الإطار يبحث عن توافقات معقّدة لولادة حكومة خالية من التدخلات
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
19 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تتجه القوى السياسية العراقية إلى تكثيف مشاوراتها بشأن تشكيل حكومة جديدة يُرجّح أن تنبثق من الإطار التنسيقي، وسط تأكيدات من قيادات مختلفة بأن المسار يمضي من دون تأثير حاسم من المبعوث الأميركي إلى العراق، مارك سافايا، رغم نشاطه المتزايد في الأشهر الأخيرة.
وتقول مصادر سياسية إن الاتصالات الحالية تهدف إلى حسم الاستحقاقات المقبلة بعيداً عن الضغوط الخارجية، أبرزها الضغوط الأميركية المرتبطة بملفات الاقتصاد والحشد الشعبي.
ويبدو أن خلفية هذا الحراك ترتبط بتجارب تشكيل الحكومات السابقة التي شهدت تأخيرات واسعة بسبب الصراعات الداخلية وتدخل دول إقليمية ودولية.
وتشير قراءات مراقبين إلى أن القوى الأساسية داخل الإطار التنسيقي تحاول تجنّب تكرار تلك التجربة، لكن تعقيدات المشهد العراقي تجعل الوصول إلى تفاهمات نهائية أمراً غير محسوم في الوقت الراهن.
وتتحدث تصريحات برلمانية عن أن ما يُتداول حول محاولات مبعوث إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للتأثير في اختيار وزارات ذات مردود اقتصادي «يأتي ضمن ضغوط سياسية معتادة»، وفق ما أفاد به أحد قياديي ائتلاف دولة القانون.
وقال المصدر إن الجانب الأميركي ودولاً إقليمية «يضغطون لانتزاع تنازلات تخدم مصالحهم»، لكنه أكد أن «نفوذ واشنطن لم يعد بالحجم نفسه بعد حرب الاثني عشر يوماً بين إيران والولايات المتحدة»، في إشارة إلى ما يعتبره سياسيون «تغيّراً في موازين القوة».
وعلى صعيد آخر، يقول مواطنون التقتهم وسائل إعلام محلية إنهم يخشون من أن تؤدي هذه الضغوط إلى «تعطيل مسار تشكيل الحكومة مجدداً».
ومن وجهة نظر محايدة، يفيد تحليل آخر بأن ولادة الحكومة قد تستغرق وقتاً أطول مما تتوقعه بعض القوى.
وتشير المراصد الحزبية في إقليم كردستان إلى أن سرعة تشكيل الحكومة تبقى رهناً بمدى قدرة الأطراف على تجنّب التدخلات الخارجية.
وقال عضو في الاتحاد الوطني الكردستاني إن العملية السياسية «لن تواجه عقبات داخلية كبيرة إذا توصلت القوى الكبرى إلى تفاهمات خالية من الإملاءات الخارجية»، داعياً إلى «الاستفادة من تجارب الماضي، وتسريع التفاهمات بعيداً عن المحاصصة والضغوط الإقليمية».
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث مع المستشار الألماني قضايا سياسية وإقليمية في اتصال ودي
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً مع المستشار الألماني فريدريش ميرز. ووفقاً لمكتب رئيس الوزراء، كان الاتصال بين الزعيمين "جيداً وودياً"، وناقشا خلاله القضايا السياسية والإقليمية.
و تكثف إسرائيل ضغوطها في الساعات الأخيرة بهدف تغيير صياغة مشروع القرار الذي سيطرح غدا أمام مجلس الأمن بشأن القوة متعددة الجنسيات المزمع نشرها في قطاع غزة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وبحسب الهيئة، ترى تل أبيب أن أي قرار أممي يتطرق إلى إقامة دولة فلسطينية يعد "خطيرًا" وقد يفتح الباب أمام تطورات غير متوقعة، خاصة في ظل حساسية المرحلة السياسية والأمنية.
وأفادت الهيئة بأن اتصالات مكثفة تجرى بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وكبار مسؤولي وزارة الخارجية من جهة، ومحيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب من جهة أخرى، في محاولة لتخفيف صياغة القرار المنتظر.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون وفق التقرير أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من تنفيذ الشروط الواردة في خطة ترامب المتعلقة بقيام دولة فلسطينية، وعلى رأسها إجراء إصلاح شامل داخل بنية السلطة. ومع ذلك، يؤكد هؤلاء أن المشروع المطروح في مجلس الأمن يبقى "قرارًا حساسًا لا يمكن التنبؤ بتداعياته".
وتشير مسودة المشروع الذي تدفع به الإدارة الأمريكية، والهادف إلى إنشاء قوة متعددة الجنسيات في غزة لضمان الاستقرار في "اليوم التالي"، إلى أنه "بعد تنفيذ خطة الإصلاح للسلطة الفلسطينية... قد تتوفر الشروط لمسار موثوق نحو تقرير المصير وقيام دولة فلسطينية"، مضيفة أن الولايات المتحدة ستقود حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الوصول إلى أفق سياسي يضمن التعايش والسلام والازدهار.