العراقيون يصوتون اليوم في سادس انتخابات برلمانية منذ 2003
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
يتوجه العراقيون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في سادس انتخابات برلمانية منذ الغزو الأميركي عام 2003.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جمانة الغلاي لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن التصويت يبدأ الساعة السابعة صباحا حتى السادسة مساء بمشاركة 20 مليونا و63 ألفا و773 ناخبا في نحو 8703 مراكز اقتراع، بواقع 39 ألفا و285 محطة اقتراع لاستقبال الناخبين في 18 محافظة عراقية، بما فيها مدن إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن "الأجهزة الانتخابية الخاصة بالتصويت تغلق إلكترونيا في الساعة السادسة مساءً".
وسيتنافس المرشحون -وهم موزعون بواقع 3225 على قوائم الأحزاب و4443 مرشحا على قوائم التحالفات و75مرشحا على قوائم الأفراد- على 329 مقعدا في مجلس النواب (بواقع 247 من الرجال و83 من النساء و9 من الكوتا للأقليات).
وكانت عملية الاقتراع الخاص للقوات العسكرية والأمنية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي أجريت أول أمس الأحد إلكترونيا.
من يخوض الانتخابات؟
ويقود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تولى منصبه عام 2022 ويسعى لولاية ثانية، ائتلاف الإعمار والتنمية، الذي يضم عدة أحزاب شيعية، ويركز في حملته الانتخابية على تحسين الخدمات ومحاربة الفساد وتوطيد سلطة الدولة.
ولا يزال ائتلاف دولة القانون، الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، يتمتع بنفوذ ويتنافس مع ائتلاف السوداني في المحافظات ذات الغالبية الشيعية وسط وجنوب البلاد.
وهناك مجموعة من الأحزاب الشيعية الأخرى تخوض الانتخابات على قوائم منفصلة.
أما القوة السياسية السنية الرئيسية، فهي حزب "تقدم" بقيادة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي. وتتركز شعبية الحزب في غرب وشمال العراق، حيث الغالبية السنية. ويدعو الحزب إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتمكين المجتمعات السنية بعد صراع وتهميش دام لسنوات.
إعلانويهيمن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود البارزاني على الحكومة في إقليم كردستان العراق.ويسعى إلى الحصول على حصة أكبر من عوائد النفط التي تدعم الميزانية العامة.
وينافس الاتحاد الوطني الكردستاني -بقيادة بافل الطالباني- الحزب الديمقراطي الكردستاني. ويدعو الاتحاد إلى توثيق العلاقات مع بغداد، وكثيرا ما تحالف مع الفصائل الشيعية. ويهدف إلى الدفاع عن معاقله التقليدية.
مقاطعة التيار الصدري
وستشكل مقاطعة التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر لهذه الانتخابات علامة بارزة خلال عملية التصويت العام؛ كون أنصاره يشكلون ثقلا واضحا في بغداد والمحافظات الأخرى.
من المتوقع أن تظهر النتائج الأولية بعد 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، لكن المحادثات لتشكيل الحكومة قد تستغرق شهورا.
وبعد تصديق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمحكمة الاتحادية العليا على النتائج، سيجتمع البرلمان الجديد المكون من 329 عضوا لانتخاب رئيس له ونوابه، ثم رئيس الجمهورية الذي يكلف الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.
وسيكون أمام المرشح 30 يوما للحصول على الموافقة على تشكيل الحكومة، وهو إنجاز غير مضمون في العراق.
وبدأت الدورة الحالية لمجلس النواب في التاسع من يناير/كانون الثاني 2022، وتستمر 4 سنوات حتى الثامن من يناير/كانون الثاني 2026.
ووفق القانون العراقي، يجب إجراء الانتخابات التشريعية قبل 45 يوما من انتهاء الدورة البرلمانية.
وتتقاسم السلطات الثلاث مكونات عراقية مختلفة، إذ تعود رئاسة الجمهورية تقليدا إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، بينما يتولى السنة رئاسة البرلمان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات على قوائم
إقرأ أيضاً: