء كبير من هذه الإمدادات يتم عبر دول ثالثة.
الخرطوم _ التغيير
قال السفير تشيرنوفول في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “الشركاء السودانيون ما زالوا يشترون سنوياً الحبوب والزيوت والأسمدة الروسية، وفي الآونة الأخيرة أصبحوا يشترون أيضاً منتجات النفط، خاصة بعد توقف المصفاة النفطية الوحيدة في البلاد عن العمل”.
وأضاف أنه “في ظل العقوبات المفروضة على البلدين، فإن جزء كبيرا من هذه الإمدادات يتم عبر دول ثالثة”.
وتشهد العلاقات السودانية تعاونا كبيراً في الجانب العسكري، وفي فبراير الماضي، كان قد أعلنت وزارة الدفاع السودانية عن إتمام صفقة عسكرية استراتيجية مع روسيا، تشمل شراء سرب من الطائرات المقاتلة الحديثة ومنظومات دفاع جوي متطورة، وأشرف وزير الدفاع السوداني، الفريق يس إبراهيم يس، على إتمام الصفقة التي تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش السوداني في حماية أجواء البلاد وتطوير جاهزيته القتالية.
ورغم علاقتها الواضحة مع حكومة بورتسودان إلا أن الاتهامات تلاحق موسكو بأنها تموَّل طرفي الحرب في السودان، وهو ما أكدته الولايات المتحدة، روسيا عبر مندوبتها في الأمم المتحدة، التي اتهمت روسيا صراحة بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان، وقالت إنها خطوة واضحة بعد تأكيد واشنطن السابق أن موسكو تستغل طرفَي الصراع لتعزيز أهدافها السياسية.
الوسومأندريه تشيرنوفول استيراد المنتجات الزراعية السفيرالروسي بالسودان المحروقات دولة ثالثة