محمد أبو شامة: قانون إعدام الأسرى ليس جديدا ويستخدم أداة دعائية وسياسية
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
قال محمد أبو شامة وهو مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ مشروع القانون الذي يقضي بتشريع عقوبة الإعدام بحق أسرى فلسطينيين والذي يتوجه الكنيست للتصويت، في قراءته الأولى ليس جديدًا، بل قُدِّم إلى الكنيست مرارًا، وأنه يُستخدم أداةً لأغراض تتجاوز التنفيذ الفعلي.
. فيديو
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، مقدمة برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تمارس بالفعل ضد الأسرى أقصى درجات الجرائم الممكنة، ولا تحتاج إلى قانون كي تعدم الأسرى أو تتعامل معهم بطرق كلها ضد المواثيق والأعراف الدولية.
وتابع، أن هذا القانون يأتي كتتويج لهذه الممارسات غير القانونية، رغم أن النظام القضائي والسلطات الإسرائيلية لا تحتاج إلى نص قانونيٍّ لتنفيذ سياسات قاسية ضد الأسرى.
وأشار أبو شامة، إلى أن هناك بعدًا مهما، حيث يحاول حصر المقاومة في فكرة الإرهاب، موضحًا، أنه إحدى الأوراق المهمة لدى وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير، مشيرًا، إلى أن بن غفير هو المتحمس له.
وواصل: "أعتقد أن جزءً من السماح بأن يناقش هذا القانون وفق القراءة الأولى له هي جزء من التكتيك السياسي داخل الحكومة الإسرائيلية ومحاولة إرضاء بن غفير في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مفاوضات الهدنة في غزة ومستقبل القطاع وما يجري بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو".
وأردف، أن جزءً من أسباب مناقشة هذا القانون هو إرضاء هذا الوزير المتطرف في الحكومة الأشد تطرفا في تاريخ إسرائيل، أما الجزء الآخر، ربما يكون دعائيًا وسياسيًا لطرح هذا القانون، فنقاشه وإقرار قراءته الأولى يخدم تشنجات داخلية ويُرضي مكونات متطرفة في الحكومة الإسرائيلية، كما أنه قد يُوظَّف لتشتيت الانتباه عن اتهامات تُشير إلى تهميش دور إسرائيل في صنع القرار بشأن غزة لصالح الولايات المتحدة.
وأكد أبو شامة أن هذا القانون، لو أُقرّ، سيضع إسرائيل في مواجهة اتهامات محلية ودولية ويعتبر كارثة أخلاقية بالنسبة للدولة الإسرائيلية، مستذكراً أن جذور هذا القانون تعود إلى إرثٍ استعماري بريطاني أُوقف تطبيقه في العام 1954، وأن محاولات إحيائه تكررت تاريخياً، آخرها محاولة قبل مارس 2023.
وأكد ، أن النقاش حول القانون يتجاوز مسألة الإقرار أو عدم الإقرار إلى تأثيره في إعادة تأطير المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني، وما ينجم عن ذلك من تبعات أخلاقية وسياسية وقانونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد أبو شامة أسرى فلسطينيين الكنيست هذا القانون أبو شامة
إقرأ أيضاً:
الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على مشروع قانون إعدام الأسرى
صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية بالقراءة الأولى، مساء اليوم الإثنين، على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، الذي تقدمت به عضو الكنيست ليمور سون هرملخ من حزب "عوتسما يهوديت".
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن أي قرار بشأن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتحصنين في الأنفاق سيُتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك بعد محادثات جمعت صهر ترامب، جاريد كوشنر، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلالها "نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من الأسلحة وضمان عدم وجود دور لحماس في غزة مرة أخرى".
يأتي هذا في أعقاب كشف المسؤول بالوساطة الأمريكية الفلسطينية، بشارة بحبح، عن تحقيق تفاهمات بين إسرائيل و"حماس" تتضمن منح مقاتلي القسام في رفح "ممرا آمنا" إلى قطاع غزة مقابل تسليم جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن.
ووفقاً لتصريحات بحبح لقناة i24NEWS العبرية، فإن الاتفاق ينص على أن "لا يُسمح لإسرائيل باعتقال أو استجواب المسلحين" المشمولين بهذا الترتيب، مؤكدا أن "جثة غولدن تم إطلاقها على أساس هذه التفاهمات".
من جهتها، تدعي إسرائيل أنها "لم تتخذ بعد قرارات بشأن مصير المسلحين"، بينما نفى مصدر سياسي إسرائيلي وجود أي صفقة تسمح بمرور آمن لـ200 مقاتل من حماس، وأفاد مكتب رئيس الوزراء برفضه التعليق على الموضوع.
يأتي ذلك في إطار زيارة يجريها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل حيث من المتوقع أن يركزا على التوصل إلى اتفاقيات بهذا الشأن. وقد ضغط الجانب الأمريكي في الأيام الأخيرة على إسرائيل لعدم تصفية المقاتلين الموجودين تحت الأرض "لتجنب تعريض وقف إطلاق النار واستمرار الصفقة للخطر".
في المقابل، نُقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله خلال آخر جلسة للكابينيت إنه "لا توجد صفقة لرئيس الأركان، سنقوم بتصفية هؤلاء المسلحين، ولن يغادروا المكان أحياء إلا إذا استسلموا".