استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيمش فالوكنر، في أول زيارة لوزير بريطاني إلى البلاد منذ نحو سبع سنوات.

وحضر اللقاء عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية، والتطورات السياسية والاقتصادية في اليمن، إلى جانب الجهود الدولية لتأمين الممرات البحرية، في ظل تصاعد التهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وفق ما أفاد بيان رئاسي.

وأشاد العليمي بالدعم البريطاني لخطة الاستجابة الإنسانية، وبرامج تأهيل خفر السواحل، ودور المملكة المتحدة في مجلس الأمن، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي لاستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام والاستقرار.

كما أطلع العليمي الوزير البريطاني على الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي، داعياً إلى استئناف تمويلات صندوق النقد والبنك الدوليين، ودعم المؤسسات المانحة لمواصلة التقدم المحرز.

وتطرق اللقاء إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بشأن شبكات التهريب العابرة للحدود، والتنسيق بين الحوثيين وجماعات إرهابية في اليمن والمنطقة، حيث دعا العليمي إلى تشديد الرقابة على تدفقات الأسلحة الإيرانية، وتطوير نظام العقوبات بحق منتهكي قرارات مجلس الأمن.

وأكد العليمي التزام مجلس القيادة والحكومة بالسلام الشامل وفق المرجعيات الوطنية والدولية، وعلى رأسها القرار 2216، مشدداً على ضرورة احتكار الدولة للسلاح، ورفض مكافأة الجماعات المسلحة أو إفلاتها من العقاب.

وقال العليمي إن الاعتقاد بأن الحوثيين سيتوقفون عن تهديد المصالح الدولية بانتهاء الحرب في غزة "خاطئ"، معتبراً أن الجماعة باتت جزءاً من استراتيجية إيرانية أوسع لابتزاز المجتمع الدولي.

من جهته، جدد الوزير البريطاني التزام بلاده بدعم مجلس القيادة والحكومة اليمنية، وتعزيز سبل العيش، إلى جانب دعم جهود الأمم المتحدة لإحياء العملية السياسية، وتطوير قدرات خفر السواحل اليمنية.

وحضر اللقاء وزير الخارجية شائع الزنداني، ومدير مكتب رئيس المجلس اللواء صالح المقالح، وسفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مجلس القیادة

إقرأ أيضاً:

أنصار الله يحذر من استخدام العقوبات غطاء للتصعيد والعدوان على اليمن


موضحاً في بيان له ، أنه في الوقت الذي تزعم فيه الأمم المتحدة أنها تنشد السلام في اليمن يأتي القرار خدمة للأجندة الأمريكية وتحالف العدوان.
لافتاً إلى أن القرار يأتي في محاولة بائسة للانتقام من الدور اليمني الفاعل في إسناد غزة ومواجهة العدو الصهيوني.
وعبر البيان عن رفض استمرار عمل فريق الخبراء الذي دلّت الوقائع الأخيرة أن تقاريره عن اليمن مليئة بالأكاذيب والمغالطات ، محذراً من خطورة استمرار العقوبات واستخدامها غطاء للتصعيد العسكري والعدوان على اليمن بذريعة حماية الملاحة الدولية.
وأكد سياسي أنصار الله أن التجربة أثبتت أن أمريكا هي من يعمل على عسكرة البحر الأحمر بهدف جلب المزيد من القواعد الأجنبية إلى المنطقة .. مجدداً التأكيد أن موقف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني ومظلوميته مسألة مبدأ لا يمكن المساومة عليه.
مبدياً رفض قرار مجلس الأمن بشأن "قوة السلام" في غزة التي تمثل إعادة لأساليب الوصاية والانتداب بإشراف أمريكي ، معتبراً أن القرار يحقق أهداف العدو الصهيوني التي فشل في الوصول إليها بالقوة المفرطة والإبادة الجماعية.
وعبر البيان عن الأسف لمشاركة دول عربية وإسلامية في تبني الموقف الأمريكي المنحاز للكيان ، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو الصهيوني.
داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وفتح المعابر.

مقالات مشابهة

  • فوضى تنازع الصلاحيات تعصف بمجلس القيادة الرئاسي في اليمن
  • الجماعة الإسلامية بصيدا تطالب الحكومة اللبنانية بحث المجتمع الدولي على إلزام الاحتلال بوقف النار
  • الرئيس اليمني يستقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا
  • أنصار الله يحذر من استخدام العقوبات غطاء للتصعيد والعدوان على اليمن
  • من قصر معاشيق.. الرئيس يؤكد التزام مجلس القيادة بمرجعيات السلام الشامل في اليمن
  • العليمي ورئيس الحكومة يعودان إلى عدن
  • عاجل.. الرئيس العليمي يصل عدن رفقة رئيس الحكومة
  • كواليس إسقاط المسودة البريطانية الأمريكية لتشديد العقوبات على اليمن
  • القيادة المركزية الأمريكية: قوات إيرانية استولت على ناقلة تجارية بمضيق هرمز