نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات أهمية المضي قدماً دون تأخير في تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق السلام في قطاع غزة، بما يشمل إعادة الإعمار والانسحاب الإسرائيلي الكامل، ووقف الضم والتهجير القسري، والبدء في حوار لخلق أفق سياسي يفضي لسلام دائم، مشددةً على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وتحقيق الاستقرار، ووقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين، والعنف المتصاعد.


وقالت الإمارات في بيان ألقاه الشيخ محمد بن خليفة بن محمد آل نهيان، مستشار في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال مناقشة عامة في الأمم المتحدة حول الممارسات الإسرائيلية والأنشطة الاستيطانية: «شهدت الأسابيع الأخيرة تطورات هامة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وتحقيق الاستقرار، وقد رحبت الإمارات بنتائج قمة شرم الشيخ وبإطلاق مراحل تنفيذ خطة السلام التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبعد مرور أكثر من عامين على الحرب المدمرة في قطاع غزة، لا يزال المدنيون يعانون من كارثة إنسانية غير مسبوقة ونقصٍ حاد في المستلزمات الأساسية». وشدد البيان على أهمية المضي قُدماً في تنفيذ مراحل خطة السلام كافة، بما يشمل استكمال ما تبقى من المرحلة الأولى، والتي تتضمن إعادة الجثامين المتبقية والإفراج عن المعتقلين.
وأكد ضرورة الإدخال العاجل للمساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر دون عوائق وعلى نحو مستدام، بما يشمل إدخال البيوت الجاهزة والخيام، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، حيث تواجه مئات الآلاف من العائلات البرد القارس والأمطار الغزيرة التي اجتاحت خيامهم، دون توفر أبسط وسائل الحماية اللازمة.
وأكد البيان أهمية المضي قدماً دون تأخير في تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق السلام، بما يشمل إعادة الإعمار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، ووقف الضم والتهجير القسري، والبدء في حوار لخلق أفق سياسي يفضي لسلام دائم. ورحب البيان باعتماد مجلس الأمن للقرار 2803، والذي يؤيد الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة، موجهاً الشكر للولايات المتحدة على جهودها الحاسمة في قيادة هذا القرار، داعياً إلى تنفيذه بشكل كامل. كما أدان البيان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك، واستفزاز المصلّين فيه، إلى جانب الاعتداء الإسرائيلي الأخير على أحد المساجد في قرية «كفل حارس» الفلسطينية، محذراً من التداعيات الخطيرة لهذه الممارسات، والتي تهدد بالمزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة.  وشدد على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي، والوضع التاريخي القائم.
كما أدان عنف وإرهاب المستوطنين، والذي كان آخره الاعتداء على المزارعين خلال موسم قطف الزيتون. 
وأكد رفض استمرار الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ومصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين يهدفان إلى فرض ما يُسمى بـ«السيادة الإسرائيلية» على الضفة الغربية المحتلة وعلى المستوطنات الاستعمارية غير القانونية، باعتبار ذلك انتهاكاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجدد البيان التأكيد على موقف الإمارات الرافض بشكل قاطع لأي محاولات للضم، لما يمثله من نسف كامل لأسس حل الدولتين.
وطالبت الإمارات بوقف التوسع الإسرائيلي في السيطرة على أراضٍ في جنوب لبنان في خرق للقرار 1701، وكذلك الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها.
كما أكد أن الجولان أرض سورية عربية محتلة، وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية فيه باطلة ولاغية ولا يترتب عليها أي أثر قانوني، وفقاً لقرار مجلس الأمن 497.

وقف الاستيطان
وفي ختام البيان، شددت الإمارات على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وتحقيق الاستقرار، ووقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين والعنف المتصاعد، وإنهاء جميع المحاولات الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع، وتغيير الحقائق على الأرض في الضفة الغربية.
وجددت مطالبة المجتمع الدولي بتعزيز الجهود الإقليمية والدولية كافة لإيجاد حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية، بناء على حل الدولتين، يقود لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

أخبار ذات صلة الإمارات والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزامهما المشترك بتعزيز الشراكة في المجال الإنساني الإمارات تنفذ أكبر حملة إغاثية في غزة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين الحرب في غزة إسرائيل قطاع غزة الإمارات غزة وتحقیق الاستقرار بما یشمل فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي: 300 ضابط وجندي طلبوا إنهاء خدمتهم فورا

أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن 300 ضابط وجندي من أصحاب الخدمة الدائمة قدّموا طلبات رسمية لإنهاء خدمتهم العسكرية فورا، في خطوة وصفت بأنها غير معتادة من حيث العدد والتوقيت.

وفي تطور آخر، عرضت مديرية شؤون الأفراد في الجيش أمام اللجنة الفرعية للقوى العاملة في لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست إحصائية تكشف عن أن نحو 600 جندي نظامي، بينهم ضباط كبار وضباط صف ذوو خبرة، تقدموا بطلبات للتقاعد المبكر.

ووفق ما قُدّم في الجلسة، فإن هذه الظاهرة تمثل جزءا من أزمة واسعة في صفوف الجنود ذوي الخبرة مرتبطة بتدهور ظروف الخدمة والضغوط المالية ومطالب وزارة المالية بخفض الامتيازات الممنوحة للعسكريين.

وأفاد مسؤولون عسكريون بأن المؤسسة العسكرية اضطرت، خلال الأشهر الماضية، إلى تأجيل تقاعد عدد من العناصر الحيويين بسبب مواقعهم الحساسة داخل وحداتهم، مؤكدين أنه «لا يوجد بديل جاهز يحل محلهم» في ظل استمرار الاحتياجات العملياتية.

وتشير هذه التطورات، وفق ما عُرض أمام اللجنة، إلى تراجع القدرة على الاحتفاظ بالقوى المهنية داخل الجيش في وقت تعاني فيه المؤسسة من ضغط متزايد على الموارد البشرية، وتوترات مستمرة تتعلق بظروف الخدمة ورواتب الجنود الدائمين.

اقرأ أيضاًجيش الاحتلال الإسرائيلى ينفذ اقتحامات واسعة فى مدن الضفة الغربية

إعلام عبري: رئيس جهاز الأمن الوقائى الإسرائيلى ينضم لمفاوضات شرم الشيخ

قطر تدين هجوم الاحتلال الإسرائيلى على قوة «اليونيفيل» فى لبنان

مقالات مشابهة

  • ترمب يبدأ العمل على إنهاء الحرب الأهلية في السودان
  • بطلب من محمد بن سلمان.. ترامب يُعلن أنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان
  • ترمب : سأعمل على إنهاء الحرب في السودان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: 300 ضابط وجندي طلبوا إنهاء خدمتهم فورا
  • “الأحرار الفلسطينية”: قرار مجلس الأمن انحياز واضح وتحقيق لأهداف العدو الصهيوني
  • كيف علّق المغردون على قرار مجلس الأمن بشأن إنهاء حرب غزة؟
  • زيلينسكي غداً في تركيا لإحياء مفاوضات إنهاء الحرب
  • فائق زيدان: الاستقرار السياسي في العراق ضرورة إقليمية لرسم الشرق الأوسط الجديد
  • أبرز بنود القرار الأممي لإنهاء الحرب في غزة