سمو ولي العهد والرئيس الأمريكي يُشاركان في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي المنعقد في مركز جون كينيدي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وقد ألقى سمو ولي العهد كلمة عبر في بدايتها عن سعادته بتجدد اللقاء بالرئيس الأمريكي والحضور في واشنطن بعد ستة أشهر من انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض الذي وضع الأسس لشراكة تقوم على النمو والتنويع الاقتصادي والابتكار، منوهًا بتوقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين البلدين، في خطوة تاريخية لترسيخ التعاون الاقتصادي.
وأشار سمو ولي العهد خلال كلمته إلى ما نشهده اليوم من توقيع اتفاقيات لمشروعات استثمارية جديدة تتضمن قطاعات الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي والمعادن النادرة والقطاع المالي؛ مما سيسهم في توطين وتوفير فرص وظيفية كثيرة في بلدينا، ودعم النمو الاقتصادي في البلدين.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى تعزيز العلاقة التاريخية وتطوير مسار الاستثمار بين البلدين بما يواكب الطموحات المشتركة، داعيًا إلى اغتنام الفرص الجاذبة التي تتيحها الشراكة السعودية الأمريكية.
وفي ختام كلمته قدم سمو ولي العهد الشكر لفخامة الرئيس الأمريكي على اهتمامه بتعزيز الشراكة الاقتصادية، التي يثق بأنها ستشهد نموًا غير مسبوق خلال السنوات القادمة.
كما ألقى فخامة الرئيس الأمريكي كلمة خلال المنتدى، قال فيها: أشكر صديقي هذا الرجل العظيم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على قيادته الجريئة والتزامه العميق بالروابط بين بلدينا، بالأمس حضينا بزيارة مذهلة في البيت الأبيض احتفالاً بالترابط الذي دام ثمانين عامًا بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.
وأضاف: لقد قمنا رسميًا بتسمية المملكة بالأمس كحليف رئيسي خارج الناتو. إنه شرف عظيم يحدث نادرًا. لذا أريد فقط أن أهنئك على ذلك. هذه علامة ثقة. لقد وقعنا اتفاقية دفاع إستراتيجية تاريخية بالأمس أيضًا. وهي شراكة مشرفة جدًا. وسنبيع المملكة العربية السعودية بعضًا من أعظم المعدات العسكرية التي تم بناؤها على الإطلاق.
واختتم فخامته بالتأكيد على أن البلدين يعملان معًا لجعل التحالف أقوى وأكثر قوة مما كان عليه في أي وقت مضى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سمو ولی العهد
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أبوظبي والرئيس الكوري يشهدان اجتماع الطاولة المستديرة للأعمال لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفخامة لي جيه ميونغ، رئيس جمهورية كوريا، اجتماع الطاولة المستديرة للأعمال في العاصمة أبوظبي، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الصديقة.
شارك في الحدث، الذي تم بتنظيم مشترك بين وزارة التجارة الخارجية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي واتحاد الصناعات في جمهورية كوريا، عددٌ من الوزراء وكبار المسؤولين وممثّلي المؤسسات الاستثمارية والصناعية والشركات الكبرى في كلا البلدين الصديقين.
وفي مستهل اللقاء، رحّب سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بفخامة الرئيس لي جيه ميونغ والوفد المرافق له في دولة الإمارات، معرباً عن أصدق تمنياته بأن تُحقق هذه الزيارة أهدافها المرجوّة، وأن تُسهم في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأكَّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، أن دولة الإمارات، برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، ماضية قُدماً في ترسيخ الشراكات التنموية لتحفيز النمو الاقتصادي المتبادل مع الدول الصديقة التي تتقاسم معها ذات الرؤى المستقبلية القائمة على تحقيق التنمية الشاملة وضمان مستقبل أكثر استدامةً وازدهاراً للأجيال القادمة، مشيراً سموّه إلى أن تعزيز التعاون الدولي، وتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية، واستكشاف فرص الشراكات في القطاعات الواعدة يُشكّل أساساً لتحقيق هذه الرؤى والطموحات المشتركة.
كما أكَّد سموّه أن الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا تُعد نموذجاً رائداً يُحتذى في العلاقات الدولية، نظراً لما شهدته خلال السنوات الماضية من تطوّرات نوعية متسارعة، بفضل التزام البلدين المشترك بتحقيق المصالح المتبادلة، واستنادها إلى منظومة الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، وفي مقدمتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي جرى توقيعها رسمياً في مايو 2024.
وأشار سموّه إلى أن هذه الاتفاقية المهمة تُمهّد لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي، وتُعزز مسارات النمو المتبادل من خلال إزالة الحواجز التجارية وتوسيع آفاق الشراكات بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، مؤكِّداً أهمية مواصلة دفع هذه الشراكة نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق، بما يعود بالخير والنفع والازدهار على الشعبين الصديقين.
أخبار ذات صلةحضر الاجتماع من الجانب الإماراتي كلٌّ من معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "مبادلة للاستثمار"؛ ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية؛ ومعالي سعيد مبارك الهاجري، وزير دولة ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي إلى جانب عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من مختلف القطاعات الرئيسية.
فيما مثّل الجانب الكوري عددٌ من كبار المسؤولين من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس الكوري، إلى جانب ممثلي عدد من القطاعات الحيوية في جمهورية كوريا.
وشهد اجتماع الطاولة المستديرة للأعمال بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا استعراض فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين، حيث قدّمت كل جهة مداخلة تعريفية عن ممكّنات الاستثمار والفرص المتاحة بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وخلال الاجتماع، دعا ممثّلو الجانب الإماراتي مجتمع الأعمال الكوري إلى الاستفادة من البيئة الاستثمارية المحفّزة للتوسّع والنمو في دولة الإمارات، وخصوصاً في القطاع الصناعي الذي يشهد نقلات نوعية تحت مظلة الخطة الاستراتيجية الطموحة "مشروع 300 مليار" الهادف إلى تعزيز إسهامات القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031.
كما شهد اجتماع الطاولة المستديرة للأعمال مجموعة من الجلسات الثنائية بين الشركات الإماراتية ونظيراتها الكورية التي تعمل في المجال نفسه حسب التخصص الاستثماري في كل قطاع.
تجدر الإشارة إلى أن التجارة البينية غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا تواصل نموها المستمر، حيث سجّلت 6.6 مليار دولار في عام 2024، بنمو 11.4% مقارنة مع عام 2023، ونمواً بنسبة 17.8% و40.8% مقارنة بعامَي 2022 و2021 على التوالي، وواصلت ازدهارها في النصف الأول من 2025 مسجِّلة 3.14 مليار دولار.