انطلاق فعاليات ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين بتنظيم من دارة الملك عبدالعزيز التاريخي
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
المملكة العربية السعودية جدة في 11 نوفمبر 2025: شهدت مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية انطلاق فعاليات ملتقى “تاريخ الحج والحرمين الشريفين”، الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، ضمن البرنامج المصاحب لـ مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الخامسة، والمقام في قاعة سوبر دوم، على مدى ثلاثة أيام ليشكل منصة علمية وثقافية تُبرز العمق التاريخي لمناسك الحج، وتعزز الصورة الحضارية للمملكة، بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030 في مجالي الثقافة والسياحة.
بدأت فعاليات الملتقى بكلمة لمعالي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أمين رابطة العالم الإسلامي وعضو اللجنة الإشرافية العليا للمشروع، الذي استعرض خلالها أهمية توثيق التاريخ الثقافي والديني للحج والحرمين الشريفين، ودور المملكة في تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن عبر العصور.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول انعقاد جلسة نقاشية بعنوان “المشهد الثقافي في مكة المكرمة والمدينة المنورة” بمشاركة معالي الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء ومستشار الديوان الملكي، حيث تم مناقشة الإرث التاريخي للحج وتطور خدمات الحرمين الشريفين عبر العصور، إضافة إلى جهود المملكة في تحسين تجربة ضيوف الرحمن من خلال الابتكار والتحول الرقمي.
وتتناول الجلسات المقبلة إدارة الحشود والنقل والرعاية الصحية عبر مراحل تاريخية مختلفة، مسلطة الضوء على تطور أساليب تنظيم الحج عبر العصور، والتحديات التي واجهتها المملكة في تقديم خدمات متكاملة للحجاج، وكيف ساهمت التجارب السابقة في تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية. وتناقش الجلسات مناقشات حول التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التوثيق والإرشاد، بما يسهم في تطوير نظم مبتكرة لمتابعة الحشود، وإدارة تجربة الحجاج بشكل أكثر دقة وكفاءة.
وتستعرض الجلسات أيضًا حضور الحج في كتابات الرحالة والمدونات التاريخية، مع تحليل أثرها في فهم تطور المناسك والخدمات المقدمة للحجاج عبر القرون، بمشاركة نخبة من المختصين والباحثين في مجالات التاريخ وتقنيات الخدمة والإدارة الحديثة، الذين يقدمون رؤى علمية وعملية تسلط الضوء على الدمج بين التراث التاريخي والتقنيات الحديثة لتطوير تجربة ضيوف الرحمن.
ويتيح الملتقى للزوار فرصة التفاعل المباشر مع المعرض المصاحب، الذي يقدم مجموعة فريدة من الوثائق والمخطوطات والصور التاريخية النادرة، إضافة إلى مقتنيات أثرية كانت شاهدة على رحلة الحج عبر القرون. ويتيح المعرض من خلال تقنيات رقمية وعروض تفاعلية للزوار استكشاف المشاعر المقدسة وتجربة مراحل تطور الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين بطرق مبتكرة.
ويعكس هذا المعرض الجهود الكبيرة للمملكة في الحفاظ على الإرث التاريخي للحج والحرمين الشريفين، كما يُبرز مكانة المملكة كمحور حضاري وثقافي عالمي، ومركز رئيسي لتوثيق التجربة الإسلامية الأصيلة، ويجسد التزامها بتقديم تجربة تعليمية، وتثقيفية غنية للمواطنين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويستمر المعرض المصاحب للملتقى، الذي افتُتح في 9 نوفمبر، في تقديم تجربة تفاعلية تغطي أكثر من مئة عام من تاريخ الحج، عبر وثائق نادرة وصور فوتوغرافية أصلية ومخطوطات ومقتنيات أثرية، إلى جانب عروض رقمية مبتكرة تتيح للزوار استكشاف المشاعر المقدسة بطرق جديدة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. انطلاق مؤتمر ومعرض الحج 1447 تحت شعار "من مكة إلى العالم"
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، انطلقت فعاليات مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ، الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة في نسخته الخامسة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، وذلك تحت شعار "من مكة إلى العالم"، كما شهد المؤتمر إطلاق دارة الملك عبدالعزيز أعمال ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين بنسخته الأولى، وذلك في جدة سوبردوم، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين، وممثلي الدول الإسلامية، ومكاتب شؤون الحج.
وبُدئ حفل الافتتاح بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- ألقاها نيابةً عنه الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، جاء فيها: "إن المملكة العربية السعودية، بتوفيق الله تعالى، ماضية في مواصلة الجهود المباركة التي بذلها ملوك المملكة منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- في خدمة الحرمين الشريفين، والعناية بقاصديهما، وإننا إذ نحمد المولى -عز وجل- على ما خص به هذه البلاد من شرف خدمة الحرمين الشريفين، لنشيد بنجاح حج العام الماضي 1446هـ، وما شهده من تميز في التنظيم والخدمات المقدمة، وقد عكس ذلك الجهود الضخمة التي تبذلها جميع أجهزة الدولة والتكامل بينها، ونؤكد حرصنا على استمرار تطوير الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين والزوار والارتقاء بها، بما يمكنهم من أداء المناسك بيسر وطمأنينة، وفي الختام، نقدر حضوركم هذا المؤتمر، سائلين الله تعالى أن تسهم مخرجاته في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لمواصلة ما تحقق من نجاحات في المؤتمرات السابقة".
عقب ذلك ألقى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز كلمة قال فيها: "إن هذا الملتقى يُعدُّ مبادرة علمية تُعنى برصد تاريخ الحج ومراحله عبر العصور، منذ ما قبل الإسلام وحتى العهد السعودي، بمنهج علمي يُبرز الشواهد التاريخية".
وأعلن إطلاق ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين، باسم دارة الملك عبدالعزيز، وبالتعاون مع وزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
من جهته، أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن المؤتمر يجسِّد دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- والتزام المملكة المستمر بتطوير منظومة خدمات الحج، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تسهيل رحلة ضيوف الرحمن وتعزيز التجربة الإيمانية والإنسانية.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إتمام التعاقدات الأساسية لأكثر من 60% من الحجاج حتى الآن، في حين تم الانتهاء من تجهيز 50% من المشاعر المقدسة على أن تكتمل جاهزيتها في 1 ذي القعدة القادم، مضيفًا أن عدد مستخدمي تطبيق نسك تجاوز 40 مليون مستخدم من دول العالم.
ثم شهد نائب أمير منطقة مكة المكرمة تدشين فعاليات المؤتمر، إيذانًا بانطلاق أعماله التي تمتد من 9 إلى 12 نوفمبر 2025م، متضمنةً أكثر من 143 جلسة حوارية وورش عمل، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين من أكثر من 150 دولة، تلا ذلك عرض مادة تشويقية لفيلم وثائقي بعنوان "المد البشري" استعرض عددًا من التجارب الشخصية لحجاج من مختلف الجنسيات قبل وأثناء وبعد أدائهم لمناسك الحج، وأثر أداء الفريضة عليهم.
عقب ذلك تم توقيع عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات المشاركة؛ لتعزيز التعاون في مجالات التطوير التقني، والخدمات التشغيلية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
واختتم الحفل بمبادرة تكريم الناقلات الجوية المتميزة خلال موسم الحج 1446هـ "جائزة مُلتزم"، وكذلك تكريم شركاء النجاح من القطاعات الحكومية والخاصة، وجائزة "باحثون في خدمة ضيوف الرحمن" التي تُعنى بتكريم المساهمين في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.