واشنطن بوست: من سيخلف ترامب من الحزب الجمهوري؟
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
مع اقتراب نهاية العام الأول من ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، تتجه الأنظار داخل الحزب الجمهوري إلى سؤال واحد: من سيرث قيادة الحركة الترامبية ويحمل راية "أميركا أولا" في انتخابات 2028؟
تقول صحيفة واشنطن بوست إنه سيتعين على الحزب الجمهوري التعامل مع هذا السؤال قريبا، إن لم يكن قد فعل ذلك حقا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصين تمتلك سلاحا إستراتيجيا يخولها السيطرة على المحيطاتlist 2 of 2صحف عالمية: عنف المستوطنين بالضفة الغربية يستفحل والعالم يتفرجend of listفبعد سنوات من تغلغل العقيدة السياسية "الترامبية" في بنية الحزب وتشكيله حول شعار "أميركا أولا" وحركة (اجعلوا أميركا عظيمة مجددا) "ماغا"، يبدو واضحا أن من يريد قيادة الحزب لن يستطيع تجاهل إرث ترامب أو الابتعاد عنه تماما، وإن كان بعض المرشحين يحاول تقديم بدائل أكثر اعتدالا.
وتصف الصحيفة المشهد بأنه سباق مبكر ومفتوح لاحتمالات عديدة، مصنِّفة المرشحين المحتملين عن الحزب الجمهوري إلى 3 فئات بترتيب تتصدره الأسماء البارزة، فأصحاب الحضور المتوسط، ثم الخيارات المفاجئة أو "الأحصنة السوداء" غير المتوقعة.
الأسماء البارزةيأتي في مقدمة القائمة جيه دي فانس نائب الرئيس، الذي لم يحاول تمييز نفسه عن ترامب، بل دافع عن سياسات الإدارة حتى لو تعارضت مع مواقفه السابقة، بحسب تقرير واشنطن بوست.
ويحظى فانس بتأييد قوي وفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف" في سبتمبر/أيلول الماضي، ويُنظر إليه كوجه شاب قادر على قيادة الحزب لسنوات.
ويجيء بعده وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي لعب دورا محوريا في ملفات دولية شديدة الحساسية، بينها مباحثات السلام في غزة وقصف إيران، ويحظى بثقة ترامب الذي يراه خليفة محتملا له، لكنه لا يتصدر استطلاعات الرأي المبكرة لانتخابات 2028.
المرشحون المحتملون عن الحزب الجمهوري هم 3 فئات: أسماء بارزة، فأصحاب الحضور المتوسط، ثم الخيارات المفاجئة أو "الأحصنة السوداء" غير المتوقعة.
منتصف الترتيبتضم هذه الفئة المتوسطة دونالد ترامب الابن، الذي يقدم نفسه كوريث طبيعي. ورغم مع أنه لم يتقلد منصبا عامّا من قبل، فإنه الابن الأثير لدى والده ومستشاره.
وهناك حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي ما زال يحظى بشعبية في الأوساط المحافظة رغم خسارته السابقة أمام ترامب في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية عام 2024.
إعلانويأتي ضمن هذه الفئة أيضا السيناتور تيد كروز، الذي يدعم ترامب لكنه لا يتردد في انتقاده في بعض الملفات، خصوصا ما يتعلق بحرية التعبير والرسوم الجمركية.
تضم هذه الفئة -بحسب واشنطن بوست- شخصيات أبرزها الرئيس دونالد ترامب نفسه، الذي قال إنه "يرغب" في الترشح لولاية ثالثة.
بيد أن الصحيفة تفيد أنه لن يستطيع تولي الرئاسة لأكثر من ولايتين بنص الدستور الأميركي.
ومن الأسماء المثيرة للجدل ضمن هذه الفئة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي تقود تنفيذ سياسات الترحيل الجماعي الأكثر إثارة للجدل.
وتشمل القائمة أيضا وزير الصحة روبرت كينيدي الابن الذي أحدث انقساما في الصحة العامة الأميركية، واعتبره جراحون عامون سابقون من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي "خطرا" على هذا القطاع.
وهناك مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي تصطدم مع مجتمع الاستخبارات الأميركي. وثمة احتمال أن تترشح شخصية غير منتمية لحركة "ماغا"، مثل حاكم يوتاه سبنسر كوكس أو نيكي هيلي أو مايك بنس، لكن فرصهم تبدو ضعيفة أمام قوة التيار الترامبي.
على أن الفكرة الأساسية لتقرير واشنطن بوست هي أن الحزب الجمهوري بات يدور في فلك ترامب، سواء رشّح نفسه أو لم يفعل، وأن من يريد الفوز سيحتاج إلى تبني قيم "ماغا"، مما يجعل انتخابات 2028 اختبارا حاسما لمستقبل اليمين الأميركي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الحزب الجمهوری واشنطن بوست هذه الفئة
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتصر في مجلس الشيوخ.. وديمقراطيون يتمرّدون على قيادة حزبهم لإنهاء الإغلاق الحكومي
يعوّل الديمقراطيون على أن خصومهم سيواجهون ضغطًا شعبيًا متزايدًا لقبول إجراءات تخفّض تكاليف برنامج الرعاية الصحية.
استطاع الجمهوريون أن يحدثوا اختراقًا كبيرًا في مجلس الشيوخ الأمريكي بعدما استمالوا عددًا من الديمقراطيين في التصويت على إعادة فتح الحكومة والتوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء إغلاق قياسي استمر لـ 40 يومًا، وشل البلاد.
وانتهى ذلك بعد أن انشق عدد من النواب الديمقراطيين عن حزبهم، ما شكّل ضربة لزعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر، وأحدث غضبًا عارمًا وانقسامًا في صفوف الحزب الأزرق، الذي فشل في الحفاظ على تماسك كتلته ولم ينجح في تمرير مطالبه في نهاية المطاف.
ورغم التقدم، فإن الإغلاق لم ينتهِ بعد، لكن تصويت الأحد، الذي جاء بنتيجة 60 مقابل 40، أتاح لمجلس الشيوخ أن يبدأ رسميًا مناقشة مشروع الإنفاق قبل التصويت النهائي عليه.
وإذا أقرّ المجلس المشروع، فسيحتاج بعد ذلك إلى موافقة مجلس النواب — الذي ما زال في إجازة طويلة ولم يحدد بعد موعد عودته — ثم توقيع الرئيس دونالد ترامب.
رغم ذلك ينظر البعض إلى ما حدث على أنه درس مهم للطرفين من معركة الإغلاق، ومن المرجّح أن تكون له تبعات سياسية وتشريعية بعيدة المدى بعد استئناف عمل الحكومة.
هذا ما نعرفه عن الاتفاق الأولي 1- هشاشة تماسك الكتلة الديمقراطية مع طول أمد الإغلاقعلى مدى 40 يومًا، نجح السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية، في الحفاظ على وحدة كتلته الحزبية بينما استمر الإغلاق الحكومي ليصبح الأطول في تاريخ البلاد. لكن هذا الانضباط لم يستمر، إذ انهار دون أن يتمكّن الديمقراطيون من تحقيق مطلبهم الرئيسي في هذه المعركة: تمديد إعانات التأمين الصحي التي تنتهي بنهاية العام.
وكانت مجموعة من أعضاء الحزب المعتدلين، وهم الذين انشقوا عن زملائهم قد شرحوا أنهم لم يعودوا قادرين على الصمود في وجه صفقة جديدة بينما يعاني الأمريكيون من آثار إغلاق الحكومة.
وأشاروا إلى حصولهم على تعهّد من السيناتور الجمهوري جون ثون بأن يتم التصويت في ديسمبر على الإعفاءات الضريبية المتعلقة بالتأمين الصحي كنوع من الاسترضاء.
مع ذلك، كشف الاتفاق عن الانقسامات المريرة داخل الحزب الديمقراطي، إذ أعلن شومر بحدة أنه لن يصوّت لصالح المشروع لافتقاره إلى بنود تخص الرعاية الصحية، وعبّر عن اعتراضه في قاعة المجلس.
كما انتقد ديمقراطيو مجلس النواب، بمن فيهم زعيم الأقلية حكيم جيفريز، الاتفاق ووصفوه بأنه غير كافٍ، قائلاً: “طالما أكدنا أن أي تشريع تمويلي يجب أن يعالج أزمة الرعاية الصحية التي تسبب بها الجمهوريون”.
Related بعد 38 يومًا من الإغلاق الحكومي.. كيف ينعكس ذلك على الأميركيين والاقتصاد؟ارتفاع إلغاءات الرحلات في أنحاء الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكوميالكونغرس يفشل مجددا في التوصل لاتفاق والإغلاق الحكومي يدخل مرحلة أكثر كلفة 2- ملف الرعاية الصحية سيظل محل تجاذبات سياسيةمنذ أن أقر الجمهوريون في وقت سابق هذا العام حزمة سياسات داخلية تتضمن خفضًا كبيرًا في مخصصات “ميديكيد” برنامج الرعاية الصحية، ركّز الديمقراطيون هجومهم السياسي على هذا الملف، خصوصًا مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية.
إلا أن محاولتهم لأخذ تنازلات في هذا الملف عبر صفقة الإغلاق فشلت، وبات من المتوقع أن ترتفع أقساط التأمين في وقت يشعر فيه الأمريكيون بالقلق من تكاليف العلاج.
مع ذلك، يعوّل الديمقراطيون على أن خصومهم سيواجهون ضغطًا شعبيًا متزايدًا لقبول إجراءات تخفّض تلك التكاليف.
استطاع الرئيس دونالد ترامب أن يرفع سقف المواجهة بعدما جعل تداعيات الإغلاق مؤلمة، فمع مرور كل أسبوع، اتسعت دائرة المتضررين من الإغلاق، من مئات آلاف الموظفين الفدراليين الذين لم يتقاضوا رواتبهم، إلى عشرات الملايين المهددين بفقدان مساعدات الغذاء (SNAP)، وصولاً إلى المسافرين العالقين بسبب تعطّل الرحلات الجوية.
ورغم أن استطلاعات الرأي أظهرت أن الجمهور يحمّل الجمهوريين المسؤولية الأكبر، فإن بعض الديمقراطيين رأوا أنه لا بد من إنهاء الأزمة.
علاوة على ذلك، حاول الزعيم الجمهوري أن ينأى بنفسه عن الأزمة، على عكس ما يقوم به الرؤساء في حالة الإغلاق الحكومي، فلم يسمح للقادة الديمقراطيين بزيارة البيت الأبيض، كما لم يزر الكونغرس للتفاوض.
4- مكاسب الديمقراطيينرغم أنهم خسروا المعركة على ملف الرعاية الصحية، حقق الديمقراطيون بعض الانتصارات في مواجهة إدارة ترامب لتقليص حجم الحكومة الفدرالية.
فقد تضمّن الاتفاق بينهم بنودًا لإعادة الموظفين الذين تم تسريحهم أثناء الإغلاق إلى وظائفهم، ومنع أي تخفيضات إضافية في القوة العاملة حتى 30 يناير، إضافة إلى ضمان دفع الرواتب المتأخرة للموظفين الموقوفين عن العمل.
كما نجحوا في حماية “مكتب المحاسبة الحكومي” (GAO) الذي يتولى مراقبة الإنفاق الفدرالي، بعد أن حاولت إدارة ترامب تقليص تمويله إلى النصف.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة عضو مجلس شيوخ الحزب الديمقراطي الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الحزب الجمهوري الإغلاق الحكومي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم