أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تعليقه على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التفاوض مع إيران أنه لا وجود لأي عملية تفاوضية بين طهران وواشنطن.

وأضاف بقائي أن للولايات المتحدة سجلا من الانتهاكات، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر للتفاوض مع طرف يتباهى بالاعتداء على إيران.

من جهة أخرى، قدّمت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة مشروع قرار جديدا إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحمل نبرة تصعيدية تجاه إيران، ويؤكد أن طهران ما زالت في حالة عدم امتثال لاتفاق الضمانات التابع لمعاهدة عدم الانتشار.

ويعرب مشروع القرار عن قلق بالغ من أن الوكالة لم تتمكن منذ أكثر من 5 أشهر من التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم، بما في ذلك المواد العالية التخصيب، محذرا من أن غياب هذه المعلومات يثير مخاوف بشأن احتمال تحويل مواد نووية من الاستخدام السلمي.

ويحمّل النص إيران مسؤولية "عدم تقديم المعلومات المطلوبة" بشأن مواقع المواد المعلنة سابقا، ويدعوها إلى التعاون الكامل والفوري.

زيارة المنشآت المستهدفة

وفي السياق ذاته، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن اليورانيوم المخصب لا يزال في إيران، وإن على الوكالة الحصول عليه وفحصه.

وقال غروسي إن الوكالة لم تتمكن بعد من زيارة المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت للاستهداف.

وكان كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية قال إن لدى بلاده علاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا حاجة لمفاوضات سرية معها.

وأضاف آبادي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أن تحرك الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لإصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة سيؤدي إلى استبعاد اتفاق القاهرة، حسب تعبيره.

وكان تطبيق البروتوكول الإضافي -الذي وقعته إيران عام 2003 ولم تصدّق عليه حتى الآن- حجر الزاوية في اتفاق 2015 الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية.

إعلان

ويمنح البروتوكول الإضافي الوكالة رقابة أوسع على الأنشطة النووية لأي دولة، مثل سلطة إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.

وانهار اتفاق 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، وردّت إيران بالتخلي عن القيود، ومنها الإضافي.

وفقدت وكالة الطاقة الذرية الرقابة على مخزون إيران من أجهزة الطرد المركزي عندما توقفت طهران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي في 2021.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إيران أعادت بناء قدراتها ولا يوجد تخصيب غير معلن

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، إنه لا يوجد تخصيب نووي غير معلن في بلاده لأن منشآت التخصيب جرى استهدافها الصيف الماضي، مؤكدا أن بلاده أعادت بناء قدراتها عقب الهجمات الإسرائيلية والأميركية.

وأضاف عراقجي -في كلمته أمام مؤتمر للقانون الدولي تستضيفه إيران- أن التخصيب والاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية حق لا يمكن إنكاره، وستواصل بلاده ممارسته.

واعتبر أن نهج واشنطن الحالي لا يدل على استعدادها لمفاوضات عادلة تحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد الوزير الإيراني أن بلاده أعادت بناء جميع قدراتها وتعلمت من حرب الـ12 يوما، وأصبحت دفاعاتها الآن أكثر قوة، محذرا من أن "أي عمل عدائي ضد إيران ستكون نتيجته هزيمة للعدو".

وكانت إسرائيل هاجمت إيران في يونيو/حزيران الماضي واغتالت عددا من قادتها العسكريين، كما قصفت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا إنه تم تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

مشروع قرار غربي

من جهته، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن إعداد مشروع قرار من قبل الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) ضد إيران في الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية هدفه ممارسة الضغط السياسي، وتكرار لاتهامات سابقة ضد بلاده.

وأضاف إسلامي -خلال مؤتمر صحفي- أن الغرب لا يزال ينتهج السياسة السابقة نفسها مع طهران، والتي ثبت فشلها، حسب تعبيره.

وفي السياق، حذر كاظم غريب آبادي مساعد وزير الخارجية الإيراني من أن تمرير قرار ضد إيران في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيفرض على طهران مراجعة تعاونها بشأن حظر الانتشار النووي.

وتابع المسؤول الإيراني أن الدول الأوروبية من خلال ما وصفها بإجراءاتها غير القانونية، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات، تستبعد نفسها من الحوار مع إيران.

إعلان

يذكر أن الترويكا الأوروبية فعّلت أواخر سبتمبر/أيلول الماضي ما يسمى "آلية الزناد" بحجة عدم وفاء إيران بالتزاماتها في ما يتعلق ببرنامجها النووي، وهو ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل، إيران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لحيازة أسلحة نووية، لكن طهران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي ومصمم لأغراض مدنية.

مقالات مشابهة

  • طهران تنفي وجود أي مسار تفاوضي مع واشنطن
  • بعد الهجوم الأميركي الإسرائيلي.. كيف تغير تعاطي طهران مع الوكالة الدولية؟
  • مشروع قرار على الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب إيران بالتعاون
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المشاريع القومية لمصر تمثل نقطة تحول في قطاع الطاقة
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محطة الضبعة النووية أحد أهم المشروعات القومية في مصر
  • في ظل تهديدات أمريكية بعقوبات جديدة.. إيران تبقي باب المفاوضات مفتوحاً مع واشنطن
  • اتهمت «الطاقة الذرية» بتسريب معلومات.. إيران تتمسك بحق تخصيب اليورانيوم
  • عراقجي: إيران أعادت بناء قدراتها ولا يوجد تخصيب غير معلن
  • واشنطن تندد باحتجاز إيران ناقلة نفط دولية