الأردن يستضيف مؤتمرًا تربويًا لدمج القيم في المناهج وبناء شخصية الطلاب المتوازنة
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
صراحة نيوز- عقد المنتدى العالمي للوسطية، بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي اليوم الأربعاء، المؤتمر العلمي بعنوان “القيم في التعليم العام: نحو بناء جيل منتم وواع ومسؤول”، برعاية وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة نخبة من التربويين والباحثين والأكاديميين.
ويأتي انعقاد المؤتمر على مدار يومين، في ظل ما يشهده العالم من تحولات قيمية وثقافية متسارعة، ما يجعل تعزيز القيم التربوية داخل البيئة المدرسية ضرورة وطنية وتربوية ملحة، لضمان إعداد جيل متوازن أخلاقيا وفكريا وقادر على الانتماء والإسهام في بناء مجتمعه، بهدف تشكيل رؤية تربوية واضحة حول دمج القيم في التعليم العام، وعرض أساليب تنميتها والتحديات التي تواجه هذا المجال، إضافة إلى تقديم توصيات عملية تعزز القيم في المدرسة والمجتمع.
وأكد الأمين العام للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، مندوبا وزير التربية والتعليم، أن الأردن منح القيم مكانة راسخة في مناهجه منذ تأسيس الدولة، مشيرا إلى دور المدرسة في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، وإلى ما قدمته الوزارة من برامج لترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية.
من جهته، أوضح الأمين العام للمنتدى المهندس مران الفاعوري، أن القيم ليست شعارات ترفع بل روح العملية التعليمية، مشددا على أن العلم بلا قيم “يصنع أداة لا إنسانا”.
ودعا إلى جعل المدرسة حاضنة للقيم الأصيلة، وإلى تمكين المعلم ليكون قدوة وسفيرا للقيم قبل أن يكون ناقلا للمعلومات.
بدوره، قال الأمين العام للمعهد، الدكتور رائد عكاشة، إن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من النشاطات المشتركة تحت شعار” بالقيم نبني شخصيتنا وهويتنا”، مؤكدا أن القيم ليست موضوعا تربويا فقط، بل جزءا من الأمن القيمي الذي يتطلب رؤية واضحة في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية المعاصرة.
وحذر من تسليم تشكيل الوعي والتصورات الإنسانية إلى صناعة التكنولوجيا وحدها، مبينا أن بناء الإنسان القيمي هو مشروع وطني ومجتمعي.
وأشارت أوراق العمل الى أن التعليم العام لم يعد مجرد عملية لنقل المعرفة والمهارات، بل بات مسؤولا عن ترسيخ القيم الأساسية في شخصية الطالب، في مقدمتها الأمانة، التعاون، المسؤولية، الاحترام، الانضباط، والمواطنة.
ورأى المشاركون أن تفعيل القيم في المراحل المدرسية الممتدة من 6- 17 عاما، يشكل الركيزة الأهم في تكوين الشخصية المتوازنة القادرة على اتخاذ القرار والتمييز بين السلوكيات الأخلاقية وغير الأخلاقية، مؤكدين أن غرس القيم لا يتم عبر التلقين، بل من خلال المناهج المدرسية والأنشطة التربوية والقدوة داخل المدرسة والأسرة وأن تعزيز القيم أصبح ضرورة حتمية لمواجهة ظواهر الغش والعنف والكذب وضعف الانتماء.
وتوزعت محاور المؤتمر على تصنيف القيم ومكانتها في التعليم العام، الواقع القيمي في المدارس الأردنية، موقع القيم في المناهج وطرق إدماجها، استراتيجيات تكامل القيم والمعرفة والمهارة، تعزيز دور الأسرة، إعداد سياسات تربوية داعمة، أخلاقيات التعامل في عصر التحول الرقمي، وترسيخ المواطنة عبر المناهج.
ويستهدف المؤتمر مديري المدارس والمعلمين والمشرفين التربويين والباحثين والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا وصناع القرار التربوي والمؤسسات المختصة بالشأن القيمي.
واشتمل على عرض مرئي حول جهود الوزارة في تعزيز القيم، حيث ناقشت الجلسة الأولى “القيم في المناهج المدرسية: التصنيف والواقع والتفعيل” بمشاركة نخبة من المختصين من الجامعات ووزارة التربية والتعليم، أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “تعزيز القيم في التعليم العام”، شارك فيها أكاديميون ومستشارون تربويون عرضوا تجارب عملية في تطبيق القيم داخل البيئة المدرسية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن فی التعلیم العام تعزیز القیم القیم فی
إقرأ أيضاً:
الأردن يستضيف اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا بمشاركة 30 دولة
صراحة نيوز -تبدأ، الأربعاء، اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في عمّان، بمشاركة نحو 30 دولة مانحة، إضافة إلى ممثلين عن الدول العربية المضيفة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
ونظمت دائرة الشؤون الفلسطينية، الثلاثاء، الاجتماع التنسيقي للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين برئاسة المدير العام رفيق خرفان، بمشاركة ممثلين عن فلسطين ولبنان وسوريا ومصر وجامعة الدول العربية.
وقال خرفان إن الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوصية مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية عام 2003، ويهدف لتنسيق المواقف العربية لبلورة رؤى مشتركة حول جدول أعمال اللجنة، خصوصاً الوضع المالي للأونروا وأثر الأزمة المالية على خدماتها وبرامجها.
وأكد خرفان أن الأردن بقيادته الهاشمية لن يتنازل عن الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، ولا عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ولن يقبل إنهاء عمل الأونروا إلا بعد حصولهم على كامل حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد المشاركون على ضرورة حشد الدعم المالي لسد العجز، ورفض أي تقليص في الخدمات المقدمة للاجئين، مع تأكيد أهمية تجديد تفويض الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة دون تعديل أو تقليص.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الاجتماعات تأتي وسط تحديات مركبة تواجه عمل الأونروا في مناطق عملياتها الخمس وتأثيرها على حياة اللاجئين.
وأضاف أبو هولي أن اللجنة ستبحث سبل تمكين الأونروا من أداء ولايتها وفق القرار 302، واستثمار الدعم السياسي والمالي الذي تلقته من الدول الأعضاء. كما ستتضمن المناقشات عمليات الأونروا في قطاع غزة بعد وقف حرب الإبادة، وخطط التدخلات الإنسانية الطارئة وخطط التعافي.
وتناقش اللجنة الإصلاحات التي نفذتها الأونروا واستجابتها للتوصيات السابقة، بما في ذلك إغلاق 20 توصية من أصل 50 في تقرير “كولونا”، لتشكيل خارطة طريق لحماية ولايتها وضمان تخصيص الموارد بما يعظم أثرها في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين.
وأكد أبو هولي أن الوفد الفلسطيني سيعمل على حشد الدعم المالي والسياسي للأونروا، ومواجهة أي محاولات لاستبعادها من خطة التعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، مع المطالبة بتجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات تبدأ من 30 حزيران 2026 حتى 30 حزيران 2029، مع توفير التمويل اللازم وتنفيذ ولايتها وحماية حق العودة، مؤكداً أن الأونروا لا بديل عنها طالما الحل السياسي لقضية اللاجئين غائب.