جامعة ذمار تنظم مؤتمرًا علميًا لمواجهة تحديات الإدمان
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
الثورة نت /..
بدأت في جامعة ذمار، اليوم، أعمال المؤتمر العلمي الأول لمواجهة تحديات الإدمان في المجتمع اليمني، تنظمه كلية العلوم الطبية.
يتناقش المؤتمر في يومين بمشاركة نخبة من الأكاديميين، والأطباء، والتربويين، وممثلي السلطة القضائية، وأجهزة الأمن، والجهات ذات العلاقة، أوراق عمل علمية، حول، دور التوعية في مواجهة الإدمان، وأسبابه، وأضرار المخدرات، صحيًا ونفسيًا وأخلاقيًا، ومخاطرها على الفرد والمجتمع، وطرق الوقاية منها، وأساليب العلاج النموذجية، وأهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية في مكافحة المخدرات.
وفي الافتتاح، أشاد محافظ ذمار محمد البخيتي، بجهود الجامعة في تنظيم المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تواكب التطورات العلمية، ومعالجة التحديات التي تهم المجتمع في مختلف المجالات.
ولفت إلى مخاطر الإدمان، والآثار المترتبة على انتشار المخدرات، مبينًا أن ما لا يدركه الكثير أنها تستخدم كسلاح لإخضاع الشعوب وفرض الهيمنة عليها.
وذكر المحافظ البخيتي، أن المخدرات تستخدم ضد أبناء اليمن من قبل قوى العدوان، مؤكدًا أهمية رفع الوعي واليقظة العالية لمواجهة الآفة التي تفتك بالمجتمعات صحيًا وقيميًا واجتماعيًا وفي كافة المجالات.
وشدد على ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية وذات العلاقة في مواجهة المخدرات بكل الوسائل قبل أن يصبح أبناء اليمن فريسة لهذه الآفة.
من ناحيته، أكد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، الدكتور حاتم الدعيس، أهمية المؤتمر في معالجة ظاهرة المخدرات وآثارها في الجوانب النفسية والتربوية والصحية، والحد من انتشارها.
وأعرب عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتطبيق والقياس، ويتم تشكيل لجان لمتابعة تنفيذها، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين الجامعات اليمنية لتبني مثل هذه المؤتمرات التي تتناول القضايا الحيوية.
واعتبر الدكتور الدعيس، إقامة المؤتمر في ظل الظروف الراهنة، تحديًا يستوجب التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات، لافتًا إلى أن تزامن المؤتمر مع ذكرى الشهيد، يعبر عن السير على نهجهم وتذكر دور الجميع في المؤسسات التعليمية والسعي نحو تعليم نوعي.
من جهته، أكد رئيس الجامعة- رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر- الدكتور محمد الحيفي، أن انعقاد المؤتمر تحت مظلة جامعة ذمار ليس حدثًا عاديًا، بل تعبير صادق عن المسؤولية الوطنية والعلمية تجاه أحد أخطر التحديات التي تواجه الأبناء والمجتمع بشكل عام، ويؤكد أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد إلى أن تكون منارة فكر وبيت خبرة وشريك فاعل في معالجة قضايا المجتمع.
وبين، أن الجمع بين العقول الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية تحت سقف واحد لمواجهة آفة الإدمان، يتمثل في النهج العلمي السليم الذي يضمن وضع حلول متكاملة تجمع بين الوقاية والعلاج والتأهيل.
وثمن الدكتور الحيفي، جهود القائمين على المؤتمر والذي يُعد حدثًا علميًا ونقطة تحول في طريق التصدي للمخدرات، وحماية حاضر ومستقبل اليمن من السقوط في هاوية هذه الآفة.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس محكمة إستئناف محافظتي ذمار والضالع القاضي مجاهد العمدي، ووكيل وزارة التربية لقطاع التعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور ورئيس جامعة عمران الدكتور محمد الضلعي، عد عميد كلية العلوم الطبية -رئيس المؤتمر- الدكتور عادل عمران، المؤتمر منصة علمية تجمع بين الخبرات والتخصصات المختلفة لمواجهة أحد أخطر التحديات التي تهدد النسيج المجتمعي.
وقال “انعقاد المؤتمر يمثل إيمانًا راسخًا منا بأن المعرفة هي سلاحنا الأقوى في هذه المعركة المصيرية، فهو ليس مجرد فعالية أكاديمية بل هو رسالة أمل نوجهها لكل أسرة يمنية وكل شاب وفتاة مفادها أننا هنا نعمل معا من أجل غد أفضل”.
وأضاف “لقد سعينا من خلال انعقاد المؤتمر إلى الجمع بين الأبعاد الطبية العلاجية، والنفسية التأهيلية، والاجتماعية الوقائية، لأننا نؤمن بأن المواجهة الحقيقية تتطلب مقاربة شاملة، تضع الإنسان في قلب اهتمامها”.
وأوضح الدكتور عمران، أن لدى الكلية من الطاقات والعقول ما يؤهلها لصناعة فرق حقيقي، لافتًا إلى أن المؤتمر يتضمن إلى جانب الأوراق العلمية والجلسات النقاشية، وتبادل الخبرات، معارض، للأنشطة الطلابية في عدة أجنحة، وإدارة مكافحة المخدرات، والشركات الداعمة، بالإضافة إلى مخيم طبي مجاني للأمراض النفسية.
وفي الفعالية التي حضرها المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات بوزارة التربية الدكتور فؤاد عبدالرزاق، تطرق مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العقيد محمد المتوكل، إلى مخاطر المخدرات وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع، والذي فاق كل الأضرار، والجهود والتضحيات التي تبذل في مكافحة هذه الآفة.
وأفاد، بأن نسبة ضبط المخدرات خلال العدوان على اليمن ارتفعت من 45 طنًا إلى 500 طن، لافتا إلى أهمية دور مراكز معالجة المدمنين، وتعزيز الوعي المجتمعي والثقافة القرآنية في مكافحة المخدرات والإتجار بها.
عقب فعالية الافتتاح، بحضور نواب رئيس جامعة ذمار، وعمداء الكليات، ومديري الجامعات الأهلية، وأكاديميين واختصاصيين، اطلع الحاضرون على المعارض المصاحبة للمؤتمر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مکافحة المخدرات جامعة ذمار
إقرأ أيضاً:
جبران يترأس اجتماع المجموعة العربية بجنيف لمواجهة تحديات سوق العمل
ترأس وزير العمل محمد جبران – بصفته رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية – اجتماع المجموعة العربية التي تضم الدول العربية الأعضاء في مجلس إدارة المنظمة، وذلك بحضور فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية.
توحيد الرؤى العربية في مواجهة تحديات سوق العملاستهل وزير العمل الاجتماع بالتأكيد على أهمية تكاتف الدول العربية في مواجهة التحديات التي يشهدها عالم العمل في المجتمعات العربية، مشددًا على ضرورة توحيد المواقف والرؤى على المستوى الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بولاية منظمة العمل الدولية وما يُطرح أمام مجلس الإدارة في دورته الحالية.
التكامل العربي.. طريق النجاح والمنافسة عالميًاأكد الوزير أن التكامل العربي هو السبيل الرئيسي لتعزيز القدرة التنافسية لدول المنطقة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية تتعرض لشكاوى تتطلب من الجميع تقديم الدعم اللازم لها، عبر دراسة هذه الشكاوى بموضوعية وتفنيدها بما يضمن الحفاظ على مصالح العمال والدول العربية.
تأكيد الدور الاقتصادي العربي عالميًاوشدد الوزير على ضرورة التأكيد بأن الدول العربية تمتلك تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا على مستوى العالم، وهو ما يستوجب أخذه بعين الاعتبار في مختلف المناقشات الدولية المتعلقة بقضايا العمل.
دعم فلسطين وتنميتهاوتناول الوزير خلال الاجتماع البند المطروح بشأن تنمية فلسطين، مؤكدًا دعم مصر والدول العربية لحقوق العمال والشعب الفلسطيني، وأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الملف داخل مجلس الإدارة.
تعاون أكبر بين منظمتَي العمل الدولية والعربيةواختتم المشاركون الاجتماع بالتأكيد على نفس المعاني، مع الدعوة إلى تعزيز التعاون، وخاصة استعانة منظمة العمل العربية بخبرائها لتقديم الدعم الفني الكامل لمنظمة العمل الدولية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.