موقع النيلين:
2025-11-11@05:56:42 GMT

البرهان بين الطيب صالح (ولا تصالح)..!!

تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT

كان للشيخ لطفي (عبدالله قِوِّي) وهذا اسمه الحقيقي مجموعة من الحكاوي واللطائف والمآثر التي يتداولها أهل رفاعة، وهو من مؤسسي مدارس لطفي الأهلية التي درّس بها الأديب والاعلامي والروائي الشهير الطيب صالح وقبله عبد الرحمن علي طه الذي أصبح في حكومة الاستقلال وزيرا للمعارف.

وكان شيخ لطفي يولي عبدالرحمن علي طه حبا خاصا وتقديرا وقد رفض رفضا باتا عمله في السياسة إلا أن الاستاذ عبد الرحمن قال له طالبا من الإسماح (أن رسالة وصلته من السيد عبد الرحمن المهدي يطلب فيها الاستقالة من التدريس والالتحاق بحزب الأمة وأن يكون احد مؤسسيه) وقد راجعه شيخ لطفي في الأمر إلا أنه رد عليه بأدب عُرف به الرجل: (انت عارف يا شيخ لطفي احنا أنصار وأصحاب إشارة ولن نرد للامام طلبا) وفعلا غادر إلى أمدرمان وصار من أعمدة الحزب.

وفي أول انتخابات في مطلع الاستقلال ترشح عبد الرحمن علي طه ضد القطب الاتحادي حماد توفيق (زول العيكورة) وكانت من الدوائر الساخنة في تاريخ البرلمانات السودانية. وكان شيخ لطفي يترقبها دقيقة بدقيقة ليعرف الفائز ويتمنى أن تكون من نصيب تلميذه والمعلم بمدرسته الأستاذ عبد الرحمن علي طه، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد جاء عبد الرحمن في المرتبة الثانية بعد حمّاد وقد عين الأزهري حماد توفيق وزيرا للخزانة انذاك.
احتار المعلمون وأصبحوا يضربون أخماسهم في أسداسهم تُرى من هذا الجرئ الذي سيخبر شيخ لطفي بالنتيجة خوفاً على صحته وحالته النفسية فقال الطيب صالح بطريقته الساخرة ( أنا زول شمالية وليس لي بينكم حسب ولا نسب، والبديرية والشوايقة بطبعهم لا يخافون الملامة وسوف اتطوع بإخبار شيخ لطفي بالنتيجة سجن سجن غرامة غرامة) كان الطيب صالح استاذا يومها للغة الإنجليزية بالمدرسة قبل أن يغادر دراسة العلوم بجامعة الخرطوم ويلتحق بالإذاعة السودانية ثم هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي.

طرق الباب طرقا خفيا ودخل على شيخ لطفي وقال له بلا مواربة: يا شيخ لطفي الواضح ما فاضح عبد الرحمن علي طه سقط، فاستجمع شيخ لطفي نفسه وقال بصوت حزين مالك علي يا الطيب ما تقول لي فاز حمّاد.

ويبدو أن عامة السودانيين ونخبهم استمسكوا بطريقة شيخ لطفي فاعتادوا أن يسموا الأشياء بغير اسمائها.

تذكرت الحكاية وأنا استمع للتقارير الاجنبية والعربية والسودانية وهي تتحدث بأن عصابة آل دقلو ومليشيتهم المأجورة تمارس التصفية على الهوية الاثنية، ومثل هذه الألفاظ المضللة التي لا تشابه بشاعة الحدث والجريمة لا تؤدي غرضها في الكشف عن القتلة الحقيقيون والضحية المستباحة والجريمة البشعة العارية، والصحيح الذي لا مواربة فيه أن عصابة دقلو ومليشيا الجراد للصحراوي تقوم بقتل الشباب والنساء والشيوخ واغتصاب الطفلات من ابناء ورجال ونساء وطفلات قبيلة الزغاوة الباسلة والمساليت وبقية القبائل الأفريقية المسلمة الصابرة المحتسبه.
لقد آن الأوان للاعلام السوداني ألا يصبح تابعا ورومانسيا وكاميرته مترعة بالدم والأسف. لقد آن الأوان أن نقتدي بعبارة الطيب الصالح (يا أهل السودان الواضح ما فاضح لقد سقط حميدتي وصمود وتأسيس في أتون المذبحة وفي مذبلة التاريخ وإن أي دعوة للتفاوض والهدنة مع هؤلاء القتلة لا يشكل مهانة للشهب السوداني، بل يشكل مهانة لكل الانسانية والبشرية وقوى الحق والخير والجمال، فاحزموا أمركم (وتغيروا) قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) أنها ليست معركة إنها الحرب)

وإن كانت هنالك برقية ترسل في بريد الفريق البرهان فهي صرخة أمل دنقل النازفة:
لا تصالح �ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ �والرجال التي ملأتها الشروخ �هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم �وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ �لا تصالح �فليس سوى أن تريد �أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد �وسواك.. المسوخ! �لا تصالحْ�لا تصالحْ

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الطیب صالح لا تصالح

إقرأ أيضاً:

لقطة احتضان وبكاء على كتف البرهان تتحول إلى أيقونة سودانية

تصدر مشهد احتضان امرأة وبكائها على كتف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، منصات التواصل الاجتماعي، بعد زيارته لمخيم العفاض في مدينة الدبة، الذي يؤوي آلاف النازحين الفارين من مدينة الفاشر، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها واندلاع معارك عنيفة في المنطقة.

البرهان يزور معسكرات الوافدين من الفاشر في مدينة الدبة شمال السودان.#اخر_اخبار_السودان pic.twitter.com/9i60M2e2Dd

— اخر اخبار السودان Sudan latest news (@sudan_latest) November 9, 2025

اللقطة التي انتشرت على نطاق واسع تحولت إلى أيقونة لدى رواد الفضاء الرقمي في السودان.

فقد كتب مغردون أن تلك المرأة، وهي تقف أمام القائد، كانت تحمل على كتفيها وجع الفاشر بأكمله: ألم البيوت المحترقة، وصوت الأمهات وهن يرمين الدعاء إلى السماء.
البرهان -بحسب وصف المتابعين- اختصر كل المعاني من دون كلمات، ولم يطرح أسئلة، فبعض الألم أعمق من أن يُسأل عنه. لم يكن ذلك مجرد عناق بين قائد ومواطنة، بل كان حضن وطن لأبنائه، وحضن رجل أدرك أن الدموع لا تمسحها الكلمات، بل يبدّدها الثبات.

اختلفنا معاه او اتفقنا معاه البرهان مع الشعب في الحرب دي اثبت شجاعته و تواضعه وجسارته و حنانه و عفويته.
و دا ما تطبيل دي كلمة حق حبيت اقولها . https://t.co/d2Cli82W2y

— Its Tasneem ????. #انقذوا_الفاشر (@t99oot) November 8, 2025

وأضاف آخرون قائلين "لقد عبرت السيدة بعفوية عن مشاعرها تجاه ما مروا به، ولخصت بصمتها ودموعها حجم المعاناة التي شهدها النازحون من الفاشر، من دون أن تقول كلمة واحدة".

ورأى آخرون أن زيارة البرهان لأهالي الفاشر في مدينة الدبة كانت "أكثر من مجرد حدث سياسي؛ كانت رسالة إنسانية ووطنية، وبلسما يداوي جراح الصابرين من أبناء الوطن".
أما صوت بكاء النساء، فقد لخص كل الحكاية.

#البرهان و نازحه من #الفاشر في مدينة #الدبة ،، pic.twitter.com/2PeInaGPQQ

— Abubaker Mukhtar (@Abumukht) November 9, 2025

مقالات مشابهة

  • حاكم دارفور: البرهان وجه قوات الجيش السوداني بالتحرك لاستعادة الفاشر
  • مناوي: البرهان أمر بالتوجه إلى الغرب وسنحرر السودان شبراً شبراً
  • لقطة احتضان وبكاء على كتف البرهان تتحول إلى أيقونة سودانية
  • هل استسلم البرهان للهزيمة؟ أم أنها عبثية انتظار «انتصار» لن يأتي؟
  • البرهان يزور نازحي الفاشر بالشمالية ويؤكد أولوية قضيتهم
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “البرهان” يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)
  • البرهان يذرف الدموع
  • دكتور جمال الطيب ظل يعمل بجد واجتهاد في إدارة مستشفى النو
  • أحمد الطيب يشيد بلاعبي الزمالك وجماهيره.. ويؤكد: خروج زيزو وإمام خسارة كبيرة