رسالة للطفولة في البلاد.. اليونيسف تعيّن الفنان قيس الشيخ نجيب أول سفير لها في سوريا
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أكد الفنان قيس الشيخ نجيب خلال كلمته أن تعيينه ليس مجرد لقب، بل عهد وواجب أخلاقي والتزام لا يتزعزع للعمل من أجل أطفال سوريا.
اختارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء، الفنان السوري قيس الشيخ نجيب ليكون أول سفير لها في دمشق، في خطوة تهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال في سوريا ودعم برامج المنظمة على الأرض.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن اليونيسف أعلنت تعيين الشيخ نجيب خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة السورية، موضحة أن دوره يشمل مناصرة حقوق الأطفال في مجالات الصحة والتعليم والحماية والمساواة، والدعوة للتأثير على السياسات العامة، وضمان دعم البرامج الموجهة للأطفال.
كما سيشارك في حملات تهدف إلى تغيير المفاهيم والمواقف والسياسات وتعزيز الوعي بعمل اليونيسف، وحشد الموارد لصالح الأطفال في سوريا.
"مسؤولية أخلاقية"أكد الفنان قيس الشيخ نجيب خلال كلمته أن تعيينه ليس مجرد لقب، "بل عهد وواجب أخلاقي والتزام لا يتزعزع للعمل من أجل أطفال سوريا"، وأشار إلى أن الأطفال عانوا خلال 14 عاماً من الحرب، حيث فقد الكثير منهم سبل الحياة وترك البعض المدارس، رغم أن لكل طفل الحق في التعليم والصحة وأماكن آمنة للعب والنمو.
وأوضح الممثل السوري أنه يشعر بالاعتزاز لاختياره أول سفير لليونيسف في سوريا، معتبراً أن الفن يشكّل قوة ناعمة قادرة على إيصال الرسائل الإنسانية الحقيقية، وهو الدور الذي يجب أن يقوم به الفنانون تجاه مجتمعهم.
وأشار الشيخ نجيب إلى أنه زار عدداً من البرامج والفعاليات التي تنفذها اليونيسف على الأرض، بدءاً من مراكز التلقيح ومحاربة سوء التغذية والرعاية الصحية، وصولاً إلى المدارس، إضافة إلى برامج اليافعين التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم عبر مدربين محترفين.
وأكد أن هذه الزيارات تعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في تمثيل هذا المنصب والمنظمة بشكل جيد.
"الأطفال بحاجة إلى دعم عاجل"من جهتها، قالت ممثلة اليونيسف في سوريا، زينب آدم، خلال المؤتمر، إن "سفيرنا في سوريا سيؤدي دوراً مهماً في مناصرة الطفل وتعزيز الوعي، بأن مستقبله يجب أن يكون أولوية".
وأضافت أن الأوضاع الإنسانية للأطفال في سوريا ما تزال خطيرة، مشيرة إلى أن الأطفال يشكلون أكثر من 44% من بين 16.5 مليون شخص بحاجة للمساعدة. وأوضحت أن 57% فقط من المستشفيات و37% من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بشكل كامل، فيما يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، وهناك نحو 600 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد. كما بينت أن حوالي 2.5 مليون طفل ما يزالون خارج المدرسة، بينما يحتاج 40% من المنشآت التعليمية إلى ترميم عاجل.
الفنان قيس الشيخ نجيب تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1998، وانضم إلى نقابة الفنانين السورية عام 1999. والده هو الممثل والمخرج محمد الشيخ نجيب، ولديه أعمال عديدة في المسرح والسينما والتلفزيون، من أبرزها: "أيام شامية"، "الطير"، "صلاح الدين الأيوبي"، و"التغريبة الفلسطينية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الصحة روسيا دراسة السعودية دونالد ترامب إسرائيل الصحة روسيا دراسة السعودية سوريا اليونسيف مدارس مدرسة أطفال دونالد ترامب إسرائيل الصحة روسيا دراسة السعودية تكنولوجيا أوكرانيا حروب غزة أوروبا بنيامين نتنياهو الفنان قیس الشیخ نجیب فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تايمز: إزالة الألغام من أجل تعليم أطفال سوريا
سلّط تقرير نشرته صحيفة تايمز الضوء على عمل منظمة "هالو ترست" البريطانية لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في سوريا، مؤكدا أن هذا الجهد لا يقتصر على إنقاذ الأرواح فحسب، بل هو أساس لتمكين التعليم واستعادة مستقبل جيل كامل من الأطفال الذين ولدوا في الحرب.
ويواجه أكثر من 65% من السوريين -أي 15.4 مليون نسمة- خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة، مما يسفر عن مقتل أو إصابة نحو 150 مدنيا شهريا، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال، وفق ما نقله التقرير عن إحصاءات الأمم المتحدة.
"سئمتُ من الحرب والتنقّل. أريد أن أستقر في بيتي وأتعلّم مثل الأطفال الآخرين"
بواسطة الطفل السوري أنس
وتشير الإحصائيات -حسب التقرير- إلى مقتل أكثر من 571 مدنيا وإصابة 950 آخرين جراء مخلفات الحرب بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2025، بينهم 161 طفلا قتلى و392 طفلا مصابين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث فرنسي: الجديد في نهج ترامب تشكيكه بالتحالفات الأكثر إستراتيجيةlist 2 of 2موقع بريطاني: كل ما نعرفه عن الإصلاحات المرتقبة لنظام اللجوء البريطانيend of listوفي غياب جهاز موحد لإزالة الألغام، تعمل منظمة هالو ترست مع منظمات دولية أخرى بتنسيق البرنامج الأممي لنزع الألغام، وتضم 252 موظفا أغلبهم من السوريين، موزعين على عدة مناطق حيوية لتنفيذ عمليات تطهير مستمرة، حسب تقرير المراسل أنتوني لويد.
وركز التقرير على عمل المنظمة في مدرسة "الشهداء" بمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي بناء على طلب السكان، بعد أن استخدمت القوات الروسية والسورية المدرسة في الحرب سابقا.
ووجد الفريق أن الجدران مليئة بآثار الشظايا وثقوب القذائف، كما بُنيت مخابئ وأنفاق حول الفناء، وكان خطر الذخائر غير المنفجرة في كل مكان.
وفي ساحة المدرسة، جلس الطفل أنس (14 عاما) مترقبا انتهاء عملهم، وكان يشعر بالتوتر إذ كان آخر يوم دراسي له عام 2017، قبل أن يهرب بعد هجوم كيميائي شنته قوات الحكومة المخلوعة قتل 89 شخصا وأصاب أكثر من 540 في بلدته، حسب التقرير.
إعلانولفت التقرير إلى أن أنس فقد والده بعد انضمامه للثوار، واضطرت العائلة إلى النزوح 3 مرات، وعندما عادت أخيرا قبل أسابيع وجدت المنزل شبه مهدّم، وعلق أنس قائلا: "سئمتُ من الحرب والتنقّل. أريد أن أستقر في بيتي وأتعلّم مثل الأطفال الآخرين".
ووفق تايمز، فإن هذه الرغبة البسيطة تعد مخاطرة يومية في منطقة تنتشر فيها مخلفات الحرب، حيث يشكّل الذهاب إلى المدرسة تحديا قد يهدد حياة الطفل أنس، وغيره من أطفال الحرب.
وأشار مازن الرحمون (42 عاما) -الذي من المقرر أن يكون مدير المدرسة- إلى تحديات لوجستية ضخمة، فالمدرسة المصممة لـ400 طالب قد تستقبل بين 800 و1500 طالب نظرا لدمار المدارس الأخرى القريبة.
وأكثر ما يقلق الرحمون -يتابع التقرير- هو حالة الطلاب، وقال إن "هؤلاء الأطفال وُلدوا في الحرب ورأوا أهوالها، وبعضهم فقدوا أهلهم أو أطرافهم. في سوريا ينبغي للمعلم أن يكون طبيبا نفسيا أيضا".
وأضاف: "طلابنا ليسوا أطفالا عاديين، بل ضحايا سنوات طويلة من العنف، وعلينا التعامل معهم بحكمة".
ورغم هذه الصعوبات، فإن العاملين السوريين في "هالو تراست" ينظرون إلى هذه المهمة بأمل، فمعظمهم عاش التهجير والمعاناة والألم نفسه.
وقال قائد الفريق الميداني محمد أنس (28 عاما) لصحيفة تايمز: "عندما أعمل في حقل ألغام، فإنني أنقذ أرواحا، ولكن عندما أعمل على تطهير مدرسة من المتفجرات، فإنني لا أنقذ أرواحا فحسب، بل أنقذ مستقبلنا أيضا".