أصدرت محكمة جنايات بني سويف حكما بالسجن المشدد 15 عاما على المتهم بقتل زوجته منال نجيب جريس في مركز ناصر، وذلك بعد نظر الاستئناف على حكم سابق بسجنه 7 سنوات.

تعود الواقعة إلى اعتداء الزوج على زوجته بحجر فوق سطح منزلهما، ما أدى إلى إصابات خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى، حيث بقيت في العناية المركزة شهرا قبل وفاتها.

وبعد الحادث، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الزوج وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات.

وفي هذا الصدد، قال حمدي رمضان محمد ومحمد حمدي رمضان محاميي أسرة المجني عليه ببني سويف، إن أحداث القصة بدأت مع سيدة تبلغ من العمر نحو 45 عاما، من مركز ناصر بمحافظة بني سويف، وهي أم لثلاث بنات وولد صغير، اضطرت للعمل عندما كانت في التاسعة والثلاثين من عمرها لتستطيع توفير احتياجات أبنائها، خاصة ابنتها الكبرى التي كانت حينها في المرحلة الثانوية.

وأضاف المحاميان لـ "صدى البلد"، أنه رغم أن زوجها يعمل كهربائيا في شركة مرموقة ويتقاضى راتبا جيدا، إلا أنه كان يمنح أسرته مبالغ زهيدة لا تكفي للطعام أو التعليم، بينما كان معظم تركيزه منصبا على ادخار المال ليكون "أغنى إخوته"، وكان عمله يتطلب السفر طوال أيام الأسبوع والعودة فقط يومي الخميس والجمعة، لكن وقوع الحادثة في منتصف الأسبوع يؤكد أنه لم يسافر في ذلك الأسبوع، ما يدل على نيته المبيتة.

وأشارا إلى أنه بعد بدء الزوجة العمل وامتلاكها مصدر دخل مستقل، بدأت المشكلات الحقيقية، فقد اعتاد الزوج أخذ ما تشتريه من طعام واحتياجات للمنزل خلال عودته من سفر العمل، وعندما حاولت منع ذلك بدأ يعتدي عليها ويهددها بطردها وأبنائها وبيع المنزل، رغم أنها كانت قد ساهمت في شرائه بذهبها ودفع نصف ثمنه".

وأكدا: "منذ قرابة عامين، نفذ تهديده وطرد زوجته وبناته الثلاث وطفلها الصغير في منتصف الليل دون مأوى، ولجأت حينها إلى القضاء واستصدرت قرار تمكين من المنزل، ورفعت قضايا نفقة لها ولأبنائها".

وتابعا: "تدخل العقلاء بعد شهرين وتم الصلح مقابل أن يكتب الزوج نصف المنزل باسمها وأولادها، لكنه مزق العقد لاحقا دون توقيعه، وظلت السيدة منال جريس تقيم معه في البيت خلال تلك الفترة، لكنها كانت تتعرض للضرب والإهانات باستمرار، وسط تهديدات متكررة بالقتل يشهد عليها الجيران، وقبل الحادثة بشهر واحد ضربها بشدة حتى اضطر الجيران لنقلها إلى المستشفى، لكنها لم تحرر محضرا حينها".

وقال المحاميان: "سافر الزوج للعمل لمدة أسبوعين، وأثناء غيابه حاولت الزوجة أخيرا حماية نفسها وقدمت بلاغا ضده بتهمة إتلاف المنزل، وعندما علم بالأمر حاول إجبارها على التنازل، وظل يرسل وسطاء لهذا الغرض، وكانت تخبر الجميع أنها ستتنازل في النهاية، لكنها كانت تحاول فقط ردعه وإجباره على كتابة نصف المنزل ضمانا لعدم طردها مرة أخرى".

وأضاف المحاميان: "وصلت مرحلة العنف ذروتها في أسبوع الواقعة، إذ لم يسافر الزوج للعمل، بل أقام عند أحد أقاربه في قرية الرياض يفكر في كيفية "التخلص منها"، على حد وصف الشهود، واختار يوما يعلم غياب ابنتيه الكبيرتين لوجودهما في الجامعة، وتوجّه إلى المنزل السادسة صباحا، وأغلق باب الغرفة على طفليه الصغيرين، ولحق بزوجته على السلم وهي تصعد للطابق الأول العلوي لتقديم الطعام للدواجن، واعتدى عليها بوحشية".

وأردفا: "تعرضت لضربات عنيفة أدت إلى فقدان الوعي، وإصابتها بخمسة جروح عميقة في الرأس وكسور متعددة في الجمجمة ونزيف داخلي، وحاول الزوج التغطية على جريمته، فأنزلها من السلم ونقلها في "توك توك" إلى الطريق، ثم أبلغ الإسعاف مدعيا أنها سقطت. وعند وصوله المستشفى أخبرهم أن "حيطة وقعت عليها"، ثم غادر دون أن يعرف نفسه، ومكثت في العناية المركزة قرابة شهر قبل أن تفارق الحياة، ورغم اعترافه في النيابة، حاول تبرير فعلته بأنها "مشاجرة زوجية" وأنه لم يقصد قتلها".

وأكملا: "محكمة الدرجة الأولى اعتبرت الواقعة "ضربا أفضى إلى موت" وصدر حكم بالسجن سبع سنوات وغرامة تعويضية قدرها 100 ألف جنيه، لكن المحكمة لم تلتفت إلى أدلة جوهرية، إذ اعتبرت أن الواقعة حدثت أمام المنزل في التاسعة صباحا، بينما اعترف الزوج نفسه أنها وقعت داخل المنزل على السلم في السابعة صباحا". 

وأوضحا: "كما تجاهلت شهادات أربعة جيران موثقين بالشهر العقاري، وشهادة بناته اللاتي أكدن تهديداته ومحاولته السابقة بفتح الغاز عليهم، بالإضافة إلى محضر الإتلاف الذي صدر فيه حكم نهائي ضده قبل الواقعة بأيام، وقمنا بتجميع كل هذه النقاط وتقديم طلب للنيابة لاستئناف الحكم، وقد استجابت النيابة فعلا، وهو أمر نادر، واستأنفت للمطالبة بتشديد العقوبة، بينما استأنف المتهم طالبا التخفيف".

واستكملا: "نظرت محكمة الاستئناف القضية بحضور هيئة الدفاع من الطرفين، وعرضنا جميع الأدلة والوقائع، وبعد تداول الجلسات قضت المحكمة بـ تعديل الحكم إلى السجن المشدد 15 سنة مع تأييد الحكم المدني".

انهيار شيماء سعيد بعد رحيل زوجها .. شقيقتها تكشف الحقيقة الكاملة وصورة البيجامة المسربةإطلالة غير متوقعة لزوجة النني الثانية.. والمتابعون: في حاجة مش طبيعية

واختتما: "ويعد هذا الحكم مميزا، إذ نادرا ما تستأنف النيابة العامة حكما كهذا، والأندر أن تستجيب محكمة الاستئناف وتقوم بتشديد العقوبة، ما يعكس إدراكها لخطورة الجريمة وما تعرضت له الضحية طوال سنوات من العنف".

حكاية لص يستعين بزوجته للتعدى على صاحب محل بدمياط.. وقرار من النيابةمريم الخشت برفقة زوجها وعائلتها على ريد كاربت فيلم "بنات الباشا" بمهرجان القاهرة طباعة شارك منال نجيب جرجس حق منال نجيب جرجس جنايات بني سويف زوج منال جرجس واقعة منال نجيب جرجس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنايات بني سويف

إقرأ أيضاً:

بسبب قعدة الصحاب.. مها تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة

مها، سيدة في بداية العقد الرابع من عمرها، وجدت نفسها ذات صباح داخل أروقة محكمة الأسرة، تطلب الخلع من زوجها بعد سنوات من الارتباط والزواج، بقرار لم يكن وليد لحظة غضب عابرة، بل ثمرة تراكم ألم وصراع داخلي طويل. 

مجلس الدولة يوقع بروتوكول تعاون مع أكاديمية السادات للعلوم الإداريةكشف هوية رضيع ملقى بجوار الزراعات في قرية العوامر بقناطيور الجنة ترتاح بقصاص القضاء العادل.. حبس سائق معدية أبو غالب 3 سنواتعرض الممثل شادي الفونس على الطب الشرعي لبيان تعاطيه المخدرات من عدمهقصة مها أمام محكمة الأسرة

كشفت مها تفاصيل حياتها الزوجية التي تحولت من حلم رومانسي إلى عبء نفسي واجتماعي، حينما أهملها زوجها وتحول الأولوية في حياته إلى المقاهي وأصدقائه بعد يوم عمل طويل، تاركا إياها تتحمل عبء المنزل وحدها.

تعود قصة مها إلى سنوات مضت، حين التقت بزوجها في مكان العمل، هي كانت موظفة بسيطة، وفي قسم المحاسبة؛ هو شاب طموح ودؤوب بدأت العلاقة بينهما كصداقة هادئة، تطورت بعد ذلك إلى إعجاب، ثم إلى حب وعلى مدار أربع سنوات من المخطوبة، تعلما بعضهما جيدا، وتشاركا أحلام المستقبل منزل، أطفال، استقرار، وعندما تقدم رسميا لأسرتها، لم يكن هناك من رفض ولا عقبات كبيرة، فوضعت العائلتان ثقتها في هذا الشاب الذي بدا في البداية ملتزما.

بعد خطوبة دامت ثمانية أشهر من التخطيط والتحضير، أقاما زفافا صغيرا، وبدآ معا حياة مشتركة في شقة الزوجية التي جهزاها بعناية، حيث مرت سنوات الزواج الأولى في جو من التفاهم والمودة لم تكن مها تتوقع أن صندوق ذكرياتها الجميلة مع زوجها سيصبح لاحقا مدارا لصراع في محكمة الأسرة.

لم تمض سوى ثلاث سنوات من الزواج حتى بدأ التحول، فقد تحولت ليالي زوجها من العودة من الشغل إلى بيت هادئ، إلى مقهى صاخب مع الأصدقاء، ولم يكن الأمر مجرد خروج عرضي أو لقاء صديق بعد العمل، بل سهرا دائما حتى فجر اليوم التالي، وعودات إلى المنزل في ساعات متأخرة، فتروي مها أنه بالرغم من محاولاتها المتكرّرة للاحتواء، للتحدث، لإعادة التوازن، فإن زوجها ظل متمسكا بروتينه.

ومع الوقت، أصبحت المقاهي وأصدقائه أهم من البيت والأسرة، أعباؤها زادت الأطفال، المنزل، الحاجة إلى دعم نفسي ومادي، كلها أعباء وقفت وحدها لمواجهتها، فتقول مها إنها تحملت مسؤولية كل شيء بنفسها، من تربية الأولاد إلى إدارة شؤون المنزل ومالية الأسرة، وكان شعورها بالإهمال يتعمق كل يوم، كأنها موجودة في حياته جسدا فقط، دون أن تكون شريكته الحقيقية.

لم تكن مها ساذجة أو منعزلة عن الأمل في الأشهر الستة الأخيرة، حاولت مرارا مع زوجها وضع حد لما آلت إليه حياتهما الأحاديث كانت متكررة جلسات صراحة، محاولات تفاهم، ربما إعادة جدولة وقت السهر، حتى تنظيم ميزانية مشتركة لكنها تقول إن كل هذه المحاولات باءت بالفشل زوجها لم يستجب، فما كان منها إلا أن ترفع الصوت أمام محكمة الأسرة، طالبة الخلع، كحل أخير لإنهاء حالة العذاب التي ظلت تدور في حلقات مفرغة.

طباعة شارك محكمة الأسرة قضية خلع قضايا الخلع مشاكل زوجية مشكلات زوجية

مقالات مشابهة

  • السيسي: “يد الله كانت معانا ومازالت.. بالحسابات البلد دي ما تقومش أبدًا
  • محاكمة 3 طالبات متهمات بضرب طالبة التجمع اليوم.. والمتهمات يواجهن هذه العقوبة
  • الرئيس السيسي: يد الله كانت معانا ومازالت.. بالحسابات البلد دي ما تقومش أبدًا| فيديو
  • الرئيس السيسي: يد الله كانت معنا وما زالت.. وبالحسابات البلد دي ماتقومش أبدا
  • أخبار تهمك اليوم.. أسعار الذهب والدولار وتفاصيل حالة الطقس
  • هل تسقط النفقة الزوجية على الرجل إذا كانت زوجته العاملة؟.. اعرف حكم الشرع
  • بسبب قعدة الصحاب.. مها تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة
  • حبس الزوجة وعشيقها في إنهاء حياة عامل بسوهاج
  • إحالة أوراق شاب للمفتي بتهمة إنهاء حياة شقيقته بقنا