القدس المحتلة - ترجمة صفا

تتوقع إحدى أكبر شركات الأسلحة الإسرائيلية أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى تعزيز المبيعات إلى أوروبا، في حين تسعى حكومة بنيامين نتنياهو إلى زيادة الصادرات العسكرية لتحفيز النمو الاقتصادي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إلبيت سيستمز المحدودة، بتسلئيل ماخليس، في مقابلة مع بلومبرغ: "هذا الأمر يحدث بالفعل، ونتوقع أن يتوسع؛ فالدول التي أحجمت عن تقديم طلبات الشراء خلال الحرب بدأت تعود".

وتأتي توقعات زيادة الصادرات مع انحسار الضجة بشأن حرب إسرائيل على غزة، بعد سريان وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وأضاف ماخليس أن مبيعات أوروبا بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال الأشهر الـ12 الماضية وأن الطلب المرتفع أدى إلى إطلاق منشأتين جديدتين مملوكتين لشركة إلبيت في السويد وألمانيا.

وتُشغّل شركة إلبيت سيستمز بالفعل عشرات الشركات التابعة لها عالميًا، العديد منها في أنحاء أوروبا وهذا جزء من نموذج أعمال يُمكّن الشركة الإسرائيلية من توقيع الصفقات ككيان محلي، كما يُلبّي متطلبات التصنيع المحلي المتزايدة الأهمية، في ظلّ سعي الحكومات إلى إعادة ضخّ الإنفاق الدفاعي المُوسّع في اقتصاداتها.

وأعلنت شركة إلبيت، المُطوّرة والمُصنّعة لأنظمة عسكرية مُتقدّمة للمنصات البرية والبحرية والجوية، يوم الثلاثاء عن تراكم طلبات بقيمة 25.2 مليار دولار، وهو مؤشر على المبيعات المُستقبلية.

كما حقّقت الشركة إيرادات بلغت 1.9 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 12% عن العام السابق.

وهذا لا يشمل أكبر صفقة لشركة إلبيت على الإطلاق بقيمة إجمالية بلغت 2.3 مليار دولار، والتي أُعلن عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع دون تفاصيل تُذكر.

وقالت الشركة إنها تعاقدت لتقديم "حل استراتيجي" على مدى ثماني سنوات، لكنها لم تُحدد هوية العميل.

ولطالما صرّحت إلبيت بأن العملاء يطلبون عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية الصفقات. لكن هذه المرة، طُلب ذلك أيضًا من قِبل هيئة الأمن التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلية، وفقًا لما قاله ماخليس.

يذكر أن ألمانيا هي ثاني أكبر مُصدّر للسلع العسكرية إلى "إسرائيل" بعد الولايات المتحدة، بما في ذلك المكونات الكبيرة للمركبات المدرعة.

في وقت سابق من هذا العام، انضمت ألمانيا إلى عدة دول فرضت حظرًا على توريد الأسلحة إلى الكيان بسبب تدهور الوضع الإنساني في غزة، وفي محاولة للضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب.

وأضاف ماخليس أن اليونان تتطلع إلى شراء أنظمة المدفعية PULS التي تنتجها شركة إلبيت، وأن صفقات كبيرة كانت على الطاولة مع ألبانيا.

ورغم أن تأثير الحرب لم يختف تماما - إذ قال ماخليس إن إسبانيا لم تجدد بعد طلبها لنظام المدفعية PULS - فإن التخفيف مدرج على جدول الأعمال.

وأعلنت وزارة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن حزمة تسهيلات تنظيمية تهدف إلى تعزيز صادرات الأسلحة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الحزمة تتضمن إجراءات ترخيص مبسطة وقائمة موسعة بالدول التي سيُعفى تسويقها من التراخيص مقابل تعزيز آليات التنفيذ.

وأضاف البيان أن هذه الخطوة تندرج في إطار "استراتيجية الوزارة لزيادة صادراتها من الأسلحة في ظل الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الإسرائيلية.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز قدرات بناء القوات، ودعم صناعة السلاح، وتوليد مصادر دخل إضافية لميزانية الوزارة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار ملیار دولار شرکة إلبیت

إقرأ أيضاً:

لبنان يدين إطلاق قوات إسرائيلية النار على دورية لليونيفيل

أدان الجيش اللبناني -اليوم الأحد- إطلاق القوات الإسرائيلية النار على دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وقال إنه يعمل بالتنسيق مع دول صديقة لوقف الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة.

وقال بيان الجيش اللبناني إنه لم يتم تسجيل أي إصابات خلال الحادث، معتبرا أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية تستلزم تحركا فوريا كونها تمثل تصعيدا خطيرا.

وشدد البيان على أن العدو الإسرائيلي يصر على انتهاك السيادة اللبنانية، مسببا زعزعة الاستقرار ومعرقلا استكمال انتشار الجيش في الجنوب. وأشار إلى أن استهداف دورية اليونيفيل هو أحدث هذه الاعتداءات المدانة.

في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته لم تطلق النار بشكل متعمد تجاه قوات اليونيفيل، وقال إنه يعمل على معالجة الأمر بقنوات الاتصال العسكرية الرسمية.

وأضاف أن قواته مستمرة بالعمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل، وفق تعبيره.

كاميرا الجزيرة ترصد موقع استهداف إسرائيل لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" داخل لبنان.. التفاصيل مع مراسل الجزيرة إيهاب العقدي#الأخبار pic.twitter.com/mVUX4AiO3Y

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 16, 2025

حادثة الاعتداء

وصباح اليوم، قالت قوات حفظ السلام (يونيفيل) الأممية بجنوب لبنان، إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتها قرب موقع أقامته إسرائيل داخل لبنان.

وأضافت اليونيفيل أنهم اضطروا للاحتماء وتمكنوا من المغادرة بعد انسحاب الدبابة الإسرائيلية دون تسجيل إصابات.

وأكدت اليونيفيل أن إطلاق النار على جنودها انتهاك خطير للقرار 1701، وناشدت الجيش الإسرائيلي وقف أي هجمات على قواتها.

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها قوات حفظ السلام الدولية لهجمات إسرائيلية، ففي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت اليونيفيل أنها أسقطت مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوق إحدى دورياتها بشكل هجومي، وفي وقت لاحق، قالت إن طائرة مسيّرة ثانية اقتربت من دوريتها العاملة قرب كفركلا وألقت قنبلة.

إعلان

وأضافت أنه "بعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة تجاه قوات حفظ السلام" لكن دون وقوع إصابات أو أضرار.

وكانت اليونيفيل أعلنت كذلك في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إصابة أحد جنودها بجروح طفيفة إثر إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع تابع لقواتها في كفركلا.

وتأسست اليونيفيل عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثم عززت مهامها بعد حرب يوليو/تموز 2006 والقرار الأممي 1701، حيث انتشر أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.

مقالات مشابهة

  • ازدياد صادرات شركة أسلحة إسرائيلية بعد وقف إطلاق النار في غزة
  • قفزة لأرباح أنظمة إلبيت الإسرائيلية بسبب حرب غزة والمبيعات لأوروبا
  • مسيرات “إسرائيلية” تحلق فوق بيروت
  • ثاني أكبر مُصدّر بعد الولايات المتحدة ألمانيا تعاود تسليح إسرائيل
  • ألمانيا تربط استئناف تسليم الأسلحة لإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • تجاوز 50 مليار دولار.. مكاسب الاقتصاد المصري بعد زيادة الاحتياطي النقدي
  • استشهاد فلسطيني برصاص مسيّرة إسرائيلية في بيت لاهيا شمال غزة
  • لبنان يدين إطلاق قوات إسرائيلية النار على دورية لليونيفيل
  • الجيش اللبناني: سنعمل مع دول صديقة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية