الإسكان: حملة أمنية لمكافحة وصلات المياه الخلسة
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
نفذ جهاز تنمية مدينة أكتوبر الجديدة حملة أمنية ميدانية مكبرة لمكافحة ظاهرة "وصلات المياه الخلسة" (غير الشرعية)، مؤكداً أن هذه المخالفات تستنزف موارد الدولة وتشكل خطراً على المرافق الحيوية.
جاءت الحملة، بمنطقة زهراء اكتوبر الجديدة الـ800 فدان سابقا ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة الإسكان بضرورة التصدي لكافة أشكال التعدي على المرافق العامة.
بتنسيق كامل بين "لجنة الخلسة" بالجهاز برئاسة م غالي السباعي ، إدارة الأمن رئاسة احمد سليم وشرطة التعمير والمرافق، أسفرت عمليات التمشيط عن ضبط وتحرير 16 محضراً رسمياً ضد المخالفين وأصحاب الوصلات العشوائية.
وأكد المهندس محمد عبد المقصود، رئيس الجهاز، أن هذه المخالفات لا تقتصر على سرقة مورد حيوي ومدعوم فحسب، بل تهدد الشبكات الرئيسية وتضر بجودة الخدمة المقدمة للمواطنين الملتزمين.
شدد السيد المهندس محمد عبد المقصود رئيس الجهاز على استمرار الحملات التفتيشية الدورية والمفاجئة في جميع أنحاء المدينة، مؤكداً عدم التهاون مطلقاً مع مرتكبي هذه المخالفات. ويُذكر أن القانون المصري يفرض عقوبات مشددة تصل إلى الحبس والغرامات المالية الكبيرة (تصل إلى 200 ألف جنيه) لردع المخالفين وحماية المال العام.
من جانبه، ناشد المهندس بيشوي القس، نائب رئيس الجهاز، السكان بضرورة التعاون والإبلاغ عن أي وصلات غير شرعية، والالتزام بتركيب العدادات مسبقة الدفع لترسيخ قيم المواطنة الصالحة والاستخدام الرشيد للمياه
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حملة غير الشرعية السياسية المرافق العامة العشوائية
إقرأ أيضاً:
الكهرباء بغزة.. خط واحد استُصلح لتحلية المياه وإعادتها بحاجة لإدخال معدات "الإنعاش المبكر"
غزة - خاص صفا
بالرغم من دخول وقف إطلاق النار على غزة شهره الثاني، إلا أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي معدات من شأنها إعادة الحياة لقطاع الكهرباء، كما لم يسمح بإصلاح الخطوط القادمة من جانبه، باستثناء خط واحد.
وما تزال آثار حرب الإبادة على غزة والتي استمرّت لعامين، باقية على قطاع الكهرباء، نظرًا لحجم الدمار الواسع الذي لحق بالشبكات.
وتقف شركة وطواقم الكهرباء بغزة عاجزة أمام التعامل مع الأثار الناجمة عن حرب الإبادة، في ظل إغلاق المعبر أمام المعدات والقطع اللازمة لعلمها.
ويتحدث مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بغزة محمد ثابت لوكالة "صفا"، عن تطورات التعامل مع ملف الكهرباء بالقطاع بعد وقف إطلاق النار.
تدمير كامل وخسائر فادحة
ويقول "إن أكثر من 80% من شبكات توزيع الكهرباء بغزة دُمرت، وأكثر من 70% من مباني ومرافق الشركة وأكثر من 90% من مستودعات ومخازن الشركة بما تحتويه من مواد كهربائية متعددة دمر بشكل كاملة.
ويضيف أن أكثر من 80% من أسطول شركة التوزيع من سيارات ومركبات متعددة المهام دمرته حرب الإبادة بشكل كامل، موضحًا أن قطاع توزيع الكهرباء مُني بخسائر فادحة، قُدرت بشكل أولي بقيمة 780 مليون دولار.
وبحسب ثابت، فإن قطاع غزة حُرم خلال عامين من كميات كهرباء قدرت بـ2.1 مليار كيلوواط ساعة.
ويشدد على أن آثار انقطاع التيار الكهربائي ما زالت باقية حتى اللحظة، مضيفًا "قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 يعاني من انقطاع تام للتيار حتى الآن، وتوقفت جميع المغذيات الرئيسية من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي خسر قطاع غزة 120ميجا واط، وفي 11 أكتوبر ذات العام، توقفت محطة التوليد الرئيسية بسبب نفاذ الوقود".
تشغيل خط واحد
ويؤكد أن المعاناة الشديدة التي عاناها القطاع مع ضراوة العدوان وتكدس النازحين في مناطق الجنوب والنواصي وظهور الكثير من الأمراض، وارتفاع نسبة التلوث، دفع بتدخل الموسسات الدولية لتوفير بعض التيار الكهربائي في مرافق حيوية أساسية، مثل محطة التحلية الرئيسية في دير البلح، لتمكينها من إنتاج كميات مياه نقية تكفي جزء كبير النازحين.
وينوه إلى أنه وفي هذا التوجه، تم التدخل من منظمة "اليونيسف" وبعض الموسسات الدولية للضغط على الاحتلال من أجل السماح بتشغيل أحد الخطوط القادمة من شرقي محافظة خانيونس، وبالفعل تم تشغيل جزء من الخط وتوصيله بمحطة تحلية مياه البحر جنوب مدينة دير البلح، وفي في نوفمبر عام 2024.
وكما يقول "سلطة الطاقة الفلسطينية طلبت من شركة توزيع الكهرباء إصلاح الخط، الذي يبلغ طوله أكثر من 11 كيلومتر، وقمنا بصيانته بالفعل رغم شح الإمكانيات وقلة المعدات والخطورة في الميدان، وتم تشغيل محطة التحلية وتمكينها من إنتاج أكثر من ألف لتر مكعب من المياه لآلاف النازحين".
ويعتبر أن هذا العمل كان بمثابة قصة نجاح لطواقم شركة توزيع الكهرباء التي استمرّت أكثر من أربعة أشهر في صيانة الخط، لأنه تعرض لأكثر من عطل نتيجة الاجتياحات المستمرة والقصف العشوائي.
كما يؤكد أن الخط المستصلح، هو الوحيد الذي وصل لغزة منذ الحرب.
ويستدرك "ولكن المعضلة هو أن المواطنين لا يتمتعون بالتيار الكهربائي، وما تم هو إمداد بعض المرافق من محطات تحلية والساحل، والسماح مؤخراً بالبدء بصيانة بعض الشبكات من أجل توصيل التيار الكهربائي لمحطة تحلية البصة شمال دير البلح وبعض المرافق، وهو ما يتم العمل عليه حاليًا".
ويلفت إلى أنه سيتم إمداد مرافق أخرى مثل خزان مياه البركة ومضخة الصرف الصحي جنوبي دير البلح، وإمدادها بالتيار من خط خانيونس الوحيد الذي تم اصلاحه.
"وبالتالي لدينا خط واحد فقط يتم إمداده لتلك المرافق، ولغاية اللحظة لم يستفيد منه المواطنين في منازلهم، ولكن استفادت بعض المرافق الحيوية التي يستفيد منها المواطنين بشكل كبير"، يقول ثابت.
تحديات ومتطلبات للإنعاش المبكر
كما يؤكد أن تحديات ومعيقات كبيرة تواجه عمل شركة توزيع الكهرباء، منها استمرار إغلاق المعابر الذي أعاق دخول المعدات والآليات ومواد الصيانة اللازمة لإعادة بناء وتأهيل شبكات الكهرباء.
وبحسبه، فإنه بسبب ذلك الطواقم غير قادرة على إعادة تأهيل الشبكات المدمرة، كما أن الإغلاق يحول دون توفر الوقود لمحطة الكهرباء الرئيسية.
ويفيد ثابت بأن عدم توفر التغطية المالية لكثير من المشاريع في غزة، يعيق قدرة الشركة على تنفيذها.
وتطالب الشركة في مرحلة الانعاش المبكر بإدخال وحدات الطاقة الشمسية لكافة المرافق الحيوية، وإدخال مولدات جديدة للقطاع، من أجل تشغيلها وإمداد مراكز الإيواء والتجمعات السكنية بالتيار الكهربائي، لتعزيز صمودها خاصة التي عاد إليها المواطنين.
ويجزم ثابت بأن الأساس هو فتح المعبر والسماح بإدخال جميع المواد وقطع الغيار لقطاع الكهرباء، وهو ما سيمكن من تشغيل كافة المرافق ومن بينها محطة التوليد الرئيسية، وسيؤدي لإعادة الحياة للقطاع.
ويشدد على أن عملية الانعاش المبكر من شأنها تمكين طواقم الشركة من تأهيل شبكات الكهرباء، والتوسع تدريجياً في جميع المحافظات وإنتاج كميات من الكهرباء حتى يستفيد منها المواطن.