◄ "20 نوفمبر".. ذكرى وطنية مجيدة تعكس الفخر بالماضي التليد وتستحضر منجزات الحاضر وتستشرف المستقبل

◄ اهتمام واسع بالعنصر البشري عبر برامج التدريب والتسليح

◄ تزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة

◄ التوسع في التعاون الإقليمي عبر التمارين المشتركة لصقل الخبرات

◄ تعزيز قدرات سلاج الجو بالأسلحة والطائرات الحديثة

◄ أسطول البحرية السلطانية يزخر بالسفن المتطورة لحماية الشواطئ العُمانية

◄ الحرس السلطاني يصل إلى مستويات عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية

◄ قوة السلطان الخاصة تساهم في الذود عن حياض الوطن

◄ التوجيه المعنوي مرآة قوات السلطات المسلحة والناطق باسمها

◄ استيعاب أعداد كبيرة من الشباب ضمن الاهتمام بالقوة البشرية

 

مسقط- الرؤية

تحتفل سلطنة عُمان في العشرين من نوفمبر باليوم الوطني، هذا اليوم الأغر الذي يجسد إشراق عهد جديد من اللحمة الوطنية والإنجازات العظيمة الممتدة، وتواصل اليوم سلطنة عُمان تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -أيده اللّه- مسيرة البناء والتجديد نحو آفاق أرحب وطموحات أكبر وفق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، لتجسد أنموذجًا يحتذى به بين الدول، مستفيدة من إرثها الحضاري العريق، وحاضرها المشرق البهيج، متطلعة للمستقبل بثقة وثبات، لتواصل البلاد مسيرة الخير والعطاء وتنعم بالعديد من أوجه الازدهار والتقدم، وها هي عُمان تمضي قدمًا نحو نهضة متجددة عظيمة خلف قيادة حكيمة تعتز وتفاخر بهذا الوطن العظيم وأبنائه المحصلين.

وتمثل ذكرى العشرين من نوفمبر محطةً وطنيةً خالدةً، ومناسبة للفخر والاعتزاز بما تحقق من منجزات وطنية، تُجسِّد مسيرة نهضة راسخة امتدت جذورها في عمق التاريخ وارتسمت ملامحها في حاضر مشرق ومستقبل واعد. وقد حظيت وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة على مدى عقود النهضة بالعديد من أوجه التطوير والتحديث ومظاهر التقدم والازدهار، انطلاقاً من واجباتها الوطنية الجسيمة في صون منجزات النهضة المتجددة والحفاظ على مكتسباتها، مؤكدة جاهزيتها التامة للقيام بأدوارها الجليلة وأداء رسالتها النبيلة في حماية الوطن والدفاع عن حياضه، لتظل راية سلطنة عُمان عالية خفاقة، ترفرف في سماء المجد والسؤدد.

وتعنى وزارة الدفاع بتنفيذ السياسة الدفاعية لقوات السلطان المسلحة، منطلقة في ذلك من الفكر المستنير والتوجيهات السامية للقائد الأعلى -حفظه الله- من خلال إبرام عدد من اتفاقيات تحديث الأجهزة والمعدات، وعقد صفقات التسليح وفق خطط مدروسة وتخطيط واعٍ يفي باحتياجات قوات السلطان المسلحة؛ بما يمكِّنها من أداء أدوارها الوطنية في مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد، وبما يتفق والمهام المنوطة بها لحماية ثرى ومقدسات هذا الوطن العزيز والسهر على منجزاته الخالدة، وترتكز إستراتيجية الوزارة وسياساتها في تخطيط وتنفيذ مهامها ومسؤولياتها الجسيمة على حضارة عتيدة وإرث تليد.

وتعد قوات السلطان المسلحة إحدى الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد  -طيَّب الله ثراه- وواصل رعايتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى  -حفظه الله- الذي أكد دعمه واهتمامه بها في خطابه السامي في 23 فبراير 2020: "نود أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه".

ويأتي ذلك انطلاقًا من دور قوات السلطان المسلحة الجسيم الذي تضطلع به، وستبقى دائمًا متمسكة بالعهد تحمي تراب الوطن، وتذود عن منجزاته، حيث تخطو بثبات وفق منظومة متكاملة الأركان تشمل جودة الأداء والتدريب العالي، والتطوير الممنهج، واقتناء الأسلحة والمعدات وفق المخطط المدروس، وإنجاز المشاريع الوطنية الطموحة، إلى جانب تأهيل منتسبيها، لتكون دائمًا وأبدًا الحامي لجهود التنمية الشاملة في البلاد، والمدافع عن المكتسبات نهضتها الشامخة.

ويشكل العنصر البشري في قوات السلطان المسلحة دومًا موضع التقدير ومحل الاهتمام ومحط الرعاية من جلالة القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- بوصفه الثروة الحقيقية والمكوّن الأساس الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسة، الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، إلى جانب الحرس السلطاني العُماني، وقوة السلطان الخاصة، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها عناصر منظومة الأسلحة المشتركة كافة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

لقد حرصت سلطنة عُمان على تكامل المنظومة العسكرية بما فيها من قوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية ومعنويات رفيعة، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجت سلطنة عُمان خططًا، لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة دعمًا للدور الوطني الجسيم الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على الوجه الأكمل.

وتوسّعت قوات السلطان المسلحة في مجالات التعاون الإقليمي عبر التمارين المشتركة، وتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود في مجالات الأمن البري والجوي والبحري، بما يعزّز مفاهيم الأمن الجماعي، ويُسهم في بناء بيئة مستقرة، كما أولت قوات السلطان المسلحة اهتمامًا كبيرًا بدعم مسارات البحث العلمي والابتكار، إدراكًا منها بأن المعرفة المتجددة هي أساس القوة الحديثة.

وفي ظل تصاعد التحديات الرقمية، برز اهتمامٌ متزايد بمجال الدفاع الإلكتروني بوصفه خط الدفاع الجديد للدول الحديثة؛ إذ عملت قوات السلطان المسلحة على تطوير قدراتها السيبرانية، وبناء هياكل متخصصة لمراقبة الفضاء الإلكتروني، وتعزيز أمن الشبكات والبيانات، وتطوير مهارات المنتسبين في مجالات الأمن السيبراني، من خلال برامج تدريبية عالية المستوى وتعاون دولي مع مؤسسات رائدة في هذا المجال.

وتُسهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، لا سيما حماية مكتسبات الوطن بما يهيئ مناخًا للازدهار، كما يعزز هذا الجهد الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره في البناء والإسهام الوطني، ويعطي الثقة للمستثمر الأجنبي بالبيئة الآمنة، مما يجعل قوات السلطان المسلحة في طليعة المؤسسات الحكومية المشاركة بفعالية في مسيرة التحديث والتطوير.

كما تُسهم قوات السلطان المسلحة في تنمية القدرات البشرية من خلال تدريب الأفراد المدنيين في مجالات الملاحة والاتصالات والإدارة، وتشارك في تنفيذ برامج الانضباط العسكري للنشء والأجيال الصاعدة، بما يعزز روح المسؤولية والواجب الوطني. كما تقوم بمهام شق الطرق في المناطق الجبلية والصحراوية، ونقل المواطنين واحتياجاتهم من مواد البناء والمؤن والمياه إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الاعتيادية، وتقدم أيضًا الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق ذات التضاريس الصعبة، بالتعاون مع الجهات المختصة، إضافة إلى تقديم الرعاية الطبية الطارئة من خلال مستشفيات المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية للحالات الناتجة عن الحوادث المرورية وغيرها.

وتتولى قوات السلطان المسلحة مهام البحث والإنقاذ والإخلاء عند الكوارث الطبيعية، وإنقاذ الصيادين وتقديم الدعم للسفن المتضررة، والمساهمة في المحافظة على البيئة ونشر المسطحات الخضراء. وقد أثبتت كفاءتها خلال الأنواء المناخية الاستثنائية بإسناد كافة القطاعات وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها بسرعة من خلال إخلاء السكان، وإنقاذ الأرواح، وتقديم المواد التموينية والمعدات الطبية، ودعم قطاع الاتصالات، وإصلاح الجسور وشق الطرق.

وتُعد رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة الجهة المسؤولة عن العديد من الجوانب التنسيقية العملياتية والتدريبية والتأهيلية والخدمية والإعلامية والثقافية، وتضطلع بأدوارٍ راسخةٍ ومسؤولياتٍ جسيمة في دعم وتطوير قدرات قوات السلطان المسلحة والارتقاء بها عبر مختلف أسلحتها وألويتها وتشكيلاتها وقواعدها، وذلك من خلال ما تنهض به مديرياتها وأفرعها من مهامٍّ واختصاصاتٍ في شتّى الميادين: التخطيطية، والتدريبية، والتقنية ، والإعلامية، الاجتماعية، والمعرفية، والإدارية، والرياضية،   وغيرها من المجالات، كما تحرص على توفير كل ما يلزم لمنتسبيها؛ ليكونوا على الدوام في أرفع الدرجات، وأرقى المستويات.

وحقق الجيش السلطاني العُماني على مدى مسيرة النهضة العديد من الإنجازات في مجالات التطوير والتحديث، وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وانتهج مخططًا تدريبيًا  يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية.

وشهد سلاح الجو السلطاني العُماني نقلة نوعية على الأصعدة كافة التي يُعنى بها السلاح؛ ما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدات متطورة موارد بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العُمانية الشاملة، وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية.

وتمتلك سلطنة عُمان قوة بحرية حديثة ممثلة بالبحرية السلطانية العُمانية، ويزخر أسطولها البحري بالعديد من السفن المتطورة والمتنوعة، والتي تؤدي دورًا فاعلًا من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجيًا وأمنيًا واقتصاديًا من خلال وجودها الدائم والمستمر في المياه والبحار العُمانية؛ حيث تضم أسطولاً مزودًا بأجهزة ومعدات ذات قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، التي تقوم بحماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق هرمز الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل سلطنة عُمان، وإسنادها للعمليات الدفاعية، وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحري، فضلاً عن تمتع عناصرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية.

ويعد الحرس السلطاني العُماني أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، والذي يحظى كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه- حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتواكب مع متطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.

وشهدت قوة السلطان الخاصة تطورات في القدرات والإمكانات العملياتية، وبما زودت به من الأسلحة والمعدات التي تمكنها من أداء مهامها وواجباتها العملياتية وبما تضطلع به من أدوار وطنية جسيمة، ولم تتوقف عجلة التطور؛ بل ظلت سائرة بخطى ثابتة عاكسة النهج السامي والحكمة السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه؛ لتسهم مع باقي قوات السلطان المسلحة في الذود عن حياض هذا الوطن العزيز وحماية أمنه واستقراره.

وتُعَدُّ المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية صرحًا طبيًا شامخًا ومنارةً مضيئة في مسيرة النهضة العُمانية المتجددة، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- الذي تفضل بإصدار المرسوم السلطاني رقم (95/ 2022) بإنشاء المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية وإصدار نظامها؛ لتلبي احتياجات القطاعات العسكرية والأمنية، وتُسهم في تعزيز مستوى جودة الرعاية الصحية المقدمة لمنتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية وأسرهم.

وتقدِّم الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة الرعاية الاجتماعية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم خدمات الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى.

ويُعد التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية مرآة قوات السلطان المسلحة والإدارات  الأخرى بوزارة الدفاع والناطق الرسمي باسمها، وهو يجسد وظائف الإعلام العسكري المتمثلة في (الأخبار العسكرية، والتوعية والتثقيف بمختلف أنواعه وأشكاله، والتحصين المعنوي والنفسي، ودعم العمليات العسكرية)، ويضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات العسكرية والاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية.

وتُعد المراسم العسكرية الواجهة التشريفية في استقبال وتوديع الوفود الرسمية على مستوى وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة؛ حيث تعنى بالتنسيق مع مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة بالجوانب المراسمية في المناسبات الوطنية على مستوى سلطنة عُمان وأبرزها العروض العسكرية بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة، وحفل العشاء الذي يقام بمناسبة يوم قوات السلطان المسلحة في كل عام، فضلًا عن المناسبات العسكرية الأخرى كالتدريبات والتمارين العسكرية والندوات والمحاضرات والتخريجات والاحتفالات.

تُعد إنجازات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة في خدمة الوطن والمواطن عديدة ومتنوعة في المجالات كافة، وتأتي عملية التوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العُماني في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات الدبلوم العام والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني.

تركز خطط التطوير وبرامج التدريب في قوات السلطان المسلحة على إدامة الجاهزية والكفاءة العالية وكل ما من شأنه تحقيق مهامها وواجباتها الوطنية، وتأتي التمارين العسكرية المشتركة في إطار الخطط والتي تعد استمرارًا للجهود التدريبية الموضوعة في هذا الشأن، علاوة على تجسيد أواصر التواصل والتعاون، وفي هذا الإطار وبهدف تعزيز وإدامة كفاءة قوات السلطان المسلحة ومنتسبيها في القيام بأدوارهم المقدسة الملقاة على عاتقهم، يتم تنفيذ التمارين المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة، كما يتم تنفيذ العديد من  التمارين مع قوات الدول الشقيقة والصديقة.

وتواصل سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان الثانية) الدور التاريخي الذي قامت به السفينة (شباب عُمان) السابقة، والمتمثل في مد جسور التواصل والصداقة بين سلطنة عُمان والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم.

وحصل صندوق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية على شهادة التميّز في الاتصال المؤسسي من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA)، في اعترافٍ دوليٍّ بجودة ممارساته الاتصالية والتزامه بالمبادئ التوجيهية العالمية في هذا المجال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع المصري: جيشنا قادر على حماية الوطن في كافة الاتجاهات

القاهرة- شدد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر على قدرة جيش بلاده على "حماية الوطن في كافة الاتجاهات".

جاء ذلك في كلمة خلال حضوره "المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي الذى تنفذه إحدى وحدات المنطقة الغربية العسكرية بالذخيرة الحية"، بحسب بيان للجيش الأحد 16 نوفمبر 2025.

ومنذ فترة تشهد مناطق متاخمة لمصر حروبا وتوترات، ففي الشمال الشرقي شنت إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بقطاع غزة.

وجنوبا، تتواصل حرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، وغربا تتصارع حكومتان في ليبيا الغنية بالنفط.

وقال متحدث الجيش المصري العميد غريب عبد الحافظ، في البيان، إن المشروع العسكري حضره رئيس الأركان الفريق أحمد خليفة.

كما حضره محافظون وقادة بالقوات المسلحة ودارسون بالكليات والمعاهد العسكرية وإعلاميون وشخصيات عامة.

وفي كلمة بنهاية المرحلة، أشاد وزير الدفاع المصري بـ"الأداء المتميز والاستعداد القتالي العالي للعناصر المشاركة بالمشروع".

وأضاف أن "القوات المسلحة، بما تمتلكه من نظم قتالية وأسلحة ومعدات، قادرة على حماية الوطن وصون مقدراته على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة".

واعتبر أن "ما تم تنفيذه من أنشطة تدريبية خلال المشروع يبعث برسالة طمأنة للشعب المصري العظيم على قواته المسلحة واستعدادها القتالي الدائم".

ومن بين ما تضمنت المرحلة الرئيسية للمشروع "إدارة أعمال القتال لاقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو، بمعاونة القوات الجوية التي نفذت طلعات للاستطلاع والتأمين والمعاونة"، وفقا للبيان.

وهدفت هذه الطلعات، بحسب البيان، إلى "دعم أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية لتدمير الاحتياطات وإرباك وتدمير مراكز القيادة والسيطرة المعادية".

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان القوات المسلحة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته في معرض «دبي الدولي للطيران 2025»
  • عُمان وطن الرجال.. ذكرى ميلاد القامة الوطنية
  • الأكاديمية العسكرية توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وصندوق تحيا مصر
  • 20 نوفمبر.. مسيرة عُمانية تسكننا حبًّا واعتزازًا
  • قبائل الجميمة في حجة تُعلن النكف وفاءً لدماء الشهداء وتأكيداً على الجهوزية
  • الأيام الوطنية.. تجسيدٌ للمسيرة وتجديد للعهد
  • جلالة السلطان يمنح وسام عُمان العسكري لعدد من ضباط وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة
  • وزير الدفاع المصري: جيشنا قادر على حماية الوطن في كافة الاتجاهات
  • نوفمبر.. عيدٌ يُزهر وطنًا