شهدت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأبي قير انطلاق فعاليات أسبوع الروبوتكس، الذي يُقام بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، وبمشاركة جامعة ستافروبول الحكومية الزراعية، وعدد من المؤسسات الروسية المعنية بالبحث العلمي والتكنولوجيا.

من جانبه، قال أرسيني ماتيوشنكو، مدير المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، إن المبادرة جاءت أساسًا من إدارة المراكز الثقافية الروسية، وتُنظَّم تحت إشراف الحكومة الروسية، وبالتعاون بين المركزين الثقافيين الروسيين في القاهرة والإسكندرية، إلى جانب جامعة ستافروبول الحكومية الزراعية والأكاديمية العربية.

وأوضح أن أسبوع الروبوتكس يشمل ورش عمل ودروسًا تطبيقية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتحديدًا الروبوتات والبرمجة الروسية، بهدف تعريف الطلاب والتلاميذ المصريين بأحدث التطورات التكنولوجية المستخدمة في روسيا.

وأضاف ماتيوشنكو أن الجامعة الروسية المشاركة تركز خلال الفعاليات على عرض استخدامات التكنولوجيا المتقدمة في المجال الزراعي، مثل الطائرات بدون طيار (الدرونز)، والروبوتات، والعربات ذاتية القيادة، موضحًا أن الزراعة الروسية تُعد من أكثر القطاعات تطورًا على مستوى العالم.

وتابع: «نعتقد أن هذه التقنيات تمثل أهمية كبيرة للطلاب المصريين وللمهتمين بالتكنولوجيا عمومًا، لأنها تمنحهم فرصة لفهم مستوى التقدم التكنولوجي في روسيا».

وأكد مدير المركز الثقافي الروسي أن العلاقات المصرية الروسية قوية وراسخة عبر عقود، وتشمل مجالات الاقتصاد والطاقة والعلوم والتعليم، مشيرًا إلى أن التعاون العلمي بين الجامعات جزء أصيل من هذه العلاقات.

ونوّه إلى أنه بالتزامن مع فعاليات أسبوع الروبوتكس، عقد الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين اجتماعًا افتراضيًا لافتتاح مرحلة جديدة من مشروع الضبعة النووي، إلى جانب مشروعات أخرى مثل المشروع اللوجيستي بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وحول مشاركة الطلاب، أوضح ماتيوشنكو أن الأسبوع يستهدف بالأساس الجمهور المصري، سواء من طلاب الجامعات أو المدارس، فيما يشارك أيضًا بعض الطلاب المصريين الدارسين للغة الروسية في المركز الثقافي بالقاهرة والإسكندرية، مؤكدًا أن الفعاليات تلقى اهتمامًا واسعًا داخل الأكاديمية العربية وبين الطلبة المتخصصين في الهندسة والبرمجة.

وأشار إلى أن روسيا تُعد واحدة من أكبر الدول المتقدمة في مجالات التكنولوجيا والمعلومات والروبوتات والريادة والبرمجة، إذ تحتل مؤسساتها العلمية والبحثية مراكز متقدمة عالميًا بفضل التطور السريع في هذه القطاعات الحيوية.

وتحضر الخبرات الروسية دائمًا في الفعاليات العلمية والمنصات التعليمية الدولية، باعتبارها صاحبة تاريخ طويل في تطوير النظم التقنية والابتكارات الحديثة التي أسهمت في صناعة مستقبل التكنولوجيا عالميًا.

وفي إحدى أبرز الجامعات التكنولوجية على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط، وهي الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، تتجدد الفرصة أمام الطلاب والباحثين للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه روسيا في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

وتتميز التكنولوجيا الروسية باعتمادها الواسع في قطاعات الزراعة الحديثة، ومنها تقنيات المركبات ذاتية القيادة دون تدخل بشري، والأنظمة الذكية المستخدمة في تطوير الإنتاج الزراعي، وغيرها من الأجهزة المتطورة التي أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومة التحول الرقمي العالمي.

وأعرب المتحدث عن تقديره للأكاديمية العربية على استضافة الفعاليات، موجّهًا شكره لمسئولي مكتب التعاون الفكري، وللدكتور إسماعيل عبد الجبار على دعمهم لتنظيم هذا الحدث، مؤكدًا أن أسبوع الروبوتكس يشكل فرصة مميزة للطلاب للتعرّف على أحدث المهارات والتقنيات الروسية.

وشدد على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين، مؤملًا أن تكون هذه الفعاليات إضافة معرفية قيّمة للطلاب والمشاركين، وتساهم في تعزيز التعاون العلمي في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

واختتم حديثه بأن تنظيم أسبوع الروبوتكس يأتي ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وروسيا، وإتاحة فرص أكبر للطلاب المصريين للاطلاع على أحدث التطبيقات العملية في مجالات البرمجة والروبوتات والتحول الرقمي.

وأكد الدكتور أيمن عادل، عميد الكلية، أن الأكاديمية تفخر باستضافة هذا الحدث العلمي والتدريبي، مشيرًا إلى أن المبادرة تمثل فرصة حقيقية للطلاب للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الحوسبة والروبوتات عالميًا.

وأوضح عادل أن الفعاليات موزعة على عدة جلسات، حيث يشارك في الجلسة الأولى ما يقرب من 80 طالبًا، بالإضافة إلى 70–80 طالبًا في الجلسة الثانية. كما تستقبل الكلية غدًا طلبة من مدارس مهتمة بمجالات الروبوتات والحوسبة.

وقال: «بشكل عام، عدد المشاركين خلال يومي الفعالية يتراوح بين 350 و400 طالب».

وأشار عميد الكلية إلى أن الوفد الروسي يحرص على تقديم عروض مباشرة للطلاب حول فرص الدراسة بالجامعات الروسية، بما في ذلك إمكانية توفير منح تعليمية، مؤكدًا أن الجانب الروسي مهتم بفتح مجالات تعاون أوسع مع الأكاديمية.
برنامج شامل يمتد لعدة فروع

وبيّن «عبد الحميد» أن الأنشطة الحالية تأتي استكمالًا لفعاليات انطلقت أولًا في فرع الأكاديمية بالقاهرة، وتستمر تباعًا في فرع الإسكندرية، ثم فرع جنوب الوادي وفرع العلمين، في إطار خطة لنشر الثقافة التقنية بين طلاب الأكاديمية في مختلف المناطق.

تعزيز الانفتاح الدولي والازدواجية التعليمية

وشدد عميد الكلية على أن الأكاديمية تعمل وفق رؤية واضحة لتعزيز مفهوم الدولية Internationalization، قائلًا: «مش بنقفل على نفسنا.. لازم نبص بره ونشوف الجامعات وصلت لإيه، عشان نقدر نطوّر طلابنا».

وضرب مثالًا بالشراكة القائمة بين كلية الحاسبات وجامعة نورثهامبتون الإنجليزية التي تمنح الطلاب شهادة مزدوجة (Dual Degree)، معتبرًا أن الفعاليات الحالية تؤكد ضرورة التعاون بين الجامعات المحلية والدولية.

تبادل طلابي قريبًا

واختتم عادل حديثه بالتأكيد على أن خطط الأكاديمية تتجه نحو تعزيز برامج التبادل الطلابي مستقبلًا، لاستقبال طلاب من روسيا ودول أخرى، بما يدعم بناء جيل قادر على المنافسة العالمية في مجالات التكنولوجيا والروبوتات.


 

طباعة شارك الاسكندرية الأكاديمية العربية الروبوتكس جامعة ستافروبول المركز الثقافي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية الأكاديمية العربية المركز الثقافي فی مجالات التکنولوجیا الأکادیمیة العربیة المرکز الثقافی على أحدث إلى أن

إقرأ أيضاً:

برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رئيس جمهورية كوريا لـ«الاتحاد»: «الثقة» و«الإرادة المشتركة» عنوان شراكتنا مع الإمارات الإمارات وكوريا.. نموذج رائد للتعاون التقني

انطلقت أمس، في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025 في نسخته الثانية، الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر، برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وتأتي نسخة هذا العام تحت شعار «معاً نجعل أبوظبي إمارة صديقة للأسرة»، لتقدم سلسلة من الأنشطة والتجارب المجتمعية التفاعلية الموجهة للأطفال وأسرهم في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، بما يعكس رؤية الهيئة في إنشاء بيئة داعمة ومحفزة تمكن الطفل من النمو والازدهار في سنواته الأولى.
وأكدت ليلى الحسن، مدير إدارة التواصل والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن الأسبوع يشكل منصة رائدة تجمع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية لبناء تجارب تعليمية وترفيهية مبتكرة، وتعزيز الترابط الأسري، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة تأتي أكثر شمولاً وتفاعلاً مقارنة بعام 2024، مع تركيز أكبر على الأنشطة المباشرة التي تجمع الوالدين بالأطفال.
وتشهد فعاليات هذا العام مشاركة أكثر من 65 شريكاً من مختلف القطاعات، يقدمون أكثر من 300 فعالية تشمل ورش عمل تفاعلية، وأنشطة تعليمية قائمة على اللعب، وبرامج صحية وثقافية وتراثية، إضافة إلى تجارب تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتعزيز الروابط داخل الأسرة
وفي هذا الإطار، نظمت أمس دائرة التمكين الحكومي، جلسة «بداية قوية وصحية لأطفالنا»، بمشاركة واسعة من أولياء الأمور والمهتمين؛ بهدف تعزيز الروابط الأسرية وتشجيع التعلم واللعب المشترك بين الأطفال وذويهم.
وقدمت الجلسة، التي ألقاها البروفيسور حسام التتري، عضو شبكة خبراء الطفولة المبكرة، محتوى علمياً مبسطاً يوضح أسس بناء نمط صحي متوازن في السنوات الأولى من عمر الطفل، إلى جانب نصائح عملية يسهل على الأسر إدماجها في حياتهم اليومية. وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة فعاليات تستهدف تمكين الموظفين الحكوميين وأسرهم، وتوفير محتوى تربوي موثوق يسهم في دعم رفاه الطفل.
وأكدت الحسن أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية لتعزيز الوعي بالطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن الجلسة تمثل نموذجاً عملياً لهذا التعاون. وقالت: «نعتز بشراكتنا مع دائرة التمكين الحكومي في تنظيم جلسة «بداية قوية وصحية لأطفالنا»، فهذه الفعالية تترجم حرص أبوظبي على تمكين الأسر وتزويدهم بأدوات ومعلومات تساعدهم على دعم أطفالهم في سنواتهم الأولى. ونسعى من خلال هذه الجلسة إلى تقديم محتوى علمي مُبسط يسهل تطبيقه في الحياة اليومية، بما يعزّز البدايات الصحية للأطفال».
وأضافت الحسن: «ندعو جميع الأسر للاستفادة من الأنشطة المتنوعة التي يقدمها أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة، فهذه الفعاليات فرصة ثمينة للتعلم والمرح، وتعزيز التواصل الأسري. وبمشاركتكم وتفاعلكم، نعمل جميعاً على منح أطفالنا بداية أقوى، والمساهمة في جعل أبوظبي إمارة صديقة للأسرة».
ودعت «الهيئة» الأسر إلى زيارة الموقع الإلكتروني ADECWeek.ae للتعرف على الجدول الكامل للفعاليات والأنشطة المتاحة خلال الأسبوع.

مبادرات نوعية
أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ضمن الأسبوع عدداً من المبادرات النوعية، أبرزها حملة «سنواتهم الأولى تفرق» الهادفة إلى رفع الوعي بأهمية السنوات الأولى في حياة الطفل بوصفها فترة تأسيسية حرجة يتكون خلالها أكثر من مليون وصلة عصبية في الثانية، بالإضافة إلى «حزمة الوالدين»، وهو دليل رقمي تفاعلي يقدم نصائح عملية حول الصحة والتغذية والتعليم المبكر والتربية الإيجابية، ويجري توزيعه بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة.
وفي إطار تعزيز الوعي بالسلامة الرقمية وجودة الحياة الرقمية للأطفال، تنظم «الهيئة»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، سلسلة جلسات وورش عمل تحت شعار «تربية جيل رقمي آمن وذكي»، بمشاركة عدد من الشركات العالمية، مثل «ميتا وإي آند الإمارات ويانغو بلاي».
وأكدت «الهيئة» أن العديد من الأنشطة المجتمعية المتاحة هذا الأسبوع مجانية، فيما تتطلب بعض الفعاليات التسجيل المسبق، داعية الأسر إلى زيارة الموقع الإلكتروني للأسبوع للاطلاع على البرنامج الكامل.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات أسبوع الروبوتكس بالأكاديمية العربية بالإسكندرية
  • اليوم.. انطلاق بطولة السعودية الدولية للجولف 2025 بمشاركة دولية واسعة
  • سبتمبر المقبل .. انطلاق النسخة الثانية من أسبوع عُمان للمناخ
  • الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في أسبوع مع تزايد مخاوف قطاع التكنولوجيا
  • الأكاديمية العسكرية توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وصندوق تحيا مصر
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025
  • انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب الـ48 الأربعاء المقبل بمشاركة قطرية
  • بمشاركة 52 متدربة.. الأكاديمية الوطنية للتدريب تواصل تنفيذ المرحلة الرابعة من برنامج «المرأة تقود» بالمنيا
  • انطلاق فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية «مفاهيم حضارية» بجامعة أسيوط