الرياض هي عاصمة الانقلابات، لا صنعاء
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
محمد ناصر البخيتي
بتوجيه مباشر من محمد بن سلمان، جرى استدعاء الأمير محمد بن نايف إلى قصر السلام في جدة بحجة حضور اجتماع أمني عاجل، وهناك جرى سحب هاتفه وعزله لساعات داخل إحدى الغرف. ووفقاً للمصادر، فقد تعرض للتهديد بالتصفية وباستهداف أسرته، ما دفعه تحت الإكراه إلى مبايعة محمد بن سلمان أمام الكاميرا. ولا يزال محتجزاً حتى اليوم مع أكثر من عشرين أميراً من الأسرة الحاكمة.
تم الانقلاب بموافقة أمريكية مسبقة، بعد أن تولّى جاريد كوشنر إقناع المؤسسات الحاكمة في واشنطن بأن ابن سلمان أكثر قدرة من بن نايف على خدمة المصالح الأميركية وتحقيق أهدافها في المنطقة.
وبتوجيه من بن سلمان جرى استدعاء عبدربه منصور هادي في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل 7 أبريل 2022 إلى مقر البعثة اليمنية في الرياض، حيث مُنع مرافقيه من الدخول. وهناك تعرّض لضغوط وتهديدات من ضباط المخابرات السعودية بحضور خالد بن سلمان لإجباره على القبول بقرار عزله. وفي نحو الرابعة فجراً، أُرغم على التوقيع على ما سُمّي بقرار نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي. وقبل ذلك بساعات فقط، كان قد أُعلن قرار عزل علي محسن الأحمر. واليوم يخضع كلٌّ من هادي وعلي محسن للإقامة الجبرية في الرياض.
أعلنت الولايات المتحدة تأييدها لقرار عزل هادي بعد ثلاث ساعات فقط من صدوره، وهو ما يؤكد أنها كانت على علم مسبق بالخطوة وتوافق عليها، خاصة وأن رشاد العليمي يُعدّ رجلها الأول في اليمن. كما سارعت الإمارات إلى دعم القرار هي الأخرى، بعد أن تحقق لها الهدف الأهم وهو إقصاء علي محسن الأحمر.
قبل العدوان على اليمن، وعلى مدى ستة أشهر، كنا نحاول إقناع هادي وبحّاح في صنعاء بالعدول عن استقالتيهما، غير أنهما تمسّكا بها استجابةً لتوجيهات أمريكية هدفت إلى تهيئة المبررات اللازمة للعدوان والحصار تحت ذريعة كذبة “الانقلاب”.
ولا ننسى أيضاً أن الانقلاب على الرئيس إبراهيم الحمدي جرى هو الآخر بتدبير وإدارة من الرياض.
الغاية من إعادة سرد هذه الحقائق التي باتت معروفة للجميع، هي طرح سؤال جوهري: ما هو مصير أولئك المرتزقة الذين قُتلوا وهم يقاتلون في صفّ التحالف الامريكي الذي اعتدى على اليمن وحاصره بذريعة تهمة تنطبق على المعتدي لا على المعتدى عليه؟
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بن سلمان
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير صحيفة الرياض: زيارة ولي العهد لواشنطن تدشّن أدفأ مراحل العلاقات السعودية الأمريكية
أكد هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة الرياض، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى السعودية مهمة، وهناك حفاوة كبيرة وارتياح تام في تلك الزيارة بين الأمير محمد بن سلمان والجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن العلاقات كانت أكثر دفئًا مما كانت عليه في فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأوضح هاني وفا، خلال تصريحات لبرنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن هذه الزيارة تعد من أفضل المراحل التي تمر بها العلاقات الأمريكية السعودية، وتمثل مرحلة جديدة من التعاون والتفاهم الأكثر وضوحًا وحميمية عن ما قبل، مضيفًا أن زيارة ولي العهد لأمريكا وزيارة ترامب للرياض كلاهما امتداد لبعضهما البعض، وهناك تفاهمات كبيرة بين الطرفين.
وأشار هاني وفا، إلى أن توثيق العلاقات الأمريكية السعودية يفوق الـ90 عامًا، وأن الزيارة الحالية تؤكد أن العلاقة قوية ومتينة واستراتيجية ومتطورة، موضحًا أنه خلال المؤتمر الصحفي بين الرئيس ترامب وولي العهد تم التعبير عن أن الاتفاقيات التي تمت وزيادة الاستثمارات تعطي دلالات على أن العلاقات القادمة ستكون أفضل بكثير.
وتابع: "من قبل وصول موكب الأمير محمد للبيت الأبيض وجدنا مراسم استقبال لم نعهدها من قبل، وتم التأكيد اليوم على الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد ولي العهد أنه لابد أن يكون هناك مسار حقيقي للدولة الفلسطينية وليس وعود وتصريحات فقط، وأن المملكة العربية السعودية مصممة على أن يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه من خلال إقامة دولته".
وشدد هاني وفا، على أن رؤية السعودية 2030 أقرت تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن البترول، والاستثمار في بدائل أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، وأن الاستفادة بين أمريكا والسعودية ستكون لدى البلدين.