مسؤول أممي: العالم لم يُعر اهتمامًا كافيًا لأزمة دارفور
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الفظاعات التي ارتُكبت في منطقة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان قوبلت بـ"لامبالاة" ونُفذت "في ظل شعور بالإفلات التام من العقاب".
وأشار فليتشر في مقابلة مع وكالة فرانس في العاصمة التشادية نجامينا، إلى أن "العالم لم يُعر اهتمامًا كافيًا لأزمة دارفور، وثمة الكثير من اللامبالاة وعدم الاكتراث تجاه المعاناة الهائلة التي شهدناها هناك".
أخبار متعلقة خرق جديد.. استشهاد 21 فلسطينيًا بقصف الاحتلال لقطاع غزةسوريا تدين زيارة رئيس وزراء الاحتلال لأراضيها في الجنوبوجاءت تصريحات فليتشر عقب زيارة إلى إقليم دارفور، حيث سيطرت قوات الدعم السريع الشهر الفائت على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في المنطقة.إعدامات جماعية وتعذيبوقال فليتشر إنه استمع خلال زيارته لدارفور "إلى الكثير من الشهود، والكثير من الناجين من هذا العنف الوحشي"، وكانت رواياتهم مروعة، وثمة شعور بالإفلات التام من العقاب وراء هذه الفظائع".
وتضمنت شهادات الناجين التي سمعها روايات عن "إعدامات جماعية، وعنف جنسي واسع النطاق، وتعذيب"، وعن أن "كثرا ممن حاولوا الفرار تعرضوا بعد ذلك لاعتداءات على الطريق".
وتقدر الأمم المتحدة عدد من نزحوا من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ سقوط المدينة بنحو 100 ألف شخص، بينما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين في ظروف مجاعة بعد حصار دام 18 شهرًا.
وأشار فليتشر إلى أن حجم الاحتياجات هائل في كل من دارفور وتشاد التي شهدت نزوحًا كثيفًا، وتشمل هذه الاحتياجات مجالات الرعاية الصحية والإيواء والغذاء والصرف الصحي والتعليم.
وقال فليتشر إن زيارته برفقة مسؤولين كبار في الأمم المتحدة تهدف إلى توفير ممر آمن للعاملين في المجال الإنساني، وتمكين المنظمة الدولية من "العمل بأمان في كل أنحاء السودان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدعم السريع ترتكب فظاعات في مدينة الفاشر - unifeed
وأضاف: "سنعمل في كل مناطق السودان، أيًا كانت الجهة التي تسيطر على تلك المناطق، على أساس مبادئنا المتمثلة في الحياد والإنسانية والاستقلال والنزاهة".ممر آمن إلى الفاشروفي بورتسودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، أجرى فليتشر محادثات وصفها بأنها "بنّاءة" مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وتوافق معه على ضرورة أن تنفذ الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية مهامها "دون عقبات أو عوائق".
كذلك تحدث فليتشر هاتفيًا مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، والتقى ممثلين لهذه القوات في دارفور.
وقال إنه شدد على الحاجة إلى تحقيقات ومساءلة، وعلى ضرورة توفير ممر آمن تمامًا إلى الفاشر، وضمانات لسلامة قوافل المساعدات التي سبق أن تعرضت لهجمات في دارفور.
وأشار إلى أنها كانت محادثة صعبة، ركزت على الشروط العملية اللازمة لإيصال المساعدات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: نجامينا توم فليتشر دارفور الفاشر الفاشر في السودان الفاشر السودانية الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي سابق: 34% من الأراضي الزراعية في العالم تتدهور بفعل الأنشطة البشرية
أكد فاضل الزغبي، سفير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة سابقًا، أن الحفاظ على الغطاء النباتي وجودة التربة وقدرتها على استيعاب الكربون يمثل أساس حماية الأراضي الزراعية، ولكن هذا الهدف يتعرض لتهديد كبير بسبب التدهور الواسع الذي تشهده الأراضي على مستوى العالم، مشيرا إلى أن أن نحو 34% من الأراضي الزراعية عالميًا تعاني من التدهور، ما يعادل حوالي 1.6 مليار هكتار، وهو رقم وصفه بالهائل والخطير.
الأنشطة البشرية وخطورتها على التربة
وأضاف «الزغبي»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الجزء الأكبر من هذا التدهور ناتج عن الأنشطة البشرية، مثل قطع الغابات، والرعي الجائر، وإهمال الإجراءات الضرورية لوقف تدهور التربة، لافتا إلى أن تأثيرات هذا التدهور تتفاوت جغرافيًا، إذ تعد جنوب شرق آسيا المنطقة الأكثر تأثرًا، حيث يؤثر تدهور الأراضي على أكثر من 600 مليون إنسان، تليها منطقة جنوب الصحراء الإفريقية، إذ تؤثر على ما يقارب من 400 مليون إنسان.
وتابع، أن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى بما فيها الدول العربية يتأثر ما يقارب من 250 مليون شخص، وتدهور الأراضي في المنطقة العربية لا يرتبط فقط بالأنشطة البشرية، بل يتفاقم بسبب ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا وخطورة.
أسباب تصدّر آسيا لمعدلات تدهور التربة
وتحدث «الزغبي»، عن أسباب تصدّر آسيا لمعدلات تدهور التربة، مرجعًا ذلك إلى الاستغلال الزراعي المكثف لتلبية احتياجات ضخمة من محاصيل أساسية مثل الأرز والقمح والسكر والزيوت النباتية، مضيفا أن عدم تدوير المحاصيل وعدم إراحة الأراضي لمنحها القدرة على استعادة توازنها الكربوني يؤدي إلى تعميق الأزمة، إلى جانب ما تسببه الفيضانات والظواهر المناخية المتطرفة من انجراف للتربة وتفاقم في معدلات التدهور.